Feat

Searching...

النمر يتحول إلى قط في مالي

يونيو 19, 2014

النمر يتحول إلى قط في مالي
فرنسا استعمرت مالي باسم الشرعية الدولية
رهائن الفرنسيين كانوا في مهام سرية لتأطير الجماعات الإرهابية
المخابرات الفرنسية وراء اختطاف الرهائن الجزائريين في مالي

فرنسا استعمرت مالي باسم الشرعية الدولية بعدما تبنت أمريكا وإسرائيل وحلفائهما الغربيين التدخل العسكري تحت ذريعة محاربة الإرهاب ،حيث لم نشاهد صور الإرهابيين المقضي عليهم من طرف العساكر الفرنسيين بل رأينا جثث الماليين الذين قتلتهم أيادي الانتقام يدينون بالولاء لفرنسا والسؤال الذي يبقى مطروحا هل نحتاج إلى تجنيد كل المجموعة الدولية من اجل القضاء على 2000 إرهابي؟ الذين مازالوا تحت الحماية الفرنسية في انتظار تكليفهم بمهام أخرى بعد ان وفروا الذريعة الاستعمارية.
في هدا الشأن صرح فرانسوا هولاند رئيس فرنسا خلال زيارته لتوبكتوا " ان عمليه مكافحه الإرهابيين لم تنته بعد، علي الرغم من أن الجيش المالي تمكن بمساعده الجنود الفرنسيين من استرجاع معظم الأراضي التي سيطر عليها المقاتلون الإسلاميون الربيع الماضي " مؤكدا ان العملية الفرنسية لمكافحه الإرهاب التي تحمل اسم "سيرفال" في هذه الدوله الافريقيه سوف تستمر " مشيرا بقوله "لقد قمنا بعمل عظيم وكبير منذ الـ 11 من جانفي ، غير انه لم ينته ويكتمل بعد، إذ نحتاج إلي عده أسابيع آخري، غير ان مهمتنا تكمن في تسليم الرايه، لقد خضنا عمليه نوعيه جنبا ألي جنب مع القوات المالية وتمكنا من المحافظة علي سيادة مالي " كلام هولند لا ينطبق مع وقائع الإحداث حيث لا اثر لعمل عظيم ولاهم يحزنون فالكل شاهد القوات الفرنسية وهي في جولة سياحية وهي تنتشر بسهولة في المدن التي قيل أنها كانت تسيطر عليها الجماعات المسلحة ، أما الجيش المالي فكان يستعمل فقط في الواجهة الإعلامية لا أكثر ولا اقل عكس تصريحات الرئيس الفرنسي الذي ادعى انه حرر مالي وحافظ على سيادتها ، وعندما يقول هولند بان هدا التدخل دليل علي الصداقة بين فرنسا ومالي،فهل نسي هدا الأخير مافعلته فرنسا أيام استعمارها الهمجي لمالي وعندما يشيد بفاعلية وكفاءة الجيش الفرنسي نطرح سؤال بسيط هل الكفاءة تعني السماح للإرهابيين من الفرار رغم الإمكانيات العسكرية التى وفرت لعملية حولت النمر إلى قط و هل بإمكان 2000 مسلح السيطرة على اكثر من ثلاثة مدن مالية ، وتمكنهم بسهولة من الاختفاء بمنطقه جبليه في شمال شرق منطقة كيدال على مرمى حجر من الحدود الجزائرية ، في هدا الشأن سمعنا حكاية أخرى من حكايات ألف ليلة وليلة على ان اجهزة الاستخبارات المالية تقول بان الإرهابين قد اخذوا معهم رهائن أجانب لاستخدامهم كـ "دروع بشرية " فأين كانت هده المخابرات عندما كانت هده الجماعات تصول وتجول في مالي بعد كان اغلب القيادات العسكرية المالية يتعاونون معهم في تلقي الفديات المبرمجة عن طريق عمليات اختطاف الرهائن الدين كانوا في مهام سرية .
كل المعطيات والحقائق تدل على ان الرهائن الفرنسيين هم من عملاء الجهاز المخابرات الفرنسية كانوا ينظمون عمل الجماعات الإرهابية في مالي وياطرون نشاطاتهم وفق الأجندة الفرنسية من اجل التحضير التدخل الفرنسي ،وعندما يقال ان الارهابين اتخذوا من هؤلاء الرهائن دروعا بشرية فهدا يعني وجود خطة من اجل حمايتهم لان هؤلاء الرهائن كانوا قد التقوا بزملائهم خلال عملية التجوال السياحي للقوات الفرنسية من اجل اعتماد خطط جديدة تخدم استمرار الوجود الفرنسي الغربي في المالي ،والإعداد لمسرحية تحريرهم على شاكلة أفلام رومبو الأمريكية .
في هدا الإطار كانت جماعة ”التوحيد والجهاد” قد قامت بخطف دبلوماسيين جزائريين كانوا يعملون في القنصلية بمدينة قاو مباشرة بعد اندلاع حرب التحرير التي أعلنتها حركة الازود ، حيث عبر حماده ولد محمد خيرو وهو ضابط الشرعي لهده الجماعة من عملاء المخابرات الفرنسية ، عن عدم إمكانية إطلاق سراح الرهائن الجزائريين لان حسبه له مطالب تتمثل في فدية مع إطلاق سراح معتقلين ارهابين في السجون الجزائرية ، عملية اختطاف الدبلوماسيين الجزائريين ومن قبلهم البحارة في عرض مياه الصومالية تزامنت مع تصميم الجزائر على منع دفع الفدية لارهابين وهو ما يتنافى مع ما كانت تقوم به فرنسا ودول أوروبية التي أطلق سراح رهائنها كانوا في مهام سرية.
هده الدول كانت تمول هده الجماعات عبر فبركة هده الاختطافات ، وفي الحالة الجزائرية كان الهدف هو توريط الجزائر في دفع الفدية لتكون ذريعة لتشويه سمعتها محليا ودوليا ،كما حدث في عملية تقنتروين التي نفذها كومندوا إرهابي تحت رعاية تخطيط أجنبي ،لإشارة انه عندما عارضت الجزائر تواجد الأمريكي في الساحل عبر الافركوم ،مكنت الحرب المالية باسم محاربة الإرهاب امريكا من تحقيق حلمها في النبجر ؟.
الجماعة الإرهابية المسماة الجهاد والتوحيد نشأت منذ نحو سنة ونصف من رحم المخابرات الفرنسية والمغربية ،نفس الأمر بالنسبة لحركة الجهاد في غرب أفريقيا التى اختطف الايطالين من تندوف في خطوة لتوريط الجزائر في مستنقع الاختطافات المبهمة ؟ في هدا الشأن كشف سعدو ديالو رئيس بلدية مدينة غاو المالية، أن الإسلاميين في مالي تلقوا شحنات من دول في الخارج من ضمنها دولة قطر التي كانت مخابراتها تقوم بإرسال أسلحة و أموالا عبر طائرات خاصة فحسبه أنه بدون هذه المساعدات بما فيها المادية لما استطاع الإسلاميون المتطرفون، السيطرة على مدينة غاو، وغيرها من مدن الشمال في البلاد طوال هذا الوقت ،فلماذا لم تتدخل فرنسا وأمريكا والشرعية الدولية ضد هدا العمل القطري الجبان .
هدا الأمر نفته مؤخرا دويلة قطر في الوقت الذي لم تحرك ساكنا فيما قالته وزيرة خارجية إسرائيل السابقة ليفني التي اعتبرت الاميرة موزة ه من اعز صديقاتها ولا ندرى ما نوع الصداقة التى تجمع" ليفني بموزة " ولم ترد قطر كذلك عن الاتهامات الخطيرة التي وجهت لها حول تمويل حملات الانتخابية في إسرائيل لصالح عصابات تقتيل الفلسطينيين الأبرياء .
حقائق الميدان تفضح المخططين لاختطاف الدبلوماسيين الجزائريين في قاو التي تم بتخطيط فرنسي وسلاح ومال قطري ،نفس الأمر في واقعة تقنتروين التي أريد من خلالها فرض حضر دولي على منتجاتها
البترولية بعد فقدان أسواقها العالمية ، فهل عجزت المخابرات الماليةعن تحديد مكان تواجد الجزائريين بعدما تمكنت بطريق التنجيم تحديد مكان الفرنسيين الذين يعتبرون القادة الفعليين لهده الجماعات الدموية