حقيقة الشتاء العربي في الأردن
بعد بعد الربيع العربي الذي أثمر جمرا في دول شقيقة
كتونس، مصر، ليبيا، اليمن ووو في وقت سابق ها نحن الأن نشهد ربيعا جديدا لا بل
شتاءا في الأردن نظرا لتأخره ونظرا لما جنيناه في دول الربيع العربي الدموي في
الدول الشقيقة التي مستها ثورات خدمت دول عدوة و شخصيات عميلة للعدو
ومن خلال طلبات الشعب الأردني الذي يعاني اقتصاديا نفهم
أن المواطن فعلا يعاني ويريد تحسن معيشي حقيقي نظرا لأن الفقر اصبح لا يحتمل خاصة
بعد الاجراءات الجديدة التي انتهجتها الحكومة الأردنية...غير أن هذا لا يمنع أن
نقول أن الأمر مدبر فالهيجان والثوران الشعبي الأردني يسير على شاكلة سابقيه من
الثورات العربية حيث نجد المطالب موجهة خصوصا لرئيس الوزراء وحكومته في حين نجد
الاحتجاجات الشعبية يقودها الاخوان المسلمون الذين أينما دخلوا غيروا مجرى مطالب
الشعب وتربعوا على عرش الحكم.
لكن وبالنظر الى أن في الأردن نظام ملكي فمن المستبعد
جدا اسقاط ملك عميل لقضايا الغرب خاصة اذا علمنا أنه بعد تأزم الوضع بلحظات في
الأردن سارع الملك ألأردني عبد الله الثاني الى مكالمة الرئيس الأ
مريكي الذي جددت عهدته منذ أيام فقط..وبالطبع المكالمة هي طلب دعم أمريكي فيما
يحدث الأن ان لم نقل أن ما يحدث حاليا في الأردن جهز من قبل وبدقة أيضا.
المطالبة الشعبية بسقوط النظام في الأردن سوف لن تمس ذهاب ومحاسبة الملك عبد
الله الثاني نظرا لدعم أحبابه الملوك العرب ونظرا لما قدمه هو و والده لإسرائيل و
بني صهيون بداية باتفاقية السلام مع الكيان الصهيوني الى دعم المخطط العرباني-
الغربي ضد سوريا. ما يحدث في الأردن حاليا ما هو الا تحضير لانقاص صلاحيات الملك
عبد الله الثاني مع ابقاءه رمزيا من جهة واسقاط الحكومة الحالية و منح الحكم
للأخوان بحكومة جديدة اخوانية وبهذا يتوسع نطاق التواجد الأخواني في الشرق الأوسط
(بعد مصر).
ورقة الأردن تركت للأخير في حال صمود نظام بشار الأسد في وجه التكالب الأجنبي
ضد سوريا .. فورقة الأردن هي حل بالنسبة لتجنيب تركيا الحرب مع سوريا وفتح بؤرة
صراع على مشارف أبواب أوروبا و هو ما يعد خطرا (اسلاميا) على الأوروبيين .. كما أن
الأردن لم تنتفض الا بعدما وقعت ضربات بين سوريا والكيان الصهيوني على حدود
الجولان و هو ما يعد خطرا على اسرائيل حبيبة الغرب و عملائها العرب .. ومن هذا
المنطلق وجب مهاجمة سوريا عبر الأردن التي تملك حدود مع السعودية ومصر اللذان
سيدعمان الأخوان الأردنيين بكل الطرق تحت غطاء الحرب الطائفية ضد النظام العلوي في
سوريا ومساعدة أخوان سوريا.. وهكذا سيدخل مسلحون من مصر والسعودية وكل الدول
الخليجية و أخرى عربية بفتاوي تدعوا للجهاد في الأردن ضد نظام بشار...لكن هناك خطر
كبير يهدد الشرق الأوسط بتواجد خطين سني يقوده الأخوان (مصر-الأردن) و الخليجيون
(في مقدمتهم السعودية وقطر) وخط أخر تحت غطاء شيعي مشكل من ايران، العراق وكل محبي
الأسد (حتى لو كانوا سنيين)...وهذا ما أراده الغرب حرب سنية شيعية تخرج منه
اسرائيل الفائزة و المتوجة بتوسع حدودي كبير عاصمته القدس المحتلة .
من الأفضل لنا حاليا مساعدة الشعب الأدرني في مطالبه في اسقاط الحكم الملكي في
الأردن حتى يحق للشعب التحكم في ثرواته التي تهدرها العائلة الملكية العلوية في
حياتهم السعيدة في وقت الشعب يقمع بالفقر وفي نفس الوقت يجب دفع الشعب الى
المطالبة بمنع تسيد الأخوان مقاليد الحكم في الأٍدن لسلامة التراب الأردني وشعبه
مما يدبر له من طرف بني صهيون و كلابهم (بالأخص قطر).