Feat

Searching...

الجمعية الثقافية لبلدية أولاد براهم بالجزائر:الملتقى الوطني الأول حول الثورة والفكر التحرري عند العلامةّ البشير الابراهيمي

أبريل 24, 2015

الجمعية الثقافية لبلدية أولاد براهم بالجزائر:الملتقى الوطني الأول حول الثورة والفكر التحرري عند العلامةّ البشير الابراهيمي


تشرف الجمعية الثقافية لبلدية اولاد براهم بالجزائر، بالتنسيق مع الجمعية الجزائرية للدراسات الفلسفية - فرع برج بوعريريج- على تنظيم الملتقى الوطني الأول حول:"الثورة والفكر التحرري عند العلاّمة البشير الابراهيمي" وذلك يومي 15/16 ماي 2015، بالمركز الثقافي محمد البشير الابراهيمي ببلدية اولاد براهم مسقط رأس العلامة الابراهيمي، والذي ولد بهذه المنطقة وترعرع فيها، أين أخذ العلوم الشرعية واللغوية بها، ونتيجة السياسة الاستعمارية اضطر للانتقال إلى الحجاز، أين أكمل دراسته وظهر نبوغه.
ليعود إلى الجزائر ويؤسس مع عبد الحميد بن باديس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، سنة1931م، التي كانت تحمل مشروعا مختلف الأبعاد، وفي سنة 1940 أصبح الابراهيمي رئيسا لها، ومنذ 1952 انتقل إلى مصر ومنها جال في مختلف الدول العربية والاسلامية للتعريف بالقضية الجزائرية العادلة.
وعرف عن الابراهيمي وقوفه إلى جانب حركات التحرر المغاربية خاصة التونسية، حيث ربطته علاقات متينة مع المناضلين التونسيين، وكان يسعى لتحقيق الاستقلال في إطاره المغاربي الواسع وتحقيق الوحدة بين أقطار الإقليم.
ويأتي هذا الملتقى الذي ستكون أشغاله موزعة على مدار يومين لتسليط الضوء على مساهمةالابراهيميفي الثورة التحريرية الجزائرية 1954/1962، خاصة وأنها لم تنل الاهتمام المطلوب من الدارسين، والأكثر من ذلك أن هناك من أنكر جهود العلامة الابراهيمي وقلل منها، والسبب غالبا ما يرجع إلى الخلفيات الإيديولوجية التي ينطلق منها بعض الباحثين والزعماء التاريخيين، وبذلك لم تدرس هذه المواضيع بطريقة أكاديمية موضوعية.
ومن هنا جاءت فكرة الملتقى الوطني الذي ينظم لأول مرة بمسقط رأس العلامة، حيث ترمي أشغالهلبيان رؤية الإبراهيمي لمفهوم الثورة، ومحل الظاهرة الكولونيالية والبعد التحرري في كتاباته، إضافة إلى تحديد مرجعيات فكره الثوري، وأبعاد الثورة سياسيا وجغرافيا وحضاريا، مع التركيز على مساهمة الإبراهيمي في دعم الثورة وتهيئة أرضيتها قبل ذلك.
علما أن الملتقى تشرف عليه أكاديميا لجنة علمية، مكونة من دكاترة وأساتذة جامعيين، من مختلف الجامعات الجزائرية ومراكز البحث الوطنية، وسيشارك فيه ثلة من الأساتذة من جامعة الجزائر 2-3، والمدرسة العليا لتكوين الأساتذة ببوزريعة، وجامعة محمد الأمين دباغين سطيف2، وجامعة أبوبكر بلقايد تلمسان، وجامعة الأمير عبد القادر –قسنطينة، والمركز الجامعي غليزان، جامعة الحاج لخضر –باتنة، وجامعة الوادي، كما يشارك فيه أساتذة من جامعة حسيبة بن بوعلي –الشلف، والمركز الجامعي بوصوف-ميلة، وجامعة أدرار، وجامعة محمد البشير الابراهيمي ببرج بوعريريج.


وللإشارة فالملتقى يتصادف مع الاحتفال بخمسينية وفاة العلامة محمد البشير الابراهيمي، الذي توفي في شهر ماي من سنة 1965، لذلك ارتأت الجمعية الثقافية اولاد براهم بالتنسيق مع الجمعية الجزائرية للدراسات الفلسفية احياء هذه الذكرى أكاديميا، ويتنظر أن يحضر أشغال المؤتمر جمهور كبير نظرا لقيمة الشخصية المتناولة، وجدية الموضوع المقترح، لأنه يسيل الكثير من الحبر ويثير الكثير من النقاش.