ستكون مواجهة باريس سان جرمان الفرنسي مع برشلونة الإسباني، وبايرن ميونيخ الألماني مع يوفنتوس الإيطالي، الأبرز في الدور ربع النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا بموجب القرعة التي سحبت، اليوم الجمعة، في نيون (سويسرا).
أما المباراتان الأخريان فتجمعان ملقا الإسباني، مفاجأة الموسم، مع بوروسيا دورتموند بطل ألمانيا في الموسمين الماضيين، وريال مدريد الإسباني مع غلطة سراي التركي.
وسيخوض سان جرمان المباراة الأولى على ملعبه بارك دي برانس في غياب هدافه السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، الموقوف مباراتين إثر طرده في مباراة الذهاب ضد فالنسيا الإسباني في الدور السابق، وقد غاب عن لقاء الإياب ضد الفريق الإسباني.
في المقابل، فإن برشلونة أسكت جميع النقاد الذين اعتبروا أنه انتهى، خصوصاً بعد خسارته في ذهاب الدور السابق ضد ميلان صفر-2، لكنه انتفض بشكل رائع وقلب الطاولة على منافسه إيابا بقيادة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي سجل ثنائية رائعة ليقود فريقه الى نصر مدوٍّ برباعية نظيفة.
وبالنسبة إلى مباراة ريال مدريد وغلطة سراي، فإن مهاجم الأخير العاجي ديدييه دروغبا سيواجه مدربه السابق في تشلسي البرتغالي جوزيه مورينيو، والأمر نفسه ينطبق على صانع ألعاب غلطة سراي الهولندي الدولي ويسلي سنايدر الذي عمل بإشراف مورينيو عندما كان في صفوف إنتر ميلان الإيطالي وساهم بشكل كبير في فوز الفريق بثلاثية تاريخية عام 2010 (الدوري والكأس المحليان ودوري أبطال أوروبا).
وبالنسبة إلى مباراة ريال مدريد وغلطة سراي، فإن مهاجم الأخير العاجي ديدييه دروغبا سيواجه مدربه السابق في تشلسي البرتغالي جوزيه مورينيو، والأمر نفسه ينطبق على صانع ألعاب غلطة سراي الهولندي الدولي ويسلي سنايدر الذي عمل بإشراف مورينيو عندما كان في صفوف إنتر ميلان الإيطالي وساهم بشكل كبير في فوز الفريق بثلاثية تاريخية عام 2010 (الدوري والكأس المحليان ودوري أبطال أوروبا).
ويسعى ريال مدريد إلى إحراز لقبه العاشر والأول منذ عام 2002، في حين يأمل مورينيو في أن يصبح أول مدرب يحرز اللقب القاري المرموق مع ثلاثة أندية مختلفة بعد أن حقق الإنجاز مع بورتو عام 2004، ومع إنتر ميلان عام 2010.
وتبدو الكفة متساوية بين بايرن ميونيخ ويوفنتوس. وكان الفريق البافاري مرشحا بقوة لإحراز اللقب، لكن سقوطه على أرضه أمام آرسنال صفر-2 الأربعاء الماضي رسم علامة استفهام كبيرة حول قدرته في رفع الكأس ذات الأذنين الكبيرتين، لكنه يبقى فريقا خبيرا يعرف من أين تؤكل الكتف.
أما يوفنتوس العائد بقوة إلى الساحة الأوروبية، فهو أحد فريقين لم يخسرا بعد في هذه المسابقة في الموسم الحالي، ويمتاز بصلابة دفاعية كونه يضم معظم أفراد المنتخب الإيطالي، إضافة إلى وجود الحارس العملاق جانلويجي بوفون.
أما يوفنتوس العائد بقوة إلى الساحة الأوروبية، فهو أحد فريقين لم يخسرا بعد في هذه المسابقة في الموسم الحالي، ويمتاز بصلابة دفاعية كونه يضم معظم أفراد المنتخب الإيطالي، إضافة إلى وجود الحارس العملاق جانلويجي بوفون.
إلى ذلك، حظيت الأندية الإسبانية بنصيب الأسد من الفرق الأوروبية الصاعدة إلى ربع نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا، وذلك بعد أن حجزت أندية برشلونة وريال مدريد وملقا مقعدا لها في المرحلة المقبلة من أمجد الكؤوس الأوروبية.
وتعد هذه هي المرة الأولى التي تتأهل فيها ثلاث فرق إسبانية إلى الدور ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا منذ موسم 2002-2003، والذي كان شاهداً على تأهل أندية برشلونة وريال مدريد، بالإضافة إلى فالنسيا.
وكما جرت العادة فقد صعد قطبا الكرة الإسبانية برشلونة وريال مدريد إلى الدور ربع النهائي من البطولة، حيث حقق الأول نتيجة الفوز على ضيفه إيه.سي.ميلان الإيطالي برباعية نظيفة، ليلحق بركب المتأهلين إلى دور الثمانية للبطولة مستفيداً من الفوز 4-2 في مجموع المباراتين، حيث خسر مباراة الذهاب في ميلانو بهدفين نظيفين.
في حين أن غريمه التقليدي ريال مدريد قد صعد إلى الدور ذاته من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بفوزه على مضيفه مانشستر يونايتد الإنكليزي 2-1 في إياب الدور الثاني في ملعبه "أولدترافورد"، مستفيداً من تعادله الإيجابي 1-1 على ملعبه "سانتياغو بيرنابيو".
أما المقعد الثالث للإسبان في البطولة الأوروبية، فكان من نصيب الحصان الأسود للبطولة "ملقا" الذي نجح في مقارعة الكبار، وواصل مسيرته الحالمة في مشاركته الأولى في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بعدما تغلب على ضيفه بورتو البرتغالي بهدفين نظيفين، لينجح في قلب الطاولة على ضيفه الذي تغلب عليه في لقاء الذهاب بهدف دون مقابل.
وبخّر فريق باريس سان جيرمان الفرنسي الحلم الإسباني المنتظر والمتمثل في صعود أربعة فرق إسبانية عندما أقصى فالنسيا الإسباني بنتيجة 3-2 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب لدور الستة عشر.
لكن عدم صعود فالنسيا لا يقلل أبداً من الإنجاز الإسباني، حيث أثبتت الكرة الإسبانية بهذا الإنجاز علوَّ كعبها على الساحة الأوروبية ليضاف هذا الإنجاز إلى سلسلة الإنجازات التاريخية التي حققتها الكرة الإسبانية مؤخراً والتي تمثلت بتحقيق منتخب بلادها "لافوريا روخا" إنجازاً تاريخياً غير مسبوق، بعد تتويجه بمسابقة كأس العالم 2010 والتي أقيمت في جنوب إفريقيا، إضافة إلى تربعه على عرش الكرة الأوروبية للمرة الثانية على التوالي.
يذكر أن هذه هي المرة الخامسة التي تشارك فيه الكرة الإسبانية بثلاثة فرق في دور الثمانية، حيث كانت المرة الأولى التي تشارك فيها فرق إسبانيا في موسم 1999/2000، والتي شهدت تأهل ريال مدريد وفالنسيا وبرشلونة، بينما كانت المرة الثانية في موسم 2001/2000، والتي تأهل فيها فالنسيا وريال مدريد وديبورتيفو، في حين كانت المرة الثالثة موسم 2001-2002 مع برشلونة وريال مدريد وديبورتيفو، فيما كانت المرة الرابعة في موسم 2002-2003، فالنسيا وبرشلونة وريال مدريد، وأخيراً هذا الموسم ريال مدريد، برشلونة وملقا.
كبوة إنكليزية
هذا وتركت أندية الدوري الإسباني بصمة واضحة لها في دور المجموعات مستغلة الكبوة الهائلة للفرق الإنكليزية والتي ظلت موضع الحسد في الملاعب الأوروبية، بل وفي العالم، من خلال تألقها ومنافستها القوية في بطولة دوري أبطال أوروبا على مدار السنوات الماضية.
وجاءت خسارتا ممثلي الكرة الإنكليزية في دور الـ16 مانشستر يونايتد وأرسنال بمثابة لطمة قوية للكرة الإنكليزية التي ضمنت التواجد في دور الثمانية باستمرار خلال آخر 15 نسخة، والتي مكنها من تصدر التقييم الخاص بالبطولات الأوروبية الذي يتم تحديثه كل أربع سنوات اعتماداً على قوة الدوري المحلي وأداء الفرق في المسابقات الأوروبية.
وبدا لافتاً تراجع الفرق الإنكليزية منذ مرحلة دور المجموعات والتي شهدت سقوط تشلسي حامل لقب البطولة بعد أن احتل المركز قبل الأخير في مجموعته، ومواطنه مانشستر سيتي بطل الدوري الإنكليزي الذي جاء في المركز الأخير في المجموعة الرابعة بعد دورتموند وريال مدريد وأياكس.
وفرضت فرق "البريميرليغ" نفوذها على البطولة الأوروبية، إذ تملك الأندية الإنكليزية الرقم القياسي في عدد الأندية التي توجت في البطولات الأوروبية منذ تأسيسها بإجمالي خمسة أندية هي ليفربول ومانشستر يونايتد ونوتنغهام فورست واستون فيلا وتشلسي، وقد فازوا بـ12 لقباً، وهو ما يعادل تقريبا 22% من الألقاب، وتأتي أندية إنكلترا في المركز الثاني مباشرة خلف أندية إسبانيا التي حققت 13 لقباً من خلال ناديين فقط هما ريال مدريد وبرشلونة، وأحرزت أندية أيطاليا أيضا 12 لقباً.
وفرضت فرق "البريميرليغ" نفوذها على البطولة الأوروبية، إذ تملك الأندية الإنكليزية الرقم القياسي في عدد الأندية التي توجت في البطولات الأوروبية منذ تأسيسها بإجمالي خمسة أندية هي ليفربول ومانشستر يونايتد ونوتنغهام فورست واستون فيلا وتشلسي، وقد فازوا بـ12 لقباً، وهو ما يعادل تقريبا 22% من الألقاب، وتأتي أندية إنكلترا في المركز الثاني مباشرة خلف أندية إسبانيا التي حققت 13 لقباً من خلال ناديين فقط هما ريال مدريد وبرشلونة، وأحرزت أندية أيطاليا أيضا 12 لقباً.
ولم تغب شمس الأندية الإنكليزية عن الدور ربع النهائي منذ موسم 1995-1996، حيث تواجد ممثلو الأندية في بلد مهد كرة القدم بممثل واحد فقط في دور الثمانية خلال نسخ 1997و 1998 و1999 و2003 و2006 2011، في حين تواجدت بناديين خلال هذا الدور في نسخ 2000 و2001 و2002 و2004 و2005 و2010.