الرقم الأخضر 1100 يرعب الأميار والولاة!
تتلقى وزارة الداخلية يوميا أزيد من 20 ألف اتصال عبر الرقم الأخضر "1100"، الذي دخل حيز الخدمة جانفي الماضي، بهدف القضاء على البيروقراطية وعصرنة الإدارة وتقريبها من المواطن وتحسين الخدمة العمومية، حيث يتوفر المركز على قدرة إصغاء إلى 240 مكالمة في نفس الوقت، من الساعة الثامنة والنصف صباحا إلى غاية السابعة مساء بالنسبة إلى الشكاوى، في حين يتم الرد آليا 24 سا /24 سا على مكالمات طلب الحصول على معلومات وثائق تكوين الملفات الإدارية.
ويسهر على ضمان العملية 200 عون، قسموا إلى فوجين: 8 على المستوى المركزي أي بمقر وزارة الداخلية، و192 على مستوى الولايات، سيتكفلون بالرد على حوالي 18 ألف اتصال يوميا.
هذه الأرمادة من الإجراءات ومجانية الاتصال على هذا الرقم ساهمت في تزايد عدد الاتصالات بشكل يومي، حيث أكد أحد القائمين على مراكز الاتصال بالعاصمة أنهم كانوا يستقبلون يوميا عند إطلاق الخط شهر جانفي الماضي 30 مكالمة، ومع مرور الوقت ارتفع العدد إلى 3000 مكالمة في اليوم، يتعلق أغلبها بالعراقيل التي يتلقاها المواطنون يوميا مع المنتخبين المحليين والإدارات الرسمية من حيث عدم استفادتهم من أيام الاستقبال، وطول مدة استخراج الوثائق الإدارية وتعقيدات إجراءات الملفات الاجتماعية والسكنية.
وعن طريقة التكفل بانشغالات المواطنين أكد محدثنا، أنه توجد مصلحة خاصة في كل ولاية تدقق في مشاكل المتصلين، وتراسل مختلف الإدارات والبلديات حول المشاكل التي عددها المواطنون ويتابعون مدى تجاوب هذه المصالح مع الرسائل المواجهة إليهم بمعاودة الاتصال بالمواطنين وربطهم مباشرة مع المصالح المعنية.
ويقول مصدرنا إن هذه المعاملات ساهمت في حل الكثير من المشاكل وساهمت في ثقة الناس في الرقم الأخضر "1100".
ويسمح مركز النداء أيضا للمواطنين عبر الرقم الأخضر "1100" بالوصول عن بعد وبصفة مجانية إلى المعلومات الإدارية، بطريقة تؤدي إلى فك الخناق عن الإدارات العمومية، وتحسين متابعة ورقابة الآليات التي تسمح بتلبية انشغالات المواطنين، من خلال وضع المعلومات على قدم المساواة مهما كانت درجة السلم الإداري، وكذا تسهيل عملية الوصول إلى الإدارة برفع الطابع الإجرائي الذي يربط علاقتها بالمواطن.