Feat

Searching...

اهداء الى كل استاذ عمل بصدق في مهنته النبيلة

يونيو 14, 2013

بسم الله الرحمن الرحيم
أستاذي الفاضل:
تعثر القلم، وتأججت المشاعر، وطافت بي الذكريات، وأنا أريد خطابك.
أحجم قلمي عن الكتابة، ومشاعري عن التدفق والسيلان، فأقسمت على قلمي أن يمتطي صهوة جواده وعلى مشاعري أن تتدفق سيالة .
أستاذي الفاضل:
كم لك علي من الجمائل والأفضال، وكم كسوتني من كريم السجايا والخصال، غمرتني بحنانك وعطفك، وشملتني بحبك وكرمك.
أستاذي الفاضل:
كنت عريا من الأخلاق فكسوتنيها، فقيرا من معاني المحبة والإخاء فأعطيتنيها .
أستاذي الفاضل:
كم أتيتك والهم قد أقلقني, والحزن قد أهلكني، فما هو إلا أن جاذبتك أطراف الحديث، حتى تبدد الهم، واندثر الحزن، وأشرقت النفس بفضل ربها ثم بفضلك .
أستاذي الفاضل:
كم أخطأت فقومتني بحسن أسلوبك، وزللت فانتشلتني بلباقة تعاملك، وكم أحسنت فكنت لي مشجعا، وأتقنت فكنت لي محفزا .
أستاذي الفاضل:
لم أكن ابنك فتفرح لي , ولا قريبك فتحزن لي ,فرحي فرحك، وحزني حزنك، ما بعثك على ذلك إلا حب هذا الدين وحب البذل له.
أستاذي الفاضل:
كم كان يعجبني فيك مطابقة قولك لفعلك وعلانيتك لسرك، تحث على الصفوف الأول وأنت من اهلها، وتحث على البذل لهذا الدين وأنت في المقدمة، ...
أستاذي الفاضل:
كم صعد على كتفك من المتربين، شربوا ماء شبابك، وأخذوا عظيم أوقاتك، وأنت رابط الجأش، ثابت الجنان، لا تتأفف ولا تتمنن .
أستاذي الفاضل:
كم رماك الحاسدون بسيء الألفاظ وجارحها، والمثبطون برديئها وقاتلها، ولسانك حالك : إن في أذني صمما مما تقولون، فازددت في نظري رفعة ومكانه .
أستاذي الفاضل:
كم كنت أطير من الفرح وأنت تنصف من حولك من الدعاة والمربين ولو كانوا من غير( !!!!)، توضح بلطف، وتبين برقة، من دون تجريح ولا غيبة .
أستاذي الفاضل:
كم أكن لك من المودة والمحبة أنا وإخوتي لما نرى من عدلك بيننا، وحرصك على تصفية قلوبنا لبعضنا .
أستاذي الفاضل:
كم كنت أتأثر وأنت تسأل عن خصوصياتي، بل وتحل ما يحدث من مشاكل في بيتي، وأنت على ذلك شرفتني بزيارتك لي في بيتي , فعرفتك على أبي وأخي ، ومنذ تلك الزيارة وأبي لا يمنعني من الخروج معك واللقاء بك، بل ويحثني على صحبتك.
أستاذي الفاضل:
ما زلت أذكر تلك الدمعة الصافية التي انهملت من عينيك وأنا أودعك وكأني أرى في طياتها ذكريات الماضي، وأرى فيها حبك لي وشفقتك علي.
أستاذي الفاضل:
مهما كبرت ففي القلب مكانك، ومهما بعدت فكلي شوق للقائك.
أستاذي الفاضل:
كم كنت أود أن أبث لك كل ما في جعبتي من محبة
ولكن اختلطت مني المشاعر، وانهمرت من عيني الدموع ،
فبارك الله فيك وجزاك عني كل خير.