أوقات عصيبة تعيشها إسرائيل في الساعات الماضية وما تزال... بكل طاقاتها وأجهزتها الأمنية والعسكرية والإلكترونية والإقتصادية استنفرت الحكومة الإسرائيلية لاحتواء ما وصفتْه بهجوم الكتروني غير مسبوق عليها، على مستوى القوة والتنظيم.
الهجوم شنته مجموعات الهاكرز من دول عربية وإسلامية على المواقع الإسرائيلية الخاصة والحكومية ومواقع حساسة في المجال الأمني والسياسي والمالي.
وبموازاة التكتم الذي اعتمدته إسرائيل حيال نتائج الهجوم عمدت إلى التخفيف من وطأته بالحديث عن ضرر محدود، في وقت أقرت وزارة الأمن بنجاح هجوم السايبر في تعطيل موقعها على الرغم من الاستعدادات المسبقة التي اتخذتها، فيما سارعت تل أبيب إلى طلب النجدة من واشنطن وباريس.
أما الجيش الاسرائيلي فاستنجد بشركات حماية أمنية وطلب إخفاء ملفاته، ولكن من دون جدوى، ولا سيما بعد تسرب معلومات خطيرة وأسماء لعشرات آلاف العاملين مع أجهزة الأمن الإسرائيلية مع مواقعهم الإلكترونية الشخصية وبياناتهم الذاتية، علما أن الهجوم الاكتروني نجح في اختراق جدي لموقع الموساد.
وكانت "الميادين" أول من أعلن هذا في وقته ليل أمس، وقد نجحت "الميادين" في الحصول على قائمة بنحو سبعة عشر ألف اسم وجدت ضمن وثيقة من داخل الموساد كعملاء لإسرائيل، وتتحفظ "الميادين" عن نشر هذه اللائحة في الوقت الراهن.