Feat

Searching...

مذكرة حول المركز الطبي خاص بالمعوقين رأس الوادي

فبراير 17, 2012

لمحة تاريخيـة عـن المركـز:
تم إنشاء المركز الطبي التربوي لولاية برج بوعريريج سنة 1985 بدائرة رأس الوادي ، و إفتتح رسميا سنة 1988 بموجب المرسوم :87/259 الصادر بتاريخ:01 ديسمبر 1987 ، أنجز المركز من قبل دائرة رأس الوادي على إعتباره مركز ثقافي (دار الشباب) ، غير أن المجلس الشعبي البلدي لبلدية رأس الوادي تنازل عنه لفائدة مصالح الحماية الإجتماعية ، إستقبل المركز أول دفعة بتاريخ :01 فيفري 1988 ، حيث تم إستقبال 25 طفلا معاقا من مختلف الإعاقات معظمهم من المنطقة و ضواحيها ، و بعد مرور مدة زمنية أصبح عدد الأطفال 40 طفلا معاقا من مختلف الولايات "المسيلة ، باتنة، سطيف،بجاية ...إلخ " في البداية لم يكن بالمركز سوى النظام النصف داخلي لكن بعد إلحاح الأولياء أصبح التكفل داخلي و بالتحديد في أفريل 1990، أين تم إستقبال حوالي 20 طفلا يتمتعون بالنظام الداخلي و إستمرت الإدارة بعملية الترميم و التجهيز و خاصة بناء الأقسام و الورشات بالإضافة إلى المطبخ و ذلك بحكم أنه كان عبارة عن مركز ثقافي أما اليوم فإتخذ المركز طابعه الخاص و بدأت نشاطاته تظهر ، و بعد فتح مدرسة صعار الصم بالولاية تم نقل الأطفال إليها و لم يبقي بالمركز سوى الأطفال المتخلفين ذهنيا .
الموقـع الجغرافـي :
يقع المركز الطبي النفسي التربوي بالجهة الجنوبية لمدينة رأس الوادي إحدى دوائر ولاية برج بوعريريج و التي تبعد عنها حوالي 40 كلم يحدها من الشمال حي الحدائق و من الجنوب حي طوملة ، أما من الشرق فيحدها حي سكني عمراني و من العرب مركز صحي .










مهام المركـز :- تصحيح بعض الإضطرابات التي يعاني منها الطفل .
- تنمية القدرات العقلية و الحسية للطفل .
- إعادة إدماج الطفل في المركز .
- الإدماج المهني للطفل .
- الإستقلالية الذاتية للطفل و ذلك بجعله قادرا على التكفل بحاجياته لاسيما النظافة .
نظام التكفـل :- النظام النصف الداخلي . - النظام الداخلي .
الفئة المتكفل بهـا :
المركز الطبي النفسي التربوي لمدينة رأس الوادي يتكفل بالأطفال ذوي الإعاقة الذهنية بدرجاتها المختلفة : تخلف مدرسي
- إعاقة ذهنية خفيفة و متوسطة .
- ذوي الإضطراب النفسي السلوكي و الحركي . - المنغوليين .
كما أن المركز يرفض التكفل بالأطفال الذين يعانون من الإعاقة الشديدة .
شروط الإلتحاق بالمركـز :
- شهادة طبية تثبت إعاقة الطفل الذهنية .
- طلب خطي . – شهادة ميلاد أصلية – 06 صور شمسية .
- شهادة الحالة العائلية . – بطاقة إقامة .
- شهادة التعقيم . – ظرفان بريديان + العنوان .
- العمر من 3 سنوات إلى 18 سنة .
أهميـة المركــز :
يوفر المركز الطبي النفسي التربوي للأطفال المعوقين ذهنيا تعليما متخصصا يهدف من خلاله إلى :
- تصحيح بعض الإضطرابات السلوكية التي يعاني منها الأطفال .
- إعادة التربية النفسية و النطقية للأطفال .
- تنمية القدرات الذهنية من خلال النشاطات الفكرية .
- إدماج الأطفال مهنيا و إجتماعيا و تنمية مهاراتهم .
- أهداف تكوينية و إعلامية و تحسيسية .



نمط التكفـل:
أ-محتوى التكفـل: هناك عدة مزايا يتمتع و يستفيد منها الأطفال داخل المركز كالأكل المجاني ، النظام الداخلي و التكفل المادي بالأطفال ذوي المستوى المعيشي البسيط بالإضافة إلى الرحلات التي تنظمها مصلحة الحماية الإجتماعية على مستوى الولاية و ضمان الرعاية الصحية كما يشمل التكفل نواحي أخرى .
- الناحية التربويــة: و ذلك باتباع المقرر و المرشد التربوي .
- الناحية الإجتماعية: إن تهيئة الطفل للحياة المستقبلية و التهيئة المهنية و دمجه في المجتمع
و جعله عنصرا فعالا فيه من أهم الأسس التي ترمي إليها المؤسسة .
- الناحية النفسيـة: إن أهم عوامل نجاح الفرقة البيداعوجية هو خلق عامل من الثقة
بين الطفل و الفرقة .
















الفرقة البيداغوجيـة :
1- تعريفهـا: هي عبارة عن فوج صغير متكامل من خصوصياتها الوحدة ، الترابط التعاون
و التفكير الجماعي من أجل هدف واحد يخدم الطفل المعاق .
2- أعضاء الفرقـة و مهامهـا :
- المديــر: هو المسؤول الأول في المدرسة و هو يقوم بتطبيق القوانين و المراسيم الوزارية الخاصة بالفئة المشرف عليها و السهر على وضعية المصالح المتوفرة لدى المركز لسير العمل .
- المراقب العـام : و تكون  مهامه تحت إشرا ف المدير و من مهامه مراقبة التلاميذ و المحافظة على النظام العام و المشاركة في العمل البيداغوجي و كذلك تنظيم الدورات الرياضية و الثقافية داخل المركز و خارجه و الإشراف الغيابات الخاصة بالأطفال .
- مراقبة النظافة داخل المطعم و المراقد . - الإهتمام بكل مشاكل الأطفال .
- المختص في علم النفس العيـادي : حيث تتجلى مهامه في أخذ الشخصية الطفل ككل (العاطفي ، اللغوي، الحركي ...) بالإضافة إلى التكفل الأسري للطفل المعاق ذهنيا و مدى فعاليتها كما يقوم بتوجيه المربين و المربين المختصينفي حالة عدم تكيف طفل ما داخل الفوج
و كانت طريقة تعامله غير سليمة لكييتم تعييرها من طرف المربي و المربي المختص و يعمل المختص العيادي بدرجتين هما :
1- درجة أولى : يعمل مع الأطفال مباشرة و يحضر الإجتماعات النفسية
للأطفال كما يقوم بفحوصات نفسية لكل طفل .
2- درجة ثانية: يقوم من خلالها بتسطير البرامج العلاجية للطفل داخل المركز و القيام ببحوث عملية داخل المركز .
- المستشار التربوي: مهامه مراقبة و متابعة و تقييم العملية التربوية داخل المركز و هذا من أجل تصنيف السلبيات و الايجابيات قصد إيجاد الحلول ، كما يتدخل في سير العمل داخل الأقسام أو الأفواج و حث الفرقة البيداغوجية على العمل كذلك يقترح بعض المشاريع و تطبيقها و من جهة أخرى نجد أن عمله يصبح تكويني من حيث المناهج .
- الأخصائي الأرطفونـي: هدفه الأول تصحيح النطق و من مهامه إعادة التربية اللغوية و الشفوية و الكتابية للطفل المعاق .
- إعادة  تربية الصوت عند الطفل الأصم ، كما له حصص مع الأطفال تكون في الغالب جماعية أما الفردية تكون حسب درجة إعاقة الطفل .
- المختص النفسي الحركي: و يكون مع الأطفال الذين يظهرون إضطرابات نفسية حركية و إضطرابات في صورة الجسم و عدم الإستقرار النفسي الحركي .
أ-كيفية العلاج: يقوم بتحسين هذه الإضطرابات النفسية بتمرينات خاصة بكل إضطراب و يكون ذلك بمتابعة طرف عمل مباشرة و غير مباشرة خاصة بجميع الميادين .
و يكون عبر مراحل :
- مرحلة أولى: إحصاء التلاميذ الذين يعانون من مشاكل و إضطرابات .
- مرحلة ثانية: التحضير البدني و النفسي .
- مرحلة ثالثة: إجراء الإختبارات النفسية الحركية .
- مرحلة رابعة: التربية النفسية الحركية لفوج التنبيه .
- مرحلة خامسة: إعادة تربية نفسية حركية ، علاج باللعب .
- مرحلة سادسة: المتابعة الشخصية و النفسية الحركية لحالة الطفل .
- مرحلة سابعة: الخلاصة الخاصة بالحالة العامة للطفل .
- مرحلة الثامنة: التقويم .
- المساعدة الإجتماعية : و يكمن دورها فيمايلي : - يقوم بالتحقيقات و التطلعات حول الأحوال الإجتماعية للحالة التي توجه إلى المركز . - زيارته للأهل و محاولة جلب الأولياء و توعيتهم . - نقل المعلومات الخارجية إلى الفرقة الخاصة بالطفل لإثراء الفرقة بالمعلومات اللازمة .
- المربين المختصين : و دوره يكمن في تطبيق المشروع التربوي و ذلك حسب كل فوج إذ نجد في عالب الأفواج أن المربي المختص يركز على مساعدة الطفل و توجيهه في إكتساب الإستقلالية الذاتية سواء كان في جانب النظافة بأنواعها أو باقي المحاور كالجانب النفسي الحركي ، الذهني المعرفي و جانب الألعاب و الأشغال اليدوية .
- المربـي: كذلك هو يركز على بعض الجوانب لدى الأطفال كالحياة الإعتيادية (النظافة، التشبيك، التزرير ...) كما يقوم بتقديم نشاطات ترفيهية و أشغال يدوية و هو المسؤول على أمن الفوج كما عليه ضبط الكراس اليومي و كراس الملاحظات و البطاقات الفنية ، - إشعار المصلحة الطبية التربوية بأي ملاحظة يلاحظها على صحة الطفل . - كما عليه البقاء مع الأطفال أثناء تناولهم للطعام أو خروجهم إلى الساحة .
- الطبيبة: يكمن دورها في مراقبة صحة الأطفال ، - تقديم الإسعافات الأولية عند وقوع حادث سواء كان هذا الحادث إضطرابات أو أزمات أو حدث جسدي .
- الممرضة : تقوم بمساعدة الطبيبة كإعطائها الدواء إلى الطفل المريض حسب المقادير المحددة من طرف الطبيبة .


تعريف الإعاقة الذهنيـة:
تعددت تعريفا الإعاقة الجنسية إلا أن أكثر هذه التعريفات قبولا هو تعريف "جروسمان" الذي تبنته الجمعية الأمريكية في عام 1973 و هو :
- أن الإعاقة في مستوى الأداء الوظيفي العقلي و الذي يقل عن متوسط الذكاء بإنحرافتين معيارتين و يصاحب ذلك خلل واضح في السلوك التكيفي ، و يظهر في مراحل العمر النهائية منذ الميلاد و حتى سن 18 سنة .
تصنيف الإعاقة الذهنيـة :      
1-التصنيف على حساب الأسباب التي أدت إليها :
- أسباب ما قبل الولادة و يقصد بها الأمراض الوراثية .
- أسباب الحمل أو أثناء الولادة و تسمى الأسباب البيئية .
2- التصنيف حسب الشكل الخارجي:
- المنغوليين  .Mangolism
- حالات إضطراب التمثيل الغذائي    .Pheny lketonuria
- القراءة  .Crétinisme
- صغر حجم الدماغ  .Microcephuly
- حالات إستسقاء الدماغ Hydrocephaly.
3- التصنيف على حساب نسبة الذكاء :
- إعاقة عقلية بسيطة و تتراوح بين (55-75) و يطلق عليهم فئة القابلون للتعلم .
- إعاقة عقلية متوسطة و تتراوح (40-55) و يطلق عليهم القابلون للتدريب .
- إعاقة عقلية شديدة و تتراوح بين 40 فما أقل .
أسباب الإعاقة الذهنية :
1- أسباب ماقبل الولادة :و هي العوامل الجينية و العوامل البيئية .
2- أسباب أثناء الولادة : و هي الأسباب التي تحدث أثناء الولادة كنقص الأكسجين ، و الولادة العسيرة و ما يصاحبها من صدمات .
3- أسباب ما بعد الولادة :
و هي الأسباب التي تؤدي إلى التخلف العقلي بعد الولادة مثل حالات الفتيل كيتونوريا و من أسبابها :سوء التغذية ، الحوادث و الصدمات ، الأمراض و الإلتهابات العقاقير و الأدوية .
خصائص العاقين ذهنيــا :
1- السلوكيـة:
- النقص الواضح في التعليم مقارنة مع الأطفال العاديين .
- نقص الإنتباه و التركيز .
- نقص التذكر و تعتبر هذه المشكلة من أكثر المشكلات التعليمية حدة .
2- اللغويـة:
- المعاقين عقليا أبطأ من العاديين في إكتسابهم اللغة .




















تعريف التأخـر الذهنـي :
تكون الوظيفة الذهنية دون المتوسط و تقارب نسبة الذكاء 70 أو أقل عن طريق الروائز، نسبة الذكاء المطبق بشكل فردي .
أما بالنسبة للأطفال في سن مبكر فيكون الإرتكاز على الحكم العيادي و على النشاط الفكري الذي يكون أقل من المتوسط [1]
الأنواع المختلفة للتأخر الذهني :
1-التأخر الذهني الخفيف: ذكاء من 50 إلى 55 حتى 70 يتميز بـ:
- تأخر خفيفي للمكتبات النفسية الحركية و بالأخص المكتسبات اللغوية في السنوات الأولى من العمر .
- صعوبات في المكتسبات المدرسية (القراءة و الكتابة ) .
- صعوبات في التوجه المكاني و الزماني .
- عدم النضج مع التبعية للآخرين .
يمكن أن تتم المكتسبات المدرسية بوتيرة بطيئة تدعم بإجراءات التربية الخاصة .
- يكون الإدماج الإجتماعي و المهني ممكنا في سن الرشد .[2]
2-التأخر الذهني المتوسـط: درجة الذكاء من 35 إلى 40 و 50 إلى 53 يتميز بـ:
- تأخر في النمو الحركي (مسك الرأس ، وضعية الجلوس و الوقوف بداية المشي ) .
- تأخر علائقي (ضعف التفاعلات) و التواصل الشفهي و الغير الشفوي خاصة عند ظهور المفردات الأولى .
- التعبير الشفهي بسيط و مكتسب في مرحلة متأخرة .
- يتم إكتساب اللغة المكتوبة بطريقة غير دائمة .
- يعد التمدرس المكيف ضروريا .
- بطء التعلم الملموس و التحكم في العلاقات الإجتماعية .
- بطء في تحقيق الإستقلالية في النشاطات الإعتيادية .
- التحكم الإنفعالي هش هو الذي يطغى .
- في سن الرشد يكون العمل في وسط محمي ممكنا .3
3- التأخر الذهني الحـاد :20-25 إلى 35 -40 يتميز بـ:
- تجتمع بصفة دائمة الاضطرابات العصبية و اضطرابات جسمية التي تزيد في التبعية للآخرين .
- خلل شامل للوظائف الكبرى خلال الأيام الأولى من الولادة .
- تأخر المكتسبات في الميادين المتعددة الخاصة بالحياة اليومية (الأكل ، النظافة ، اللباس ، الغسل و التنقل البسيط ). - يكون اكتساب اللغة سهل و بسيط .- تعد التربية ضرورية .
- في سن الرشد تكون الاستقلالية الأولية الأكل و النظافة ممكنة بالإضافة إلى إنجاز مهم بسيطة في إطار منظم ......[3]4
4- تأخر ذهني عميق :نسبة الذكاء أقل من 20 و يتميز بـ:
- تأخر و صعوبات حادة في الحركة و المقومية (وضعية الجلوس ،المشي غير مكتسب ).
- تأخر في اكتساب الاستقلالية الأولية (الأكل و النظافة).
- التواصل غير اللفظي و أحيانا التواصل الذي يعتمد على النظر ، بعض الحالات يمكنها أن تتطور بوتيرة بطيئة في الميادين الأساسية بفضل محيط خاص .
- الحركة و التواصل غير اللفظي و العلاقة العاطفية :تبقي هذه الحالات في تبعية للوسط الطبي المختص مع الأخذ بعين الاعتبار الأخطار المتربية على الأمراض العضوية المصاحبة المتعلقة بالإعاقات المتعددة  .5
5- التأخر الذهني الحاد الغير محدد: 6
يقوم  على وجود محتمل للتأخر الذهني لذا لا يمكن قياس ذكاء الحالة المعنية ، إستخدام روائز مقننة و لأجل مقارنة التأخر الذهني بطريقة محكمة يتعين تحديد بعض المصطلحات .
أ- الاضطرابات :يشير مصطلح الاضطراب إلى وجود مجموعة من الأعراض و سلوكيات مصاحبة مشخصة عياديا في معظم الحالات تكون ملازمة للشعور بالضيق و الاضطراب على المستوى النفسي .
ب- القصـور:يخص اضطراب عضوي أو وظيفي و يرتبط بفقدان عضوا أو ضرر يلحق بتركيبة أو وظيفة نفسية أو فيزيولوجية أو تكوينية تشريحية يتميز بـ:
- القصور المعرفـي: (ذكاء ، ذاكرة و تفكير)
- قصور الوعي و الانتباه و الإدراك و الانفعال (القلق و الانهيار)  .
- قصور المبادرة البطئ ، الإعياء و الاستقرار .
أشكال القصور الأخـرى: الكلام ، اللغة،السمع، الرؤية، الحركة .
جـ- العجــز :يعكس الآثار المترتبة عن القصور ، كخلل وظيفي عند الشخص يرتبط العجز بالضعف الجزئي أو الكلي لقدرة الفرد على القيام بالنشاط في حدود عادية لشخص ما و يتميز بـ: - السلوك . – التواصل . - العناية الجسمية . - التنقل .
- النشاطات اليومية الاعتيادية . - الخرق .


د- الضــرر:
يرتبط بالآثار الناجمة عن القصور و العجز ، إذ تأخذ شكل عدم ، التكيف العلائقي و الاجتماعي ، ينتج الضرر الاجتماعي عند شخص ما عن قصور أو عجز يحد أو يمنع قيامه بدوره بصفة عادية بالنظر لسنه و جنسه و العوامل الاجتماعية و الثقافية و يتصف بـ:
- ضرر في التوجه في المحيط .
- الاستقلالية البدنية .
- الحركة .
- الإدماج الاجتماعي .
- الاستقلالية الاقتصادية .
المعايشـة اليوميـة :
دامت فترة تربصي حوالي 3 أشهر والمحددة من 4 أكتوبر 2009 إلى 19 نوفمبر 2009 ومن 29 نوفمبر 2009 إلى 17 ديسمبر 2009 حيث كان هذا التربص شاملا لجميع المجالات: المجال التطبيقي والمجال الاستكشافي. حيث التحقت بالمركز الطبي البيداغوجي لمدينة رأس الوادي ولاية برج بوعريريج لإجراء تربص ميداني خاص بتقرير نهاية التكوين كمربين متعددي التخصصات، حيث استقبلنا من طرف المراقب العام بالنيابة عن مدير المركز وقد قام هذا الأخير بتوجيهنا وإرشادنا إلى كل ما نحتاج .
-       كانت فترة التربص موزعة إلى فترتين:
- الفترة الأولى: من 04/10/2009 إلى غاية 19/11/2009.
حيث دامت هذه الفترة حوالي 42 يوما وخصصت هذه الفترة للتعرف على المركز (فضاءات، أفواج، الطاقم الإداري، الطاقم البيداغوجي،... إلخ) بحيث لم نجد أي صعوبة في التفاعل والتأقلم لأننا كنا قد أجرينا التربص الثاني الخاص بالتدريب على العمل داخل هذا المركز، كذلك اخترنا الوضعية التربوية التي شغلت اهتمامنا والتي لاحظتها بعد التحاقي بالمركز بأسبوع واحد وهي وضعية الطفلة (خ. أ) المتواجدة في فوج التكفل المبكر وبقينا نلاحظ ونجمع معلومات عن هذه الطفلة وعن الوضعية.
- أما المدة من 22-11-2009 إلى 26/11/2009 فتوجهنا إلى C.N.F.P.H ميلة من أجل عرض الوضعية التربوية على الأستاذة المؤطرة ومناقشتها حيث قامت هذه الأخيرة بتوجيهنا وإرشادنا.
- الفترة الثانيـة: من 29/11/2009 إلى غاية 17/12/2009.
دامت هذه الفترة حوالي 21 يوميا حيث بقينا في نفس الفوج (التكفل المبكر) لجمع المعلومات الكافية و الملاحظات الشاملة عن هذه الطفلة كما حاولنا مناقشة الوضعية مع المربية و المربية المختصة و الأخصائية النفسانية لمعرفة أسباب هذه المشكلة و محاولة إيجاد الحلول .
-كتابة تقرير شامل عن الوضعية التربوية و هو تقرير نهاية التكوين .





















تعريـف الخجــل: ..... [4]7
الخجل سلوك نفسي يصدر من الشخص الذي يشعر أنه أخطأ و تسبب خطأه في وقوع ضرر له أو للآخرين و وضعه في موقف محرج .كما يمكن تعريف الخجل بأنه الشعور بالضيق أو الكبت بسبب مواقف شخصية مما يثني الشخص عن متابعة تحقيق أهدافه الشخصية أو العلمية ، و الخجل شكل من أشكال التركيز المفرط على الذات و انشغال الشخص بأفكاره و أحاسيسه الخاصة .و الخجول عادة يتحاشي الآخرين ، و لا يثق بالغير و هو متمرد في الإقدام و الالتزام و لا يميل إلى المشاركة في المواقف الاجتماعية مفضلا البعد و الصمت أو الحديث المنخفض أو الانزواء و عادة ما يتلجلج و يحمر وجهه و يختفي خلف المقاعد أو الستائر و المناضد عند مجابهة الغرباء بالرغم أنه طبيعي جدا بين ذويه في المنزل و الخجول يجتنب الألعاب و النشاطات الاجتماعية .
و يمكن أن يتراوح الخجل بين الخفيف إلى خوف اجتماعي شديد يحول بين الشخص و مواجهة أعباء الحياة ، و يمكن للخجل أن يكون مزمنا أو مؤقتا أو صفة شخصية تلازم .
لا أحد يجلس و يقول "حسنا أعتقد أنني سأكون خجولا اليوم" إن الخجل شيء يحدث تلقائيا .
إذا فإن الخجل ليس سمة من سمات الشخصية و إنما هو شعور ينتاب الإنسان في مواقف معينة أحيانا و بذلك يمكن التخلص منه بالتدريب و المساعدة من المربين و الأباء .
أسباب الخجــل :
الخجل عند الأطفال له أسباب كثيرة و أهمها :
1-الوراثـة: حيث تلعب الوراثة دورا كبيرا في شدة الخجل عند الأطفال فالجينات الوراثية لها تأثير كبير على خجل الطفل من عدمه ، فالخجل يولد مع الطفل منذ ولادته ، و هذا ما أكدته التجار لأن الجينات تنقل الصفات الوراثية من الوالدين إلى الجنين و الطفل الخجول غالبا ما يكون له أب يتمتع بصفة الخجل ، و إن لم يكن الأب كذلك فقد يكون أحد أقارب الأب كالجد أو العم ..إلخ   
2-مخـاوف الأم الزائـدة :أي أم تحب طفلها باعتباره أثمن ما لديها لذا تشعر الأم بأنها تحميه من أي أذى أو ضرر قد يصيبه ، لكن الحماية الزائدة على الحد تجعلها تشعر بأن طفلها سيتعرض للأذى في كل لحظة ، و من دون قصد تملأ نفس الطفل بأن هناك مئات من الأشياء غير المرئية في المجتمع تشكل خطرا عليه ، ومن ثم يشعر الطفل بالخوف و يرى أن المكان الوحيد الذي يمكن أن يشعر فيه بالأمان هو إلى جوار أمه ، و في بعض يصل خوف الأم على طفلها إلى درجة تؤدي إلى منعه من الاختلاط و اللعب مع الأطفال الآخرين خوفا عليه من تعلم السلوكيات غير الطيبة أو تعلم بعض الألفاظ غير اللائقة فيصبح الطفل منطويا خجولا يفضل العزلة و الانطواء و يخشى من الاندماج في أية لعبة مع الأطفال الآخرين .

3- مركب النقص و خجل الأطفـال:
يعاني بعض الأطفال من مشاعر النقص نتيجة نواقص جسمية أو عاهات بارزة ، وهذه النواقص والعاهات تساعد عل أن ينشأ هؤلاء الأطفال خجولين وميالين للعزلة .
4- التدليل المفرط من جانب الوالدين للطفل :
فالتدليل المفرط من جانب الوالدين لطفلهما يعد من أسباب الخجل الشديد لدى الطفل ، و من أهم مظاهر هذا التدليل المفرط عدم سماح الأم لطفلها بأن يقوم بالأعمال التي أصبح قادرا عليها اعتقادا منها أن هذه المعاملة من قبيل الشفقة و الرحمة للطفل ، ومن مظاهر التدليل المفرط عدم محاسبة الأم لولدها .
و تزداد مظاهر التدليل المفرط في نفس الأبوين عندما يرزقان بالطفل بعد سنوات كثيرة ، أو أن تكون قد أنجبت الطفل بعد عدة إجهاضات مستمرة ،أو أن يأتي الطفل بعد إنجاب الأم لعدة إناث أو العكس ، فالمعاملة المتميزة و الدلال المفرط للطفل من جانب والديه إذا لم يقبلها نفس المعاملة خارج المنزل سواء في الشارع أو المركز غالبا ما يؤدي لشعور الطفل بالخجل الشديد خاصة إذا قوبلت رغباته بالصد ، و إذا عوقب على تصرفاته بالتأنيب و العقاب و التوبيخ .














وصـف وضعيـة تربويـة :
خلال فترة التربص الأولى التي دامت حوالي 42 يوم في المركز الطبي النفسي التربوي لمدينة رأس الوادي استطعت تحديد الوضعية التربوية التي لفتت انتباهي منذ بداية التربص . 
عند التحاقي بالمركز وجدت الطفلة (خ.أ) التي دخلت المركز منذ بداية الموسم الدراسي و تحديدا في فوج التكفل المبكر حيث لاحظت على هذه الطفلة كثرة الخجل و عندما تطلب منها المربية عمل شيء ما سواءا في النشاطات الترفيهية أو النشاطات التربوية فإنها تطأطأ رأسها و تعلق عينيها بيديها ثم تردد عبارة فلانة (خ.أ) ، تخجل "تحشم" كما أنها تكرر جميع الكلمات و العبارات التي تقولها المربية .
- أما في الساحة  و في فترات اللعب فإنها تبقى جالسة لوحدها و لا تحاول التقرب أو اللعب مع باقي الأطفال .
هذه الحالة أثرت سلبا على سير النشاط و على عمل المربية التي تعبد النشاط عدة مرات وتحاول جعل الطفلة (خ.أ) تتأقلم مع زملائها و نزع الخجل الذي تعاني منه و ذلك بالضغط عليها و إجبارها على القيام بالأنشطة .
إن خجل الطفلة (خ.أ) الزائد جعلها لا تكسب الاستقلالية في الأكل و اللباس و هذا ما جعل المربية تتساءل ما هي الطريقة التي تستعملها لكي تجعل الطفلة (خ.أ) لا تخجل ؟












خصوصية الوضعيـة التربويـة :
وجدت المؤسسات المتخصصة من أجل غاية واحدة وهي إدماج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع لأن هذه الفئة تختلف عن العاديين سواء في قدراتهم الذهنية أو الجسمية .
كان موضوع دراستي وضعية الطفلة (خ.أ)  التي استوقفتني نظرا لخصوصيتها و من بين خصوصياتها الخجل المستمرة و في جميع الموافق و النشاطات تكرار العبارات التي تسمعها ، كذلك طأطأة الرأس ، علق العينين باليدين عند مخاطبتها أو عندما تريد هي التحدث أو طلب شيء ما كما أنها لا تلعب مع الأطفال و تبقي جالسة لوحدها طوال الوقت و هذا ما لفت انتباهي حيث كانت هذه الوضعية محل دراستي في مدة التربص لما لها من أثر سلبي على اندماج الطفلة (خ.أ) في المجتمع و اكتسابها الاستقلالية الذاتية و هذه الوضعية تتطلب اهتمام أكبر و مجهودات لمساعدتها إلى تخطي هذه المشكلة .
















علاقة الوضعية بالإطار المؤسساتـي :
الطفل الخجول في الواقع طفل بائس يعاني من عدم القدرة على الأخذ و العطاء مع أقرانه في المجتمع فالخجل في  حد ذاته حالة عاطفية أو انفعالية معقدة يعاني منها الطفل كما أن سلوك الطفل الخجول يتسم بالجمود و الخمول في المركز أو المجتمع و بذلك يصبح الطفل عير قادر على اكتساب الاستقلالية الذاتية و هذا ما لمسناه لدى الطفلة (خ.أ) التي لا تكاد تقوم بأي نشاط وتعتبر هذه الوضعية من بين أحد الوضعيات التي قد يتعرض لها المربي في مساره المهني و التي تعرقل السير الحسن للنشاط و تأثر على باقي أعضاء الفوج مما يستوجب التدخل الفوري للمربية و المربية المختصة بالتنسيق مع الفرقة البيداغوجية و بالخصوص مع الأخصائية النفسانية معالجة هذه المشكلة أو التحقيق من حدتها بحيث تدخل المربي من خلال بناء علاقة مع الطفلة (خ.أ) لجميع أبعاده النفسية والمعرفية .
فالأطفال المتخلفين ذهنيا يختلفون عن العاديين في سلوكياتهم و في قدراتهم المعرفية و الحسية كما أنهم يعانون من اضطرابات نفسية تستوجب التدخل بطرق تربوية و وسائل بيداغوجية خاصة تدعم تدخلات المربي .













الموقف الشخصي من الوضعيـة :
من خلال المعايشة اليومية و المتابعة المستمرة للطفلة (خ.أ) حاولت الحصول على شبكة ملاحظة لجميع تصرفاتها خلال الأنشطة الترفيهية و التربوية في  كل المجالات (المطعم، الساحة...الخ)، فإن هذه الوضعية التربوية تستدعي تدخل جميع الأطراف بدأ من الأسرة و هي العامل الأساسي إلى المربية و الطاقم البيداغوجي حيث أن الطفلة (خ.أ) اكتسبت هذا السلوك داخل الأسرة باعتبارها الطفلة الوحيدة و المدللة لذا يجب على الأب و الأم تعيير تصرفاتهم اتجاه ابنتهم و تركها تعتمد على نفسها و القيام بحاجياتها لكي تكتسب الاستقلالية الذاتية .
كما على المربية أن تعودها على الأخذ و العطاء و تشاركها في جميع الأنشطة هذا ما قمنا به خلال الفترة الثانية من التربص و لاحظنا التعبير على الطفلة (خ.أ) حيث أصبحت تحاول التقرب من الأطفال و اللعب معهم و القيام ببعض النشاطات التربوية كما قمنا بتقديم بعض الاقتراحات  و الحلول لتخطي هذه الصعوبة .
  



[1]  - مشروع دليل التدخل المبكر للأطفال المتخلفين ذهنيا ، الجزء الأول
[2] -3- مشروع دليل التدخل المبكر للأطفال المتخلفين ذهنيا ، الجزء الأول

4- 5-6- مشروع دليل التدخل المبكر للأطفال المتخلفين ذهنيا .
7- الموسوعة الحرة "الأنترنت " .