زار وفد من مشايخ سعوديين الكيان الصهيوني عبر الدوحة،وقد عرف من بينهم
الشيخ سعود السبر احد المقربين للنظام السعودي، وتأتي هذه الزيارة السرية
في ظل أراء وفتاوى من بعض المشايخ الرسميين انصب بعضها في مصلحة الكيان
الصهيوني خاصة بعد مبادرة الامير عبدالله العلنية لحل القضية الفلسطينية.
|
مشايخ سعوديون يطبعون مع الكيان الصهيوني.
|
وتأي هذه الاحداث في ظل ظروف صعبة تواجه النظام السعودي الذي بدأ نجمه
يأخذ بالأفول بعد ان ضاق الشعب ذرعا بتصرفات الأسرة الحاكمةالتي ادت الى
تدهور الوضع الاقتصادي بشكل لم يسبق له مثيل،كذلك بسبب التعامل السلبي
للنظام مع قضايا هامة كقضية افغانستان و العراق ،
كماان الولايات المتحدة التي تعهدت بحماية النظام منذ زمن طويل بدأت تفقد
الثقة به، والتي رفضت مؤخرا مخططا سريا للامير عبدالله بخصوص العراق والذي
يتضمن ان تستولي قوات سعودية وتركية وقوات من دول عربية اخرى على العراق
بعد اسقاط صدام حسين وان يكون ذلك لصالح الولايات المتحدة دون اظهار ذلك
علنا, حتى لا تحدث ردود فعل خطيرة من الشعوب العربية! .
وقد سبق
وان تعرض العديد من المشايخ والدعاة للاضطهاد والسجن بسبب مواقفهم من
القضية الفلسطينية ،اشهرهم الشيخ سعيد الزعير الذي يؤكد البعض ان اهم اسباب
سجنه الطويل لأنه استطاع اقناع ابن باز بالتراجع عن فتوى كان قد افتى فيها
بالصلح مع الكيان الصهيوني.
ولم يعرف حتى الان سبب اقدام هذا
النظام على هذه الخطوة الخطيرة فيما يخص ارسال هؤلاء المشايخ الى الكيان
الصهيوني،لكن من المرجح ان النظام السعودي يهدف الى فك العزلة عنه في ظل
الأنتقادات الامريكية له وللمؤسسة الدينية التابعة له،وربما كذلك لأستخدام
هذه الزيارة كدليل لأبتزاز هؤلاء المشايخ او( حرقهم) في المستقبل.
وقد اقدم النظام السعودي مؤخرا على اجبار عددا من المشايخ على حلف القسم ان لا يتدخلوا في السياسة مطلقا.
ويرتبط النظام السعودي مع الكيان الصهيوني بعلاقات وثيقة الا انها ظلت
سرية حتى هذه اللحظة،فالملك عبدالعزيز كان على صلة بالقادة الصهاينة كما
كان من بين اصحاب مخططات ترحيل الفلسطينيين عن ارضهم لصالح اليهود , وقد
عرض على القادة الفلسطينيين ان يعطي كل فلسطيني مقابل كل دونم له في فلسطين
خمسة دونمات في نجد، وعندما رفض عرضه وضع مخططا اخر مع فيلبي تضمن ترحيل
قسري