محمد السادس "يخلّط" في شمال مالي لاستهداف الجزائر
ملك المغرب خلال استقباله وفدا عن حركة الأزواد
كشفت مصادر من مالي، أن المغرب بصدد إجراء اتصالات حثيثة مع الحركة الوطنية لتحرير الازواد، بهدف ضرب المبادرة التي تشرف عليها الجزائر والمتعلقة بالصلح بين الحكومة المالية والازواديين في إطار المساعي الرامية إلى إعادة الاستقرار إلى الأراضي المالية والحفاظ على وحدة شعبها.
يبدو أن المغرب لم ييأس من محاولاته الفاشلة لضرب الجزائر ومساعيها الدبلوماسية، حيث عمد هذه المرة إلى العمل على محاولة إفشال مبادرة الصلح التي تتوسط فيها الجزائر بين الحكومة وممثلي الازواد، حيث كشفت مصادر مالية، عن اتصالات مغربية مع الحركة الوطنية لتحرير الازواد نابعة عن سعيها لعدم ترك المجال مفتوحا أمام الجزائر للعب دور محوري في لم شمل الشعب المالي، وأضافت المصادر ذاتها، أن الملك محمد السادس استقبل أول أمس، وفدا من الحركة الوطنية لتحرير الازواد في ذات الإطار، والذي قالت مصادر من القصر الملكي انه يندرج في إطار المساعي المغربية لإحلال السلم في مالي وتقريب وجهات النظر بين الحكومة والمجموعات المسلحة في الشمال.
ويحاول المغرب استعمال "قضية الصلح في مالي" كورقة سياسية جديدة للوقوف في وجه الجزائر، خصوصا وانه على علم بأنها تلعب دورا محوريا في منطقة الساحل وإفريقيا ككل، من خلال استمالة أنظار حركة الازواد وتقديم وعود من شانها أن تغير مسار مبادرة الصلح التي تلعب فيها الجزائر دور الوساطة.