Feat

Searching...

شبح تحالف جزائري روسي يهدد شتاء أوروبا الدافئ

فبراير 22, 2015

شبح تحالف جزائري روسي يهدد شتاء أوروبا الدافئ


كشفت مصادر إعلامية روسية أن وفدا رفيع المستوى من سوناطراك التقى أمس ائتلافا من ممثلي شركات الغاز والبترول الروسية في مقر شركة غاز بروم في العاصمة موسكو. وأضافت المصادر ذاتها أن المدير العام لسوناطراك بالنيابة سعيد سحنون ومستشار وزير الطاقة علي حاشد، ترأسا الوفد الجزائري الذي التقى أمس مسؤولي شركات النفط والغاز لمناقشة الأوضاع الدولية التي تميز الوضع الراهن في سوق الطاقة في ظل تراجع أسعار المحروقات وتنامي العرض مقابل الطلب. وحسب ما توفر من معلومات فإن الشركات الروسية أبدت اهتماما بالاستثمار في قطاع التنقيب واستخراج الغاز الطبيعي من الجزائر بالشراكة مع شركتي سوناطراك والعملاق الروسي غاز بروم. وتناولت المباحثات سبل توفير مساحات استغلال للاكتشافات المهمة التي تمت مؤخرا في حوض بركين. وبالإضافة لذلك أجرى سعيد سحنون مشاورات ثنائية منفصلة مع نظيره رئيس مجلس إدارة غاز بروم أليكسي ميلر، بشأن تبادلات الغاز والسبل الكفيلة برفع المبيعات من الغاز الطبيعي المميع عبر العالم من خلال هذا النوع من التبادلات، وستكون التبادلات ممكنة بعد أن شرعت المجموعة الروسية التي يعبر غازها المصدر عبر أنابيب نقل الغاز في إنتاج الغاز الطبيعي المميع لمضاعفة أسواقها.
وتمكنت روسيا، في السنوات الأخيرة من الحصول على حصص في الأسواق التقليدية للغاز الطبيعي المميع مثل آسيا التي تستحوذ عليها ”قطر” إلى حد الآن. وسيسمح هذا النوع من التبادل للجزائر بتزويد زبائنها في آسيا عبر ”غاز بروم ”الذي سيقوم بدوره بتزويد زبائنه في أوروبا من خلال ”سوناطراك”. وسيساعد هذا التبادل المجمعين على رفع مبيعاتهما من الغاز الطبيعي المميع عبر العالم وتحقيق عائدات من وراء صادراتهما من خلال الاقتصاد في التكاليف المرتفعة لنقل الغاز الطبيعي المميع خصوصا أن المجمعين كانا قد اتفقا على مبدأ هذا التبادل في عهد الرئيس السابق لسوناطراك عبد الحميد زرقين خلال الندوة العالمية 25 للغاز قبل. وشملت المباحثات إمكانية تفعيل الطرفين لمذكرة التفاهم التي تربطهما والتي انقضى أجلها سنة 2007 ، حيث درس الطرفان برتوكول اتفاقا آخر لكن مع تحديد المشاريع وذلك لتفادي فشل مماثل لمذكرة التفاهم الأولى المبرمة بين أكبر ممونين للغاز في أوروبا بسبب عدم تحديد المشاريع. وكان بروتوكول الاتفاق الموقع عليه سنة 2006 والذي انتهت صلاحيته سنة 2007 قد اثار انشغال الأوروبيين آنذاك بشأن تعاون محتمل بين اثنين من أكبر ممونيهم بالغاز ولم يتم تمديد هذا الاتفاق لكونه لم يتوج بأي مشروع ملموس