Feat

Searching...

الجيش الجزائري يفجّر ممراً أرضياً سرّي بالحدود مع ليبيا

مايو 19, 2014

الجيش الجزائري يفجّر ممراً أرضياً سرّي بالحدود مع ليبيا
ويحدّد 15 نقطة عسكرية

تقرير استخباراتي يحذّر من الزحف الميّت لـ12 فصيلة من المليشيات لواد أوال
دفع الوضع الأمني بالأقاليم الليبية على قوات الجيش الوطني الشعبي إلى استنفار جميع وحداتها الخاصة والمتخصصة في التّصدي للتوغلات المسلحة، التي تسعى لضرب الاستقرار الداخلي.
أقدمت، مساء أول أمس، مصالح الجيش الوطني الشعبي المدعومة بثلاث مروحيات حربية على تفجير ممر أرضي سرّي تابع للجماعات الإرهابية المسلحة، والذي يربط ما بين منطقتي بكاس ببلدية الدبداب بولاية إيليزي وواد أوال بمدينة غدامس الليبية،وكان الممر يستغل لنقل شحنات الوقود والسلاح والمتفجرات وأموال التبرعات، ويبلغ طوله 20 كلم، ويعتقد أن عملية إنجازه أشرف عليها مهربون من منطقة عين قزام بتمنراست من خلال استغلالهم للأفارقة، مثلما أفاد به مسلحون، تم توقيفهم ليلة الجمعة إلى السبت بمنطقة بكاس، التي تعد نقطة الفصل في التماس الحدود بين البلدان المذكوران، وأفاد التحقيق معهما أن مليشيات ليبية مسلحة تمتلك أسلحة متطورة وزعها عليها الناتو خلال الانتفاضة المناهضة لنظام العقيد الليبي الراحل الزعيم معمر القذافي، و باتت ترابط على مرمى حجر وبالتحديد في الجبال الخلفية لمدن طارات والدبداب وجانت وتين الكوم بولاية إيليزي، يحدث هذا في وقت حذر تقرير استخباراتي 48ساعة بعد غلق السفارة الجزائرية بدولة ليبيا، من خطورة ما وصفته أجهزة الاستعلامات العسكرية بالزحف الميت لـ12فصيلة موالية لمليشيات التسلح والتمويل والدعم والإسناد، التي تسعى لتأجيج الوضع المحتقن بمناطق الدرج وغات والبركات وغدامس والدرج بليبيا، التي تعيش حالة انفلات أمني وصفتهذات الجهات بالسابقة الخطيرة التي تهدد أمن واستقرار دول الساحل الإفريقي عموما ومنطقة المغرب العربي، بما فيها الجزائر على وجه الخصوص، وعلى صعيد آخر ناشدت المئات من العائلات القاطنة بالمناطق الليبية السالفة الذكر في اتصالات هاتفية مع أقاربهاداخل التراب الوطني من أجل مراسلة السلطات العليا بالبلاد، وعلى رأسها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، بصفته وزير الدفاع الوطني وقائد أعلى للقوات المسلحة للطلب منه بإرسال بعثات أمنية لحماية ما يزيد عن 1900 جزائري، غالبيتهم طوارق يقطنون بمناطق ليبية من أجل البحث عن لقمة العيش، حسبما جاء على لسان محدثينا الساخطين من الصمت المطبق من طرف السلطات الوصية التي تجاهلت مصير رعاياها، بعدما سخرت قوات هائلة، تحسبا لأي طارئ قد يلحق بسفير الجزائر بليبيا، من جهتها أبلغت وزارة الدفاع الوطني نظيرتها الليبية أن الجزائر استحدثت 15 نقطة عسكرية مغلقة في أجزاء التماس مشتركة معالمنطقة سالفة الذكر .