Feat

Searching...

الجيش الجزائري يدفع بعتاد وتجهيزات متطورة لرصد تحركات الإرهابيين بـالشعانبي.

يوليو 24, 2014

الجيش الجزائري يدفع بعتاد وتجهيزات متطورة لرصد تحركات الإرهابيين بـالشعانبي.


تلقت وحدات الجيش وحرس الحدود الجزائري والتونسي أوامرا صارمة من القيادة في البلدين من أجل التحرك بالتزامن، بعد بدأ التمشيط الجوي أو البري لمنع فرار الإرهابيين إلى مناطق آمنة.
ضاعفت السلطات العسكرية الجزائرية من إجراءاتها على الحدود مع تونس، في ولايات سوق أهراس، والوادي،و تبسة والطارف، بعد المجزرة الأخيرة التي ارتكبت في حق الجنود التونسيينو في جبل الشعانبي، ومحاولة عناصر من كتيبة عقبة ابن نافع الإرهابية الهرب من القصف الجوي وعمليات التمشيط إلى العمق الجزائر، وكذا سعي عناصر كتيبة الفتح المبين الإرهابية الناشطة بجبال تبسة إلى فك الخناق على نظرائهم في تونس. وبادرت قيادة الجيش ـ حسب مصادرنا ـ بغض النظر عن إيفاد عناصر إضافيين، إلى تمشيط المناطق الحدودية لمراقبة حدود تمتد على مسافة 700 كلم وصفت 500 كلم منها بالخطيرة؛ نظرا إلى تضاريسها الصعبة والوعرة وغير المكشوفة، بالدفع بتجهيزات تكنولوجية متطورة لرصد أية اتصالات أو تحركات للمجموعات الإرهابية مع تكثيف تحليق طائرات الاستطلاع لمراقبة مناطق حدودية مع تونس، على رأسها جبل الشعانبي ومحافظة القرين، مع إجراءات مماثلة، اتخذت من قبل، مع الجانب الليبي. كما بادرت المصالح ذاتها إلى وضع حواجز أمنية إضافية. هذا، وتقوم فرق كومندوس جزائرية، منذ بداية الأسبوع، بعلميات نوعية في مناطق محددة من ولاية تبسة وسوق أهراس بعد تقارير أمنية تفيد أن الإرهابيين يتسللون إلى تونس والجزائر، عبر منافذ وعرة وغير مراقبة تقع على تراب هذه الولايات يعرفونها جيدا. وحسب المعلومات المتوفرة، فإن طائرات استطلاع تنطلق من قواعد عسكرية، بالجنوب الجزائري، تنفذ طلعات على طول الشريط الحدودي مع تونس لرصد أية تحركات مشبوهة، بالإضافة إلى طلعات تنفذها مروحيات عسكرية لقوات الجيش وحرس الحدود الدرك الوطني لمساعدة قوات الدفاع الجوي في تأمين كامل المنطقة، كما انتشرت، في الصدد ذاته، عناصر الجيش في مناطق حدودية صحراوية من ولاية الوادي المتاخمة لمدين توزر التونسية التي تشهد ـ حسب تقارير أمنية ـ ضعف إجراءات الأمن من جانب هذه الأخيرة، علما أن العملية الأخيرة التي استهدفت الجيش التونسي في جبل الشعانبي نفذها ـ حسب التحقيقات الأولية حول الحادث ـ خبراء متفجرات ليبيون وتونسيون تلقوا تدريبات على يد قادة إرهابيين في صحراء ليبيا، ويتقنون هذه الماسك الصحراوية الوعرة جيدا، وتسللوا إلى تونس عبر منطقة نالوت الليبية ثم صحراء توزر وصولا إلى منطقة الشعانبي، أين اتخذها مهربو السلاح والجماعات الإرهابية طرقا جديدة للهروب من الطوق الأمني الذي فرضته مصالح الأمن الجزائرية على مسالك التهريب بمنطقة الساحل. وكشفت تقارير أمنية أن قوات الأمن التونسية أهملت حدودها المجاورة لمنطقة نالوت الليبية التي تعد خطرا على الأمن التونسي، وهي المنطقة التي استغلها الإرهابيون للتسلل إلى جبل الشعانبي بمقاطعة القصرين قادمين من مدينة بنغازي الليبية..