المقامة الصدّامية
بقلم : البشير بوكثير رأس الوادي
إلى روح القائد الرمز الراحل (صدّام حسين) رحمه الله تعالى في ذكرى استشهاده ، أهدي هذه المقامة .
تتحلّل العمائم.... وتتفسّخ الطلاسم....
وتترهّل شعارات الزّيف على نور الحقيقة لا الدّجل العاتم...
تنكشف سوءات أرباب الصولجان ....
عارا وشنارا ونارا وبركان....
تتعرّى حقائق أشباه الرجال وألقاب السلطان...
على طيف أقزام تُداس هاماتها بالرنجرس والأقدام...
آبار النفط وحقول الغاز ...
أبدلها الأعراب بالهمبورغر ونِفايات الرّوك والجاز...
أدخلوا غريب الدار حمى الشرف ...يا للعار!
ثمّ باعوا هندا ودعدا ولميس للتتار...
هتكوا أعراضهنّ في وضح النهار...
على مرأى جاسم وعدي وعمّار...
لم يعد للفضيلة طعم ولا لون في هذه الديار...
ألبسوها حُلل العهر ورموا بها في مفاوز القفار...
شربوا الماء الفرات على ضفاف دجلة والفرات...
حلّقوا شوارب الأفذاذ ...
نتفوا مغاور الفحولة واستبدلوهما بالماكياج والرذاذ...
صار قُصيّ هو الخصيّ ...
وعُديّ هوالعادي في سوق نخاسة الأحرار...
هم من قلبوا للأخ الشقيق ظهر المِجنّ...
هم من أشعلوا الحريق في البدن وفي الكفن...
هم من ساموه خسفا وحيفا وألقوه في جُبّ المحن...
هم من أورثوه الهوان والإحن...
هم من فتحوا عليه منافذ الشرّ والحوب والحروب والفتن...
وباعوا بعدها الوطن...
ثمّ وضعوا الرّسن...
هم من أتوا ليلا يتّموا الأطفال زغب القطا ...
هم من رمّلوا أسماء وميسون ونصّبوا اللقطا...
فكان أمرهم هباء فُرطا...
لمن تشكو بلواك يا صاح...
وهل يسمع أنينك قلب صاح...؟
وهذا النّواح يتردّد صداه عبر هاتيك البطاح...!
هل تُرى حرّك نخوة الحرّ فامتطى صهوة الأدهم يشقّ فضاء عزّتنا المنساح؟
أم أنّ كلّ شيء صادره أسياد العالم الوِقاح...
وشيوخ القبيلة الأقحاح...
يرتعون مع الغواني والأقداح...؟
آهٍ منك يا صاح...!
في زمن الانتحار والانكسار...
على أعتاب البيت الأبيض والأحمر المنهار...
وخيانة بيت الله الحرام...
وتسليم مفاتيح القدس لأولاد الحرام...
سكت الحليم وصار حيران...
وافتقر السخيّ وصار جوعان...
وقام خطيبا كلُّ رعديد جبّان...
لا تلمني إنْ أنا كسّرتُ يراعي ...
وصرتُ أرعى مع القطعان...؟!