11 طائرة "إرهابية" ليبية قد تستهدف الجزائر و تونس
استولت عليها جماعات متطرفة من 3 شركات..
كشفت معلومات استخباراتية النقاب عن وجود 11 طائرة ليبية للنقل المدني استولت عليها جماعات ليبية سلفية جهادية يرجح أنها لأنصار الشريعة عقب الفوضى التي سادت طرابلس في الآوانة الأخيرة، و أشارت تلك المعلومات التي تداولتها أمس مصادر إعلامية إلى أن جماعات متطرفة وضعت يدها على 11 طائرة تابعة لـ 3 شركات ليبية للنقل المدني من مطار طرابلس الدولي تهدد سماء دول من بينها الجزائر وتونس و ومصر ، كما تهدد دولا أروبية في مقدمتها ايطاليا وفرنسا واسبانيا و مالطا واليونان.
و أشارت ذات المصادر إلى أن المصالح الأمنية لتلك الدول تنسق بشكل دائم من أجل متابعة حركة النقل الجوي القادمة من ليبيا كما أن الجزائر وتونس من أكثر الدول عرضة لمخاطر هجمات إرهابية بواسطة الطائرات التي استولت عليها تلك الجماعات المعروفة بولائها التام لتنظيم داعش .
و تحول الوضع الأمني المعقد في ليبيا إلى هاجس إقليمي وعربي يؤرق المنطقة برمتها بعدما كان محصورا في بداية الأمر ضمن نطاق تتحكم فيه خلفيات سياسية مرتبطة بالموقف من الانتفاضة التي أطاحت بنظام العقيد الراحل معمر القذافي ، وتحولت الأوضاع السياسية في ليبيا برغم الانتخابات إلى مصدر توتر أمني أربك دول المنطقة فضلا عن المخاطر المحدقة بأمن دول منطقة شمال ضفة البحر المتوسط .
وبرغم أن قطر وفرنسا احتضنتا ما يسمى بالربيع العربي في ليبيا فإنه استحال عليهما التحكم فيما بعد في الوضع الأمني ، إذ سبق وأن عاشت ليبيا سلسلة من العمليات التي استهدفت المصالح الغربية ، وكان أن أقدم منتسبون لتنظيم جهادي على قتل السفير الأمريكي في ليبيا بمقر قنصلية بنغازي هذه المدينة التي احتضنت الثورة على القذافي لكنها تحولت فيما بعد إلى مصدر لتفريخ الجماعات الإرهابية ، وقد لا تتوقف مخاطر حركة الطيران الليبية من وإلى طرابلس إلى قنابل موقوتة تهدد أمن دول الجوار ، بل قد تتحول إلى خطر طائر يهدد الدول الأروبية برمتها ، وهذا ما تخشاه المصالح الأمنية لتلك الدول التي علمت قبيل سقوط القذافي على رفض كل محاولات التوصل إلى حلول سياسية تحافظ على ليبيا وتبعدها عن الفلتان الأمني الذي يهدد حوض البحر الأبيض المتوسط ، مثلما يهدد بتحول ليبيا إلى بؤرة إرهابية مثلما سبق و أن حذر من ذلك نجل العقيد القذافي قبل سقوط نظام والده عندما حذر الليبيين من التفكك وتحول ليبيا إلى خراب..