مسلسل تهيئة طرقات مدينة برج بوعريريج لا ينتهي
مـــن عاصمـــة الالكتـــــرونيـــــك إلــى عاصمة الأشغال والحفر
يتساءل سكان بلدية برج بوعريريج عن آجال انتهاء أشغال تهيئة الأحياء والشوارع والأرصفة والتي جعلت المارة يمشون في الطرقات الى جانب السيارات، فالمتجول يلاحظ تحول طرقها إلى ورشات لأعمال التهيئة وإعادة تزفيت الطرق وإصلاح الأرصفة الأمر الذي شوّه منظرها.
كان يطلق على ولاية برج بوعريريج في وقت مضى? عاصمة الالكترونيك بسبب العديد من المصانع المختصة في صناعة وتركيب مختلف أنواع الأجهزة الكهرومنزلية، أما اليوم فأصبحت تلقب باسم عاصمة
الأشغــــال والحفـــر بسبب هذه الأشغال التي تتجدد كل سنة وتستهلك الملايير دون أن ينتهي مسلسل إعادة التهيئة وهو ما تسبب في إزعاج المواطنين والزوار الوافدين إليها خاصة أن الأشغال تتزامن مع أوقات يكون فيه الازدحام المروري في أوجّه.
وفي جولة ميدانية قامت بها وقت الجزائر بشوارع مدينة البرج،رصدت تذمر المواطنين من بطء أشغال التهيئة وتجددها كل عام والإزعاج الذي تسببه هذه الأشغال، فرغم استهلاكها لأغلفة مالية كبيرة، إلا أن برامج التهيئة تتكرر في كل مرة في عاصمة الولاية دون أن تنتهي وهو ما يطرح الكثير من التساؤلات حول كيفية طريقة الإنجاز التي سبقت هذه الأشغال، حيث أعرب المواطنون عن تذمرهم واستيائهم من طول مدة أشغال التهيئة التي لا تكاد تنتهي لتبدأ من جديد، ما انعكس بالسلب على الوجه الجمالي والوضع البيئي للمدينة بسبب الغبار، ناهيك عن الزحمة المرورية.
وفي سياق متصل، أوضح لنا أحد المارة في حي الباطوار أنه من المستحسن أن يتم إنجاز مثل هذه المشاريع في ساعات متأخرة من الليل تفاديا لحدوث الازدحام والاكتظاظ التي تعرفه هذه الطرقات والتي كثيرا ما انجرّ عنها حوادث مرور وخصومات، ما يسبب تأخر العمال والمواطنين عن الوصول إلى مقاصدهم، أما فريد طالب جامعي من حي محمد المقراني،فقد أكد لنا أنه مستاء من الوضع المزري الذي آلت إليه طرقات بلدية عاصمة الولاية بالرغم من استمرار الأشغال التي لا تنتهي أبدا، كما ذكر أنه وفي كل مرة ننتظر إنهاء أشغال تهيئة الطريق حتى يعاد حفرها من جديد.
بدوره سليم طلب من الجهات المعنية مراقبة هذه البرامج التي تتكرر كل عام وفي وقت وجيز وهو ما يعني أن الأشغال أجريت بطريقة مغشوشة ودون تنسيق مع الإدارات العمومية على غرار سونلغاز واتصالات الجزائر التي تطلق هي الأخرى برامجها لتزويد السكان بخدماتها إلا أنها تتسبب في حفر الطرقات وهو ما ينعكس سلبا عليها، الأمر الذي حوّل المدينة الى ورشة أعمال أزعجت المارة وأصحاب المركبات الذين يطالبون بتطبيق الصرامة في عملية الإنجاز والنزاهة لإنهاء هذا المسلسل الممل.
جدير بالذكر، أن العديد من البلديات أعلنت عن فتح استشارات قصد إنجاز عمليات في التهيئة وإصلاح الطرقات على غرار سيدي مبارك وبرج الغدير والقصور ورأس الوادي.