أفضل الأفكار لكيفية تحفيز التلاميذ داخل القسم |
تحفيز التلاميذ، من أكبر الإشكالات التي تؤرق المعلمين و الإداريين و كذا علماء النفس و علماء التربية في جميع أقطار العالم، نظرا لمركزية هذا المفهوم في العملية التعليمية ـ التعلمية ككل من جهة، و نظرا أيضا لصعوبة الانتقال من مستوى النظريات و الكتابات التي تناولت هذا الموضوع إلى مستوى التطبيق العملي في الأقسام الدراسية. فإن لم يكن للطالب الدافع الكافي سواء كان داخليا أو خارجيا للدراسة والفضول المعرفي فلن يتحقق التعلم الذي ينشده المعلمون و أولياء الأمور و النظام التعليمي ككل. في هذا الصدد، يمكن للمدرس أن يلعب دورا محوريا في تشجيع و تحفيز طلابه رغم صعوبة المهمة، فواقع الحال يقول أن كل متعلم يحتاج منا إبداع طريقة خاصة به لخلق نوع من الدافعية للتعلم لديه، فأكثر المعلمين خبرة يجتازون أوقات عصيبة في رحلة بحثهم عن القسم الدراسي المتحمس و المتشوق إلى العلم. المعلم الناجح إذن هو من يحاول تطوير نفسه و الارتقاء بمستوى قسمه و لذلك سيحتاج بعضا من الأفكار في تحفيز الطلاب و استدراجهم لحب العلم و التعلم، و هاته بعض منها :
1- تحسيس التلميذ بالمسؤولية :
دع التلاميذ يسيطرون على طريقة تعلمهم، و اترك لهم حرية اختيار المهام و الواجبات المنزلية التي يريدونها. لا تنسى أيضا أن القسم مجتمع مصغر، لدى من الجيد أن يشعر التلميذ بأهميته داخل القسم، فتزيين القسم و الاعتناء بالنباتات كلها أمور تشعره بالمسؤولية و الفخر.
2- تحديد الأهداف :
من الضروري تحديد الأهداف من المهام المنوطة بكل طالب بوضوح، فهو يحتاج إلى معرفة ما يتوقع منه حتى يبقى متحمسا لإكمال المهمة على أحسن وجه. حاول إذن جرد لائحة بأهداف قصيرة و طويلة المدى و مجموعة من القواعد التي على الجميع تحقيقها أو احترامها.
3- خلق بيئة آمنة :
يحتاج الطلاب إلى التعلم في أمان تام ، فالخوف من الإخفاق و عواقب الرسوب قد يؤدي إلى تعثرات لا تحمد عقباها على المدى البعيد. يستحسن إذن تشجيع الطلاب و الإيمان بقدراتهم على تجاوز الصعوبات و إعادة المحاولة عند الفشل مع دعمهم نفسيا و اجتماعيا إذا اقتضى الحال.
4- تغيير فضاء التعلم :
لايمكنك كمعلم الجلوس وراء مكتبك و انتظار نتيجة مبهرة داخل القسم، الطلاب بحاجة للتجديد المستمر، يمكنك القيام برحلات ميدانية، رؤية أفلام وثائقية أو فقط القيام ببحث جماعي في مكتبة المدرسة … كل ذلك كفيل بتحفيز المتعلم و خلق جو من المرح و المتعة المفيدة.
5- خلق جو من المنافسة الشريفة :
المنافسة داخل الفصل الدراسي يمكن أن تكون شيئا ايجابيا إذا ما تم استخدامها بشكل تربوي يخدم الأهداف المسطرة سلفا، ففي بعض الحالات يمكن تحفيز الطلاب على بذل جهد أكبر و التفوق عن طريق تطبيقات تعليمية مثلا أو ألعاب جماعية تقليدية فقط.
6- تقديم مكافآت بسيطة :
تعد من أهم الوسائل لتحفيز الطلاب، فلا يحتاج الأمر منك ميزانية ضخمة، فقلم جميل أو علبة شوكولاتة صغيرة قد يفيان بالغرض، كلمات مدح قد تكون أكثر فعالية في بعض الأحيان. المهم هو شعور الطفل أو المراهق بالفخر عند الحصول على مكافأة بعد إكمال مهمة ما و تشجيع الآخرين على أن يحدوا حدو المتفوق.
7- تشجيع العمل الجماعي :
العمل الجماعي من الوسائل التي نتفق على نجاعتها و أهميتها خصوصا بالنسبة للطلبة المتعثرين و الخجولين، الكل يتحمس للتعاون و مساعدة المجموعة و إكمال المهام وهي طريقة جيدة بالنسبة للمواد العلمية التي تعتمد الملاحظة و التجريب.
8- التعرف على الطلاب :
ليس المقصود معرفة اسم كل طالب، بل التعرف على هواياته و إنجازاته و مايحبه وما يكرهه … فذلك يمنحه ثقة عالية في نفسه و يؤثر ايجابا على سلوكاته داخل القسم و بالتالي عملية تعلمه.
9- الحوار و النقاش :
يمكن استغلال بعض الحصص الدراسية لمناقشة بعض مكامن الخلل و الضعف التي قد تخلق نوعا من الإحباط لدى المتعلمين، فالوقوف عندها و البحث عن سبل تجاوزها كفيل بإعطاء الجميع إحساسا بالأمل و إمكانية النجاح.
10- استخدام التكنولوجيا :
تكلمنا مرارا عن دمج التكنولوجيا في التعليم و ما لها من تأثيرات ايجابية إذا ما تم استخدامها بمنهجية منظمة، ليس بالضرورة أن يستغني المعلم عن الورقة و القلم لكن أن يحاول الاستفادة كلما سنحت الفرصة مما توفره التكنولوجيا في هذا المجال من برامج و أدوات و تطبيقات تعليمية كتطبيقات كسر الجمود داخل الفصل مثلا.