Feat

Searching...

العلاقة بين المحيط و التنمية

أبريل 09, 2016
العلاقة بين المحيط و التنمية
بسم الله الرحمن الرحيم
مدونة التربية و التعليم 
استاذ التعليم الثانوي  و المتوسط و الابتدائي
المادة : ثقافة عامة
الدرس : العلاقة بين المحيط و التنمية
يمكن تحميل درس  العلاقة بين المحيط و التنمية على شكل  ملف  PDF  اسفل هذا لموضوع
العلاقة بين المحيط و التنمية
العلاقة بين المحيط و التنمية
حماية البيئة و المحيط مسؤولية الجميع
إن حماية البيئة و المحيط هي مسؤولية تقع على عاتق الجميع أفراداً و مؤسسات كل حسب مهنته و و ظيفته و طبيعة علاقته بالبيئة و مواردها و وفقاً لتخصصها العلمي و المهني، إن حماية البيئة و الحفاظ عليها يعود نتائجها و فوائدها إلى المحافظة على عناصر الحياة و مكوناتها البيئية ولعل أهم جوانب الحفاظ على البيئة و حمايتها يكمن في علاقة البيئة بالتنمية و محاولة خلق توازن بين البيئة و التنمية  يتجاوز المصالح الذاتية الجماعات و أفراد على حساب غيرهم خلق توازن بيئي قدر المستطاع تكون فية العلاقات المتبادلة بين الكائنات بعضها مع بعض ومع الموارد البيئية وجعلهم في حالة توازن و تناغم، ولعل الهدف الرئيسي أو النهائي لخلق ذلك التوازن وهو الوصول إلى تحقيق الأمن البيئي الذي يعني تأمين حق الجميع في حياة حرة كريمة و صحية لضمان إستمرار و إستقرار التنمية الإقتصادية و الإجتماعية.

  الأمن البيئي في مقدمة اسباب تحقيق الرفاهية و التقدم
  إن الأمن البيئي يشمل مجموعة من الجهود المبذولة من الدول و الأفراد من أجل تحقيق الرفاهية و التقدم الإجتماعي و حماية المواطن من المخاطر وهو ما يعني حماية الإطار الذي يعيش فيه وهو البيئة و مواردها من خلال وقف توليدها و الحد من إفسادها و تدهورها إضافة إلى الإستثمار الأمثل للموارد الطبيعية البيئية ومن أجل تحقيق الأهداف المذكورة في حماية البيئة ووصولاً إلى الأمن البيئي المنشود فان الوعي في مشكلات البيئة و تأثيرها على البيئة و مواردها من خلال الإدراك لطبيعة البيئة و مكوناتها و التفاعلات فيما بينهم أمر مطلوب لتحقيق وعي بيئي يؤدي إلى تغيير السلوك و الممارسات تجاه البيئة و مواردها.

  اثر  استنزاف الثروات و التلوث على البيئة و المحيط
 إن الإستنزاف و التلوث متلازمان و مرتبطان في معظم الأحوال في تدمير البيئة و مواردها بحيث إنهم يشتركان في حرمان الإنسان من الموارد و تلويث البيئة و أنظمتها في وقتاً واحداً، فمثلاً وقود الطاقة وهي من المواد المحدودة وغير المتجددة فإنها تتعرض للإستنزاف من خلال تزايد إستهلاك الطاقة عالمياً وإستخدامه بشكل كبير و مكثف يؤدي إلى تلويث الغلاف الجوي.

   التلوث الجوي و أثره على الموارد الطبيعية
  كما إن التلوث الجوي يفعل الإستغلال المكثف لهذه الموارد هو عامل من العوامل الرئيسية في ارتفاع درجة حرارة الأرض و تقلبات المناخية و تآكل طبقة الأوزون كما أنه أدى إلى سقوط الأمطار الحمضية الضارة بالإنسان و التربة الزراعية، من هنا لابد من التعامل الواعي مع هذه الموارد من حيث ترشيد إستهلاك الطاقة بإتباع وسائل و تقنيات تعمل على الحد من تلويث البيئة أو التخفيف منه إن الإضرار بالموارد البيئية و تلويثها .


   تقييم الاثر البيئي للمشروعات
   يتجه مفهوم حماية البيئة إلى الحفاظ على الأنظمة البيئية وحمايتها  من التلوث من مختلف المصادر التي أصبحت تكون مشاكل عديدة و متعددة و تؤدي إلى تدهور الأنظمة البيئية و مواردها كما يتجه هذا المفهوم إلى حماية البيئة من الإستنزاف أو الإنقراض، على الرغم من الأهمية التي يحتلها هذا المفهوم فان ثمة إتجاهات قد أستجدت على واقع حماية البيئة إنطلاقاً من دراسة المشكلات البيئية خاصة تلك المتعلقة برصد و تقييم المشاريع التنموية و الصناعية أو الحيوية الأخرى ذات العلاقة بتلبية متطلبات و إحتياجات الحياة على الأرض و التي ربما تتحول هي الأخرى إلى مصدر من مصادر إنتاج مشكلات بيئية أخرى تعمل على  تلويث  الأنظمة البيئية المختلفة كالماء و الهواء و التربة وفي استنزاف مواردها الطبيعية مثل الماء و الطاقة.

   تغير مفهوم العلاقة بين المحيط و التنمية
  وعلى هذا النحو تبرز العلاقة بين المحيط و التنمية وهي العلاقة التي أدت إلى توافق بينهما بعد تعارض وهو ذلك التوافق الذي تم بين الأخصائيين البيئيين و التنمويين إنطلاقاً من مفهوم التنمية المستدامة فبعد أن اعتبر الأخصائيين في التنمية إن المبالغة في الإهتمام بالبيئة قد يكون من شأنه إعاقة حركة التنمية و حصر نموها أتضح لهم فيما بعد أن مراعاة الإعتبارات البيئية يدخل في إطار متطلبات التنمية خاصة بعد أن امتدت المشكلات البيئية  إلى إعاقة حركة التنمية و الإضرار بمواردها التي يعتمدون عليها في العمليات التنموية .

المحيط و التنمية في البلدان العربية :
  إن البلدان العربية بما فيها الجزائر  بحاجة إلى تقييم الأثر البيئي للمشروعات عند نشوئها و إصدار القوانين التي تلزم أصحاب المشاريع تقديم دراسة تقييم الأثر البيئي عند منحهم تراخيص إنشاء المشروع الصناعي أو التنموي أو الحيوي كما أنها بحاجة إلى تقييم و مراجعة المشاريع الصناعية و التنموية بحيث يتم إعادة النظر في بعض أو معظم  المشاريع التي أتضح أن لها تأثيرات ضارة على البيئة و مواردها وعلى الصحة العامة و التي أصبحت من أسباب المشكلات البيئية أو تلك التي أدت إلى إختلال في إستهلاك الموارد الطبيعية الحيوية.
  تحميل درس العلاقة بين المحيط و التنمية على شكل PDF  : تحميل

المزيد من دروس و مواضيع استاذ التعليم الثانوي : هنا
المزيد من دروس و مواضيع استاذ التعليم المتوسط : هنا
المزيد من دروس و مواضيع استاذ التعليم الابتدائي : هنا