Feat

Searching...

قصة العثور على ليث الطفل المختطف من مستشفى قسنطينة

يونيو 14, 2014

المختطفة سيدة عاقر 
 زوجـة شرطــي سمعت صراخ الطفل وأبلغت مصالح الأمـن
قصة العثور على ليث الطفل المختطف من مستشفى قسنطينة

ارتأت "البلاد" العودة إلى تفاصيل اختطاف الرضيع ليث من عيادة الولادة بالمستشفى الجامعي لمدينة قسنطينة، بعدما حصلت الجريدة على معلومات رسمية لقضية الاختطاف التي اشترك فيها زوجان من قرية المراية التابعة لبلدية تمالوس غربي ولاية سكيكدة الواقعة على الطريق الوطني رقم 43 الرابط بين سكيكدة وجيجل، على بعد 5 كم عن مقر بلدية تمالوس. المتهم الرئيسي (ن.س) من مواليد 1955، سائق شاحنة لنقل البضائع، وبحكم أن زوجته عاقر وقد بلغت سن اليأس، يكون قد اتصل بحكم علاقاته المتعددة برؤوس عصابة لاختطاف وبيع الرضع تنشط على مستوى عدة مدن شرقية، ومنهم عون أمن بالمستشفى الجــــامعي وقـــابلة بمصلحة الولادة واتفقـــا معهمــا على شراء رضيع وبأي طريقة. مصادرنا المحلية تقول إن المتهم الرئيسي يكون قد دفع 30 مليون سنتيم لأفراد العصابة وعلى رأسهم القابلة بالعيادة، حيث أبلغ زوجته (ب.زينة) 48 سنة بتفاصيل الجريمة وخططا سويا بعدها للانتقال إلى مدينة قسنطينة لاستلام الرضيع والتوجه به مباشرة إلى قرية المراية ببلدية تمالوس مكان إقامة الزوجين، حيث كانت الزوجة (ب.ز) وهي من عائلة ميسورة الحال وموظفة بديوان الترقية والتسيير العقاري فرع دائرة القل غربي ولاية سكيكدة. ومنذ مدة وهي تحضر نفسها على أنها ستكون حاملا بإيهام الجيران والأهل والأقارب وزملاء المهنة بأنها ذهبت للتداوي والرقية وهي في طريقها بالفعل للحمل، خاصة أنها معروفة لدى عامة الناس بقرية المراية التابعة لبلدية تمالوس على أنها عاقر ولا تنجب الأولاد وقد بلغت سن اليأس، مما جعلها تخطط رفقة زوجها لهذه الجريمة النكراء، بعد اختطاف الرضيع تم إقامة عقيقة بمنزل المتهمة وزوجها على أساس أنها رزقت بمولود، غير أن القصة لم يستسغها الجيران. كما أن جارة المتهمة وهي زوجة شرطي يعمل بأمن ولاية قسنطينة علمت بالأمر وسمعت صراخ الطفل في كذا مرة حيث ساورتها شكوك فأبلغت زوجها بالأمر هذا الأخير توجه إلى مصالح أمن دائرة تمالوس وأبلغهم بالأمر حيث بدأت التحريات والمراقبة من قبل الدرك والأمن إلى أن تم استصدار أمر من قبل وكيل الجمهورية باقتحام المنزل، وهو ما تم بالفعل في حدود الساعة الثانية من زوال أمس الأول ليتم العثور على الرضيع ويتم استرجاعه ونقله إلى مستشفى مدينة تمالوس لإجراء فحوصات طبية وتحاليل، الجيران صرحوا بأن العملية تمت في زمن قياسي، لكون المتهمة تزوجت وطلقت لتتزوج ثانية من رجل آخر ليتضح انها عاقر ولاتنجب الأولاد، المواطنون والجيران ببلدية تمالوس تفاجأوا للأمر حيث إنهم يعلمون علم اليقين أن المرأة المتهمة عاقر ولا تنجب الأولاد وفجأة ظهر في حياتها هذا الطفل، إذ إنها أوهمتهم بأنها أنجبته بعد التدواي والرقية. وبعد انكشاف أمرها للملأ عبروا عن عميق استيائهم من هذا الجرم الذي تسبب في حرمان عائلة من ابنها الرضيع.

للتذكير أن المتهمة صرحت خلال التحقيقات بأنها لم تكن تعلم أن زوجها  اشترى أو سرق الرضيع، كما تم توقيف أختها واخويها وزوجة أخيها للتحقيق في القضية التي أثارت استياء كل مواطني منطقة تمالوس المحافظة.