التهامي أخبر إسرائيل موافقة القاهرة والرياض وأبو ظبي على ضرب غزة!
طرحت زيارة مدير المخابرات العامة المصرية، اللواء محمد فريد التهامي إلى إسرائيل، والتي كشفت وسائل الإعلام العبرية بعض تفاصيلها، كثير التساؤلات، لاسميا أنها جاءت قبل أيام قليلة فقط من العملية العسكرية الإسرائيلية ضد قطاع غزة، والتي أطلق عليها اسم" الجرف الصامد".
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن التهامي "التقى عديد القيادات العسكرية والأمنية الإسرائيلية، وإن الزيارة بحثت التصعيد الأخير بين إسرائيل وحركة حماس" في أعقاب اختطاف ومقتل ثلاثة مستوطنين.
وقال مراسل الإذاعة للشئون الفلسطينية إن لقاءات التهامي بالقيادات الإسرائيلية "تناولت العلاقات الاستراتيجية بين تل أبيب والقاهرة، والأوضاع الأمنية في سيناء".
وأوضحت مصادر إسرائيلية أن "الوساطة التي كانت تقودها المخابرات المصرية بين حماس وإسرائيل توقفت منذ أيام، بعد أن رفض التهامي قائمة مطالب جديدة قدمتها الحركة نظير وقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل".
وقالت مصادر ديبلوماسية غربية وعربية لموقع الجمهور إنه "لو وافقت مصر على تنفيذ قائمة مطالب حماس، فسوف تضطر إسرائيل للانسحاب من كل الخطوات العسكرية التي اتخذتها خلال النصف العام الأخير على طول حدود مصر وقطاع غزة، والتي كان الهدف منها تقليص القدرات العسكرية لحماس، بما في ذلك إعادة فتح جزء من أنفاق التهريب لقطاع غزة".
ووأضافت المصادر أن قائد الانقلاب العسكري في مصر عبد الفتاح السيسي "أبلغ إسرائيل خلال زيارة التهامي إلى تل أبيب، موافقته الكاملة على شن عملية عسكرية تستهدف قطاع غزة، لتدمير البنية العسكرية لحركات المقاومة وعلى رأسها حركة حماس".
وقال أحد هذه المصادر "ليست القاهرة وحدها التي وافقت على شن عملية عسكرية لتدمير البنية التحتية لحركة حماس في غزة، بل أيضا الرياض وأبو ظبي".
وأضاف "السيسي كان راغبا بشدة في إنجاز هذا الهدف، على خلفية دعم حماس للإخوان المسلمين، وقبل أن يعطي ردا نهائيا لإسرائيل حصل موافقة السعودية والإمارات، اللتين تمولان نظامه وجيشه".
واستطرد "إسرائيل كانت تطمح ليس فقط في موافقة القاهرة، بل اشتراكها في العملية ضد قطاع غزة".
وأردف "إسرائيل أملت أن يتعاون السيسي معها ضد حماس، لكن قائد الانقلاب المصري اعتبر أن عملية ضرب غزة أمر غير مهم حيال ما تشهده الساحة الإقليمية، وإنه يفضل أن يركز انتباهه وجهده على ما تشهده سوريا والعراق".