مقدمة سوف نتناول فى هذا البحث نظرية الذكاءات المتعددة ,فمن اعظم النعم التى كرم الله بها الانسان ان حباة عقلا معجزا فى ملكاتة وانجازاتة .بما اودعة فى هذا العقل من قدرات تعمل وتتفاعل فيما بينها فى تنسيق الهي متكامل ,مما دعا الباحثين فى علم النفس الى الاهتمام بالجانب العقلي المعرفي للانسان ,وكان موضوع الذكاء من الموضوعات التى استمر الجدل والخلاف حولها لسنوات طويلة ,ومن ثمرةهذا الخلاف ظهور نظريات واتجاهات عديدة حاولت فهم وتفسير العقل البشري منها الاتجاه التقليدى لدراسة الذكاء وقياسة ,واتجاة الذكاءات المتعددة . الاتجاة التقليدى لدراسة الذكاء طبقا لهذا الاتجاة فان الذكاء هو (قدرة معرفية موحدة ,يولد بها الافراد ,وهذه القدرة يمكن قياسها بسهولة ,من خلال الاختبارات التى تتضمن اسئلة ذات اجابات قصيرة. ,1983, (Gardner احدث انواع الذكائات المتعددة : قدم جاردنر(1983,13) فى كتابة سبعة انماط للذكاءات المتعددة وهى : الذكاء اللغوى /اللفظى : القدرة على استخدام اللغة سواء كانت الام او اللغات الاخرى للتعبير عما يجول بخاطرك ولفهم الاشخاص الاخرين ,وايضا استخدام الكلمات والجمل شفويا او تحريريا بفعالية ,وينطوى هذا الذكاء علي حساسية للكلمات ومعانيها وللاصوات والمقاطع ,وحساسية لوظاف اللغة المختلفة .وتوجد بالمخ مناطق مسئولة عن الذكاء اللغوي مثل منطقة( بروكا )وهي المنطقة المسئولة عن الجمل وتركيبها بشكل سليم ,واذ حدث تلف فى هذه المنطقة فان الفرد يصاب بمرض (الافازيا)الحبسة الكلامية والتى يصعب فيها على الفرد تركيب الجمل بشكل البسيطة ,ويوجد بالمخ منطقة (فرنك)وهى المنطقة المسئولة عن فهم الكلام المسموع . الذكاء المنطقى/ الرياضى : ويقصد بة القدرة على استخدام الارقام بكفاءة ,وكذلك القدرة على التفكير المنطقى والمناقشة السليمة للامور,وتنظيم العلاقات السببية ,ويتضمن هذا النوع من الذكاء الحساسية تجاة التعبيرات العلاقية مثل :اذا,عندئذ.ويرتبط بهذا الذكاء عمليات تخدمة كالتعميم وفرض الفروض والتنبؤ . الذكاء المكانى/ البصري : ويقصد بة القدرة على ادراك العالم البصرى المكانى داخليا بكفاءة وبصورة منظمة ,وكذلك القدرة على تشكيل الفراغات والمسافات ,والحساسية للالوان والخطوط والاشكال والحيز والعلاقات بين هذه العناصر. الذكاء الجسمي/ الحركى: ويقصد بة قدرة الفرد على استخدام حركات جسمة ,للتعبير عما لدية من افكار ,او انطباعات او احاسيس او خبرات بسرعة ومهارة وتناسق ومرونة . الذكاء الموسيقي: ويقصد بة القدرة علي استقبال الاصوات والنغمات ,وتميزها والتعبير عنها, والاحساس بوقعها ونوعها والتفاعل معها , ويتضمن الحساسيه لاتساق الاصوات والالحان والاوزان الشعريه , وجرس الاصوات وايقاعها , كما يتضمن الاستمتاع بالنغمات والايقاعات المختلفه . الذكاءالاجتماعي او الذكاء في العلاقات مع الاخرين : ويقصدبه القدره علي ادراك الحاله المزاجيه للاخرين , والتميز بينها , وادراك نواياهم ودوافعهم , ومشاعرهم والتصرف بلباقه في ضوئها , ويعتمد هذا الذكاء علي حساسيه الفرد وفهمه لتعبيرات الوجوه , والاصوات والحركات , والاستجابه لها بما يناسبها , لضمان التاثيرالجيد في الاخرين , وتوجيه سلوكهم بصوره سليمه . الذكاء الشخصي الداخلي : ويقصد به قدره الفرد علي فهم نفسه وباطنه , وان تكون لديه صوره دقيقه عن جوانب قوته وقصوره , ودوافعه ورغباته , وامزجته ومقاصده الداخليه , والتصرف بشكل يتفق مع هذا الفهم , بما يساعده علي ضبط تصرفاته واتزانها . الذكاء الطبيعي : ويقصد به قدره الفرد علي تعرف النماذج والاشكال في الطبيعه , اي قدره الفرد علي فهم الطبيعه ,وما بها من حيوانات ونباتات , ويتضمن الحساسيه لمناظر الكون الطبيعيه كالسحب والصخور . الذكاء الوجودي : الميل الي التوقف عند اسئله تتعلق بالحياه والموت والحقائق الاساسيه ومن ثم التامل فيها . بالاضافه الي الانماط السابقه فان جاردنر ترك الباب مفتوحا لاضافه المزيد من الذكاءات , بشرط ان تخضع لنظام صارم من المعايير, التي توهلها لان يصدق علي كونها ذكاء وهذه المعايير هي(1994,29) (جابر عبدالحميد,20,12,2003) كيفية عمل الذكاءات المتعدده : اوضح جاردنر(2000,78 ) ان هذه الذكاءات وان كانت منفصلة عن بعضها البعض تشريحيا الا انه من النادر ان تعمل مستقلة ,بل انها تعمل بصورة توافقية منسجمة يكمل بعضها بعضا ,واوضح ذلك من خلال مجموعة من المسلمات الخاصة بنظريتة ,والتى يمكن توضيحها فيما يلى : *كل فرد يمتلك انماط متعددة من الذكاءات ,ولكنة يتميز فى واحد او اكثر منها . *تعمل هذة الذكاءات معا بطريقة متناغمة ,ولكنها متفردة بالنسبة لكل شخص . *لايوجد ذكاء قائم بذاتة,الا فى حالات نادرة من العباقرة او مصابى المخ . *باستطاعة الفرد التعبير عن كل نمط الذكاءات باكثر من طريقة ,فقد يجهل احدنا القراءة (ذكاء لغوى )ولكنة يجيد رواية القصص (ذكاء لغوى ايضا) *يمكن تنمية كل ذكاء الى مستوى مناسب من الكفاءة ,اذا تيسر للفرد التشجيع المناسب ووالاثراء والتوجية . وبالفعل اجريت دراسات عديدة لتنمية الذكاءات المتعددة لدى التلاميذ فى المراحل المختلفةوالتى سوف يتم شرحها . وقد توصل جاردنر من خلال دراساته وبحوثه ومن خلال الدراسات والبحوث التي اجريت لتطوير الذكاءات المتعدده في الولايات المتحده الامريكيه الي الحقائق الاتيه : الحقيقه الاولي: ان الذكاءات المتعدده تعد نظريه نفسيه عن العقل , تنتقد فكره ان هناك ذكاء واحد يولد به الانسان ولا نستطيع تغييره وتعتمدالنظريه علي خلاصه دراسات وبحوث علميه كثيره في علوم النفس والانثروبولوجيا والاحياء , وهي لاتعتمد علي العلاقات الارتباطيه الناتجه عن استخدام و الاختبارات والمقاييس المقننه التي تقوم علبها النظريات الاخري للذكاء . الحقيقه الثانيه : معظم اختبارات الذكاء الحاليه تهتم بكل من اللغه والمنطق وهذان ليسا الا نوعان فقط من الذكاءات المتعدده حيث هناك سبعه انواع اخري ( الذكاء الموسيقي \ البصري \المكاني \الحركي\ الشخصي الخارجي \ الطبييعي \ الوجودي) الحقيقه الثالثه : كل انسان لديه كل هذه الانواع من الذكاءات وفي ضوء الوراثه والبيئه لايوجد شخصان لديهم نفس البروفيل او نفس قدرات الذكاءوحتي في التوائم المتشابهه نظرا لان خبرتهم مختلفه. الحقيقة الرابعة : الذكاءات المتعددة هي اداة وليست هدفا فى حد ذاتة , لا توجد جدوى تربوية حقيقية من وراء استخدام الاختبارات المقننة ,فلا جدوى من ان نقول ان هذا الشخص لدية ذكاء ,ولكن الاهم ان يقدم هذا الشخص شيئا ذات قيمة فى اطار مجتمعة او ثقافتة . الحقيقة الخامسة : التقييم ينبغى ان يهتم بالتركيز على انواع عديدة من الاشياء التى نريد ان يفهمها الناس ويستوعبونها جيدا كما يجب اعطاء الفرصة للناس ليقوموا بتنفيذ ما استوعبوه ,ويظهر من خلال ما يقومون به المعارف التى تكونت لديهم واستوعبوها واستطاعوا من خلالها تقديم عمل جديد ونافع او انتاج ذى قيمة للمجتمع . الحقيقة السادسة : من الاهمية التفريق بين الذكاء والنطاق ,فالذكاء يعبر عن تشغيل او تجهيز المعلومات داخل العقل ./المخ ,اما النطاق فهو مادة او موضوع يريد الانسان ان يتميز فية ,واى نطاق يمكن ان يحقق التميز من خلال العديد من الذكاءات المتعددة وبالتالى لسنا فى حاجة الى المنطق او اللغة فقط ةلكن لانواع اخرى بالاضافة اليهما. الحقيقة السابعة : عندما يحاول الاطفال ان يكونوا على قدر جيد فى كل شىء ,فانة يتم تقييمهم من خلال قدر كبير من الخطورة لانه على اساسها يتحدد بروفيل هذا التلمذ ,ومن هنا تكون هناك حاجة الى التركيز على عمل التلمذ فهذا يعطى علامات او مؤشرات واضحة عما يقوم به التلميذ او انتاجيتة او ادائة ويعطى مؤشر قويا عن عملية التعليم لدية .علامات او درجات يعطيها لهم شخص اخر يقوم بعملية التقيم ,وهذة الدرجات تكون على Garden .( 1999 ومن ثم توصل جاردنر الى ان نظرية الذكاءات المتعددة تقوم على مجموعة من الاسس والدعائم والمبادى وهى : اولا : الذكاء غير المفرد ؛هو ذكاءات متعددة ومتنوعة ,وخاضع للنمو والتنمية والتغير . ثانيا: كل شخص لديه خليط فريد لمجموعة ذكاءات نشطة ومتنوعة . ثالثا : تختلف الذكاءات كلها فى النمو ,داخل الفرد الواحد ,او الافراد وبعضهم البعض رابعا: يجب منح كل شخص الفرصة لكى يمكن التعرف على ذكاءاتة المتعددة وتنمية هذة الذكاءات المتعددة . خامسا : استعمال احد انواع الذكاءات المتعددة يمكن ان يسهم فى تنمية وتطوير نوع اخر من انواع الذكاءات المتعددة . سادسا: يمكن قياس وتقييم القدرات العقلية المعرفية التى تقف وراء كل نوع من انواع الذكاءات المتعددة وكذلك قياس الشخصية وقياس المهارات والقدرات الفرعية الخاصة بكل نوع من انواع هذه الذكاءات المتعددة . سابعا : يمكن التعرف على الذكاءات المتعددة ,وقياسها ,وتحددها . الاهداف العامة التربويةمن وراء استخدام نظرية الذكاءات المتعددة : اولا: معالجة العوامل المسببة لتسرب التلاميذ بصورة متكاملة 1- تطبيق تجربة المدارس المنتجة للصناعات البيئية والحرفية تبعا لطبيعة المجتمع المحلى وتراثة والتى يمكن ان تدر دخلا على تلاميذ المناطق ذات المستويات الاقتصادية المنخفضة 2- التجانس بين جدول الحصص المدرسية (فى الريف ) وبين الواقع البيئى والاقتصادى والاجتماعى للتلاميذ . 3- وضع جدول زمنى يتفق مع ظروف كل محافظة وخصوصيتها مع تحديد خطوات علاج المشكلة فى ضوء اسباب حدوثها داخل كل محافظة . ثانيا: وضع جدولزمنى للارتفاع بمستوى المعلم . تطوير قدرات مدرسى التعليم الاساسي وخاصة فى المناطق الريفية والنائية . تهيئة الظروف المناسبة للمدرسين العاملين فى المناطق النائية والمتطرفة جغرفيا . ثالثا :ابتكار انماط تعليمية حديثة (نظامية وغير نظامية ) تدعيم اساليب التعليم عن بعد والتعلم الذاتى . تعميم ادخال الحاسبات الالية بجميع المدارس ,ليصبح الحاسب الالى جزءا رئيسا فى المناهج التعليمية المختلفة ,وتوفير الكوادر المتخصصة. تطوير الوسائل التعليمية وادخال تكنولوجيا التعليم بجميع المدارس . رابعا:تطوير منظومة العمل داخل المدرسة القضاء على ظاهرة الدروس الخصوصية . خغض نسب الرسوب والاعادة والتسرب . الاهتمام بدور الاتحادات الطلابية وبث المناخ الديمقراطى داخل المدرسة . خامسا :تحديد احتياجات سوق العمل وتطوير التعليم الفنى لمواكبة التطور مراعاة شروط الجودة ونظم ادارة الجودة الشاملة ,والمنافسة التسويقية داخليا وخارجيا . تطوير المعامل بكافة المدارس الثانوية الصناعية تطوير الاجهزة والوسائل التعليمية . تطوير بعض التخصصات واستخداث تخصصات جديدة . سادسا :كفالة حقيقة لتعليم الفقراء ومحدودى الدخل . الإعفاء من المصروفات الدراسية . توفير الزى المدرسي , والأدوات والكتب والمستلزمات الدراسية . سابعا :التوسع فى انشاء المدارس لمواجهة المشكلات . زيادة كثافة الفصول . تخصيص المساحات المناسبة لتنفيذ الانشطة التربوية . ثامنا :تحقيق الاستيعاب الكامل لكل الملزمين فى مرحلة التعليم الاساسى. تحديد الاسباب والعوامل التى تساعد على تحقيق الاستيعاب وفقا لخصوصية كل محافظة . التوسع فى انشاء فصول تستوعب عدد كبير من الاطفال فى المرحلة العمرية من4-5 لكى يواكب ذلك الزيادة فى اعدادات مدارس رياض الاطفال . تاسعا :الاستفادة الكاملة من نظام اليوم الدراسى الكامل ,بما يتيح اكتشاف مواهب التلاميذ من خلال الانشطة الاجتماعية ,والثقافية المختلفة . تدريس الوثائق الهامة مثل (العقد الثاني للطفل ,قانون الطفل )والاتفاقيات الدولية ,مثل (اتفاقية حقوق الطفل ,التميز ضد المراة )وترجمة ذلك الى انشطة تربوية . عاشرا: تضافر كافة الجهود الاهلية والحكومية من اجل مواجهة مشكلة الامية . ربط برامج محو الامية بالمشكلات المجتمعية ,وبخطة التنمية . التدريب على المشروعات المدرة للدخل . تطوير المناهج المتبعة حاليا فى برامج محو الامية . ايجاد حلول لمشكلة الارتداد الى الامية مرة اخري . معالجة مشكلة ارتفاع معدلات التسرب من فصول محو الامية . ايجاد المدرس المتخصص فى برامج محو الامية . معالجة تدنى المستوى الاقتصادى للاسر :وذلك ان الفقير لا يملك الا ان يضع الحصول على لقمة العيش فى مقدمة اولوياتة ,وانخفاض عائد التعليم من وجهة نظرة . معالجة مشكلة زيادة نسبة الاميين فى الريف عنها فى الحضر ,وبين الاناث عنها بين الذكور وخاصة فى محافظات صعيد مصر . أسس تعليم الذكاءات المتعددة : تنمية الشخصية من خلال التدريس : يعتبر التدريس من اجل تنمية وصقل الشخصية هو بمثابة القلب ومحور تطوير العملية التعليمية ,وفقا لنظرية الذكاءات المتعددة فى المدرسة الذكية ,وذلك من اجل تحقيق التميز فى القراءة والرياضيات ومهارات الكتابة والعلوم والقدرات والمهارات الخاصة بكل تلميذ فى المدرسة .كما يقاس التقدم الذى يحدث لكل تلميذ بمفردة من خلال صورة متكاملة وانواع متعددة من وسائل القياس والتقييم والتى توضح العلامات الدالة على حدوث نمو وتنمية القدرات او شخصية التلميذ فى المدرسة .فالمشاركة والاسهامات الفردية للتلميذ هى التى تحدد مدى تقدمة واحرازة للاهداف التربوية المرجو تحقيقها . تنمية قدرات الاستيعاب والفهم والتميز : التركيز على تنمية قدرات التلاميذ من اجل تحقيق افضل واستيعاب ممكن للمادة الدراسية . وضع الاهداف التدريسية لتحقيق افضل استيعاب للمادة الدراسية وتصميم انشطة متعددة الاوجة ,ومتعددة الجوانب ,تجعل التلميذ يفكر تفكيرا نقديا ويقوم بحل المشكلات والبحث ويؤدى العديد من المهام المختلفة . تنمية قدرات التعامل مع المواد الدراسية بناء المهارات الاساسية فى القراءة والكتابة والمواد الدراسية والعلوم ,وتنمية القدرة على التعامل مع الموضوعات الدراسية المعقدة . تصميم التدريس القائم على التعلم من خلال الاستفادة من الخبرات التعليمية المتعددة . تنمية قدرة التلاميذ على الترجمة من لغة لاخرى ,والقراءة الفهمية ,والتعامل مع المسائل المركبة والمعقدة فى علم الرياضيات والقدرة على حل المشكلات . تنمية مهارات مهارات البحث والكمبيوتر والانترنت . تنمية القدرة على الاستفادة من الدروس والبرامج التعليمية والتربوية بطريقة ذاتية تنمية القدرات العقلية المعرفية : وضع الاطار العام الذى يمكن من خلال تنمية قدرة التلميذ على البحث والاستكشاف والابتكار وحل المشكلات بنفسة واكتشاف الافكار الجديدة . التكامل بين العلوم التطبيقية والعلمية مثل الرياضيات والعلوم والتكنولوجيا ,والعلوم والدراسات الفنية والادبية والاجتماعية مثل الاداب والانسانيات والاجتماعيات . تنمية مهارات الطالب الاكاديمية ,والشخصية الذاتية والقدرة على الابداع بالاضافة الى تنمية طرق عديدة لدى الطالب تسهم فى التعرف على العالم المحيط بة ,والتعامل مع الانظمة المتعددة والمعقدة او المركبة من حولة والتفاعل الخلاق مع البيئة التى يعيش فيها التلميذ . تنمية القدرات العقلية من خلال التعلم التعاونى : يتم تشغيل الفصول وادارتها داخل المدرسة الذكية وفقا لنموذج التعلم التعاونى لجاردنرحيث يعمل الطلاب من خلال (العمل الفريقى )واستثمار الادوات المتاحة فى البيئة المحلية واكتشاف المعلومات ,والقدرة على حل المشكلات ,ومنافشة الكتب وتعليم الاخرين والاستفادة والتعلم منهم . ويتم تنظيم مهام التعلم التعاونى من خلال طرح العديد من الاسئلة المعقدة التى تسهم فى اظهار القدرات المتعددة واشراك اكثر من طالب . ان الاشتراك فى عملية التعلم التعاونى لا يسهم فقط فى تنمية قيم العمل الجماعي بل يسهم ايضا فى زيادة التميز الاكاديمى ,وتنمية القدرة على التعاطف ,والاحساس بالمسئولية وتنمية الثقة الذاتية والاحترام الذاتى ,وتقدير الاخرين . تنمية القدرات الشخصية : تنمية,الطالب وتعويدة علي تحمل المسؤلية,والامانة العلمية والخلاقية, والنزاهة,والشخصية المتميزة ,واحترام الاخرين والتعرف على الظروف البيئة المحيطة بالطالب واحترام حقوق الاخرين. تصميم اطار عمل يمكن من خلالة تنمية القيم الجمالية والاخلاقية لدى الطالب ,وتحقيق تحصيل وتعلم افضل فى تحقيق قدرات فريدة ومتميزة للطالب تؤهلة لان يثق فى نفسة وفى قدراتة الخاصة,وفي اسرتة ,وفى مجتمعة . تنمية التواصل بفاعلية مع المجتمع ومشكلاتة : ويمكن تحقيق هذا الاندماج من خلال مشروعات خدمة البيئة ,والرحلات المدرسية ,المعامل والمختبرات ,وخاصة معامل الحاسوب والانترنت ومعامل العلوم .وكذلك يمكن تحقيق هذا الاندماج من خلال مؤسسات المجتمع المدنى والمنظمات غير الحكومية والهيئات والمؤسسات الاهلية الموجودة فى المجتمع . تنمية التقييم الاصيل : *التقييم وفقا لنموذج جاردنر يعتمد على تحديد دقيق للاهداف ,ثم تصميم تدريس جيد ,ثم وضع المعايير اللازمه لكل مادة دراسية ولكل صف دراسى . *يشترك كل من المدرسين والتلاميذ في وضع وتحديد المعايير الخاصه بكل تلميذ او كل فرد او كل جماعه والمشروعات الفرديه والجماعيه اللازمه . ووضع توقعات واضحه امام التلاميذ والمدرسين . *التكرار الذي يعكسه التلاميذ لمدي استيعابهم , ومدي جوده العمل , والاستفاده من التغذيه العكسيه سواء من جانب الطلاب او المعلمين. وضع معايير لتقويم الاداء داخل الفصل الدراسي , وداخل المدرسه . قدره التلاميذ علي توليد اجابات متنوعه وغزيره واصيله للاسئله المطروحه عليهم الاهتمام بملف الانجاز من اجل تجقيق تقدم للطالب في الفصل الدراسي . وصف وتحديد الاهداف الشخصيه والاكاديميهوالمحاضرات مما يسهم في تقييم قدرات وتطوير خبرتهم ومهاراتهم وتحقيق اشتراك فعال في تطوير العمليه التعليميه . الذكاءات المتعددة من خلال المنهج فى الطفولة المبكرة يتسم المنهج فى ضوء نظرية الذكاءت المتعددة بالسمات والخصائص الاتية: اولا:المجالات التى تتناولها الذكاءات المتعددة: يتم الربط بين مجالات المعرفة بعضها البعض بحيث تقدم للاطفال النماذج التى تحاكى بطريقة او باخرى الواقع المحيط بهم ,فالموضوعات المقدمة لهم تتجاوز حدود المفاهيم التقليدية ,وتتداخل مع الموضوعات والمهارات التى يمكن ان تتواجد بصورة طبيعية فى الحياة ,وتنمو وتزود الاطفال بفرص استخدام ذكاءاتهم المتعددة بطرق عملية . ثانيا:الادوات التى يقوم بها المعلم : يخلف دور المعلم ,فهو ينتقل من ذكاء الى اخر اثناء تقديم مجالات المعرفة للاطفال ,وتجدة فى بعض الاحيان يدمج ويجمع بين الذكاءات بطرق مبتكرة ,فنجدة يمكث بعض الوقت فى الحديث او الكتابة على السبورة وايضا يعرض شريط فيديو ليثرى الفكرة ,كما يلجاء الى الانشطة الموسيقية ويمد الاطفال بالخبرات اليدوية ومن ثم يتيح للاطفال فرص التفاعل مع بعضهم البعض سواء فى مجموعات صغيرة او كبيرة ,كما يخطط بعض الوقت ليسمح لتفاعل الطفل مع نفسة فى الاعمال الفردية . ثالثا :تنظيم البيئة الفيزيقية تنظيم البيئة التعليمية بالشكل الذى يسمح للاطفال بممارسة الانشطة المرتبطة بالذكاءات المتعددة بالشكل الذى يساعد على تنمية هذه الذكاءات من خلال محتويات المنهج ,ومن افضل الطرق نظام الاركان التعليمية بحيث يتوفر فى حجرة الدراسة تسع اركان اساسية تبعا للذكاءات التسعة ,ويتوفر فى كل ركن من الاركان المواد والادوات المناسبة للذكاء الخاص بها . امانى خميس ,2001 اهمية نظرية الذكاءات المتعددة من مدخل تربوى: 1تعتبر نظرية الذكاءات المتعددة (نموذجا معرفيا )يحاول ان يصف كيف يستخدم الافراد ذكاءهم المتعدد لحل مشكلة ما, وتركز هذه النظرية على العمليات التى يتبعها العقل فى تناول محتوى الموقف ليصل الى الحل ,وهكذا يعرف نمط التعلم عند الفرد بانة مجموعة ذكاءات هذا الفرد فى حالة عمل فى موقف تعلم طبيعى . 2مساعدة المعلم على توسيع دائرة استراتيجية التدريسية ,ليصل لاكبر عدد من الاطفال على اختلاف ذكاءاتهم ,وانماط تعلمة ,وبالتالى سوف يكون بالامكان الوصول الى عدد اكبر من الاطفال ,كما ان الاطفال يدركون انهم بانفسهم قادرون على التعبير باكثر من طريقة واحدة عن اى محتوى معين . تقدم نظرية الذكاءات المتعددة نموذجا للتعلم ليس له قواعد محددة فيما عدا المتطلبات التى تفرضها المكونات المعرفية لكل ذكاء ,فنظرية الذكاءات المتعددة تقترح حلول يمكن للمعلمين ان يصمموا فى ضوئهامناهج جديدة كما تمدنا باطاريمكن للعاملين من خلالة ان يتناولوا اى محتوى تعليمى ويقدموة بعدة طرق مختلفة. تقدم النظرية خريطة تدعم العديد من الطرق التى يتعلم بها الاطفال,وعلى المعلم عند تخطيط اى خبرة تعليمية ان يسال نفسة هذة الاسئلة: . .كيف يستطيع ان يستخدم الحديث او الكتابة . ..كيف يبدا بالارقام او الجمع او الالعاب المنطقية او التفكير الناقد.رياضى او منطقى.....كيف يستخدم الافكار المرئية او التصورات او الالوان او الانشط الفنية او التنوعات المرئية. ..كيف يبدا بالموسيقى او اصوات البيئة المحيطة. ..كيف يستخدم اجزاء الجسم كلة اوالخبرات اليدوية .حركى, بدنى . ..كيف سيشجع الاطفال فى مجموعات صغيرة للمشاركة فى التعلم التعاونى او فى مواقف للمجموعات الكبيرة . ..كيف سيثير المشاعر اويستدعى الذاكرة الشخصية اوبعض اختبارات للاطفال. مسلمات نظرية الذكاءات المتعدده: المسلمة الاولى:: يتضمن المخ انظمة منفصلة من القدرات التكيفية المختلفة يطلق عليها هوارد جاردنر "ذكاءات"حيث يوجد حتى الان اثنى عشر نوعا من الذكاءات على الاقل. وكل ذكاء منها ينمو بمعدل مختلف داخل كل واحد منا. وان كل فرد يولد لدية هذة الذكاءات ولكن بدرجات متفاوتة من فرد الى اخر, حيث انة ليس من الضرورى ان يكون الفرد متفوقا ولدية قدرات عالية فى كل الذكاءات ولكن يمكن ان يكون لدية ذكاء عالى فى واحد او بعض هذة الذكاءات وتكون منخفضة فى ذكاءات اخرى ومن المحتمل ان يظهر الفرد مستويات مختلفة من المهارة فى كل واحد من هذة الذكاءات المسلمه الثانيه: ترتبط الذكاءات المتعدده ببعضها البعض وتتفاعل دائما مع بعضها البعض كما تعتمد علي بعضها البعض احيانا عندما تدعو الحاجه الي ذلك , ولايمكن الفصل بينها , فعلي سبيل المثال حل مساله رياضيه كلاميه قد يتطلب ان يعمل كل من الذكاء اللغوي والذكاء المنطقي الرياضي معا . وبالمثل عندما يلعب طفل كره قدم فانه يجتاج لذكاء حركي ( يجري _ يركل _ يمسك ) وذكاء مكاني ليحدد مكانه في الملعب ويتابع مسارات الكره وذكاء لغوي واجتماعي ليناقش نقطه خلاف اثناء اللعب . المسلمه الثالثه كل فرد يمتلك عده ذكاءات اساسيه و ويري ان المستويات الفرديه لكفاءه في كل واحد من هذه الذكاءات يتوقف علي كل من القدره الطبيعيه البيولوجيه , وثقافه المجتمع الذي يعيش فيه و واساليب تربيه الفرد . ليست هناك مجموعه محدده من الخواص يجب ان يمتلكها الفرد لكي يعتبر ذكيا في مجال ما , فالشخص ربما يستطيع ان يقرا ولكن يستخدم ذكاءه اللغوي بمستوي عالي لانه يستطيع ان يروي قصه مثيره او لديه قاعده مفردات شفهيه كبيره . كل فرد يمتلك القدره علي تنميه كل الذكاءات المتعدده لمستوي معقول من الاداء اذا ما توفر له التشجيع الملائم , والحوافز , والتوجيه , واساليب التدريس المناسب . والاهميه التربويه لنظريه الذكاء المتعدده في المجال التربوي ويوجد العديد من الفوائد التربويه التي تعود من جراءاستخدام نظريه الذكاءات المتعدده في المدارس يمكن التعرف عليها من خلال التناول الاتي . امكانيه التعرف علي القدرات العقليه بشكل اوسع فالرسم والموسيقى التلحين والرسم والتقات الصور الطبيعيه او الفوتوغرافيه كلها انشطه حيويه تسمح بظهور نماذج وانماط تربويه وتعليميه جديده مثلها في ذلك مثل الرياضيات واللغات . قد اكدت الدراسات علي ان العديد من التلاميذ يحصلون علي درجات منخفضه او متوسطه في الاداء علي مقاييس الذكاء التقليديه التي تعتمد علي الاقلام والاوراق والاسئله والاجابات القصيره وهولاء التلاميذ يودون اداء جيدا للانشطه والمهارات التي تعتمد علي الرسم والطبيعه والموسيقي والغناءوانهم يحصلون علي درجات عاليه في مقاييس الذكاءات المتعدده , مما يجعلنا نتشكك في الجدوي التربويه للاختبارالتقليديه للذكاء . تقديم انماط جديده للتعليم تقوم علي اشباع احتياجات التلاميذ ورعايه الموهوبين والمبتكرين بحيث يكون الفصل الدراسي عالما حقيقيا للتلاميذ خلال اليوم الدراسي , وحتي يصبح التلاميذ اكثر كفاءه ونشاطا وفاعليه في العمليه التعليميه تزايد ادوار ومشاركه الاباء والمجتمع في العمليه التعليميه وهذا يحدث من خلال الانشطه التي يتعامل من خلالها التلاميذ مع الجماهير ومع افراد المجتمع المحلي خلال العمليه التعليميه . قدره التلاميذ علي تنميه مهاراتهم , وقدراتهم المعرفيه . وكذلك دافعهم الشخصي نحو التخصص واحترامهم لذواتهم . عندما نقوم بالتدريس من اجل الفهم والاستيعاب سوف يتجمع لدي التلاميذ ويتكون لديهم العديد من المهارات والخبرات الايجابيه والقابليه نحو تكوين نماذج وانماط جديده لحل المشكلات في الحياه . التوصل الي شكل بروفيلات الذكاءات المتعدده لدي التلاميذ والتلميذات في مدارسنا والتعرف علي اهم ملامح هذه البروفيلات مما يسهل معه عمليه تقييم الذكاءات المتعدده لدي هولاء التلاميذ , مما يمكن معه وضع البرامج الملائمه لصقل قدراتهم وزياده مهاراتهم المختلفه . خبرات وتجارب عالميه في نظريه الذكاءات المتعدده وقد تعددت وتنوعت الدراسات التي اجريت بالولايات المتحده الامريكيه عن اهميه نظريه الذكاءات المتعدده ومن اهمها : مورجان(1992) تحليل نظريه جاردنر للذكاءات المتعدده : هدفت الدراسه الي المقارنه بين الاختبارات المتعدده للذكاء في مقابل اختبارالذكاءات المتعدده وذلك في ضوء مفاهيم نظريه الذكاءات المتعددة والتاكد من صدق وثبات النظريه وقد توصلت الدراسه الي ان هناك توافقيه بين القدرات والعمليه المعرفيه , والذكاءات المتعدده , كما وجدت الدراسه انه من الممكن اضافه تعديلات علي كل ذكاء من انواع الذكاءات المتعدده بحيث يمكن تنميه هذا النوع من الذكاءات كما ان هناك بعض المبادي الضمنيه التي يرتبط بها عمل جاردنر والتي من المهم للمعلمين ان يتوصلوا الي تفهم واضح لها . ان العديد من العوامل الخارجيه قد تودي الي تزايد او تراجع ذكاء فرد معين ومثالا علي ذلك نجد ان الطلاب الذين ينتمونالي الطبقه العليا ينحدرون من بيوت للتعلم فيهااولويه , حيث نالت قسطا وافر من التعليم العالي , في حين ان هولاء الطلاب الذين ينتمون الي الطبقه الوسطيي ينحدرون من بيوت للتعليم فيها اولويه عليا , حيث نالت الامهات قسطا وافرا من التعليم , وينحدرون من عائلات لاتقدر التعليم او حتي تسعي اليه (Morgan.1992) فاسكو (1992)الفروق الفردية ,والذكاءات المتعددة : هدفت الدراسة الى مناقشة المضامين التربوية لنظرية الذكاءات المتعددة فى المدارس.وكذلك اهتمت الدراسة بمناقشة المبداء الثانى عشر للجمعية القومية الامريكية للاخصائيين النفسيين والذى يقول (يمتلك المتعلمون قدرات ومواهب عديدة ومختلفة ومتنوعة توضح كيف يستجيبون للمواقف التعليمية المختلفة ) وقد توصلت الدراسة الى ان استخدام اساليب التقييم المرتبطة بنظرية الذكاءات المتعددة تسهم فى زيادة خبرات ومهارات الاطفال من خلال عدة طرق مختلفة . (Fasko.1992) ديفيد لازير (1992).التعليم من اجل الذكاءات المتعددة : هدفت الدراسة الى التحقق من ان الذكاء لة ابعاد ونطاقات وانة ليس ثابتا ولكنة يمكن تعليمة بسهولة ويسر كما انة يمكن تنميتة ,وقد توصلت الدراسة الى النتائج الهامة الاتية : بالرغم من اننا قد خلقنا بقدرات متباينة§ ,فالذكاءات تغذى لتنمو وتزداد ,ذكل ان معظم الفنانين المشاهير او كبار العلماء مثل نيوتن او اينشتين كانوا قد ولدوا بقدرة او طاقة معينة ,او ان المجتمع قد دعم هذه الطاقات الى حد معين الا ان ما يعتد به انهم قاموا بتطوير قدراتهم الفريدة الى ابعد بكثير مما ولدوا علية . نواجه§ منذ اللحظة بعد ولادتنا بالكثير من المؤثرات الحضارية التى تنشط عملية تنمية الذكاءات التى نمتلكها ,فربما اذا غنت الام لابنها او شجعتة على تعلم العزف على الالات الموسيقية قد تصقل هذه الامور الذكاء الموسيقي لهذا الابن او اذا اصطحب الاب ابنة فى نزهات طويلة بالغابات يعلمة كل شئ عن الحياة النباتية والحيوانات المحيطة به ,ربما يغذى هذا ذكاءة المرتبط بالطبيعة . هذه التعاملات تنشط الوصلات العصبية بالمخ وكلما زادت§ مؤثرات التنشيط كلما ازدادات هذه الوصلات قوة, فى بادئ الامر يميل تعلمنا الى الاتجاة السلبى (مجرد الملاحظة ,الانصات ,اللمس ,الشم ) بعدها نبدا فى استثمار هذه المعلومات لحل المشكلات او لخلق مشكلات جديدة . ابتكار ما يسمى بالنموذج المركب او النموذج المتعدد والذى يهتم بتقيم التلميذ والمعلم ايضا من خلال العديد من التكنيكات والاساليب والادوات والوسائل المتنوعة والمختلفة Mazear.1992) ) . هنرى ليفين .الممارسة اليومية لنظرية الذكاءات المتعددة : هدفت الدراسة الى تحديد اساليب التعرف على الذكاءات المتعددة وتقييمها لدى تلاميذ المدارس ,والتعرف على المستويات المختلفة للذكاءات المتعددة داخل منظومة المخ البشرى ,بالاضافة الى امكانية تصميم مناهج جديدة لتعليم الذكاءات المتعددة . وقد توصلت الدراسة الى ابتكار نماذج تعليمية جديدة فى ضوء نظرية الذكاءات المتعددة بالاضافة الى مجموعة من المضامين التربوية لنظرية الذكاءات المتعددة فى المدارس ( Levin .1994) فيال, بروفيلات الذكاءات المتعددة: هدفت الدراسة الى تحديد بروفيلات قدرات الذكاءات المتعددة لدى تلاميذ مرحلة رياض الاطفال بالولايات المتحدة الامريكية ولك فى ضوء الاطار الذى وصفة جاردنر عن نظرية الذكاءات المتعددة ,وقد توصلت الدراسة الى العديد من النتائج الهامة الاتية: توجد فروق بين بوفيلات قدرات الذكاءات المتعددة بين كل من التلاميذ الذكور والاناث .§ هناك فروق فى النوع فى الذكاءات المتعددة بين كل من الذكوروالاناث ,فالاناث اقوي فى متوسط§ الذكاء اللغوى ,فى حين ان الذكور اقوى فى متوسط الذكاء المكانى (Vialle .1994)§ وليم مارتن .تقييم الذكاءات المتعددة : هدفت هذه الدراسة الى تصميم مجموعة من الدروس عن نظرية الذكاءات المتعددة كما ناقشت الدراسة المناهج الحالية الخاصة بتقييم الذكاءات المتعددة بالولايات المتحدة الامريكية ,بما فى ذلك جوانب القوة وجوانب القصور فى النظرية وذلك على ضوء مناهج التقييم التى قدمها جاردنر فى نظريتة عن الذكاءات المتعددة ,وقد توصلت الدراسة الى برنامج متكامل لوصف وتحديد الذكاءات المتعددة وتنميتها حيث احتوى البرنامج على الوحدات الدراسية التعليمية الاتية : *الوحدة الاولى :مقدمة فى نظرية الذكاءات المتعددة . *الوحدة الثانية :ملاحظة الذكاءات المتعددة . *الوحدة الثالثة :بناء وتطوير مهارات التعليم من خلال الذكاءات المتعددة . *الحدة الرابعة :الذكاءات المتعددة وتعلم كيفية حل المشكلات . *الوحدة الخامسة :تنمية الموهبة من خلال منهج الذكاءات المتعددة . *الوحدة السادسة :قياس وتقييم الذكاءات المتعددة فى المدارس. التدريس عن طريق الذكاءات المتعددة : ولئن كانت هذة النظريات التقليدية للذكاء يمكننا التنبؤ بالتحصيل الدراسى ,كما يمكننا الكشف عن الموهبين ,فان دراسة كامبل (1999) التى استهدفت بحث فعالية استخدام الذكاءات المتعددة ,وعلاقتة بتحصيل التلاميذ فى عدد من مدارس بالولايات المتحدة الامريكية ,تمثل المراحل التعليمية الثلاث (ابتدائى –متوسط – عالى ) قد اكدت على ان التدريس من خلال الذكاءات المتعددة ساعد على رفع مستويات التحصيل . وهذا ما اكدتة دراسة صلاح حسين الشريف (2001)المعنوية بالتنبؤ بالتحصيل الدراسي فى ضوء نظريتى معالجة المعلومات والذكاءات المتعددة ,حيث اسفرت عن وجود اثر دال للذكاءات السبعة فى التحصيل الدراسى لمواد العلوم والرياضيات واللغة العربية والدراسات الاجتماعية ,وان الذكاء اللغوى والذكاء المنطقى الرياضى والذكاء الاجتماعي هو الاكثر تنبؤا بالتحصيل الدراسي . وسعيا لاستخدام الذكاءات المتعددة لتحسين التحصيل فى فنون اللغة فقد اجري جيميز (2001) دراسة على عينة من طلاب السنة الثانية والثالثة والخامسة فى الاحياء الغربية من شيكاغو بولاية الامريكية ,وتمثلت المشكلة فى انخفاض اداء الطلاب فى الاختبارات الدورية بالنسبة للمستوي المعياري للولاية ,وبعد بحث الاساليب المختلفة للتوصل لحل لهذة المشكلة ,ثم استخدم نظرية حاردنر للذكاءات المتعددة كحل مقترح ,وتم مقارنتها بالطرق التقلدية فى التدريس ,واظهرت النتائج فعالية الذكاءات المتعددة فى تحسين التحصيل فى فنون اللغة ,كما اظهرت انطباط الطلاب فى اداء المهمات والانشطة وزيادة نسبة استمتاعهم بها ولم يقتصر الامر على ذلك ,بل امتد لتنمية القدرة على استرجاع المعلومات باستخدام الذكاءات المتعددة وذلك فى دراسة كارفير (2000) حيث تكونت عينة البحث من طلاب السنة الثانية والسادسة والعاشرة من مدرسة ثانوية غرب شيكاغو ,وتم تحديد المشكلة من خلال ملاحظات المعلمين ,والاختبارات التقويمية وانخفاض اداء التلاميذ فى المهام المسندة اليهم , وبتحليل المشكلة تبين ان صعوبة استرجاع المعلومات يؤدى الى فقدان الطلاب للدافعية ,وفقدان القدرة على التواصل سواء مع الدروس فى الفصل او فى المواقف المواقف الحياتية , وبمراجعة الحلول المقترحة لهذة المشكلة وتم استخدم الذكاءات المتعددة وتطبيق خبرات التعلم التعاوني ,والكتابة اليومية ,والانشطة اللغوية ,وذلك لمدة خمسة عشر اسبوعا ,وبتحليل البيانات البعدية تبين فعالية الذكاءات المتعددة فى تنمية القدرة على استرجاع المعلومات . اما بالنسبة للكشف عن الموهبين فان اختبارات الذكاء التقليديه افترضت ان الطالب الذي يحرز131 يوضع درجة يوضع فى برنامج الموهبين ,بينما الذى يحرز81 درجة يوضع فى برنامج التربية الخاصة ,وسعيا للبحث عن امكانية الكشف عن الموهبين باستخدام انشطة الذكاءات لجاردنر فقد اجري مصطفى سيد (2001) دراسة استهدفت تعرف فعالية التقييم باستخدام مهام وانشطة الذكاءات المتعددة فى اكتشاف التلاميذ الموهبين فى المدرسة الابتدائية مقارنة بالختبارات النفسية الاخري .وسعيا لتحقيق هذا الهدف استخدم الباحث مقياسا للذكاءات السبعة ,واختبارات للقدرات المعرفية بالاضافة الى مقياس وكسلر للذكاء ,كما اعد مجموعة مهام وانشطة للذكاءات المتعددة وتحقق من صدقها وثباتها وتكونت عينة البحث من 226 تلمذا وتلميذة من تلاميذ الصف الرابع الابتدائى واسفرت نتائج الدراسة عن امكانية تحديد واكتشاف الموهبين من خلال الاداء على انشطة الذكاءات المتعددة ,وكذلك تحديد مجال الموهبة ,وتقديم ادوات وانشطة جيدة للمعلم ,يمكنة من لاخلها تحديد واكتشاف الموهبين ,وذلك بعد تدريبة على استخدمها .واكد الباحث على ان الاعتماد على مقاييس الذكاء التقليدية يقلل من فرص اختيار الموهبين لبرامج الموهبة ,كما اسفرت الدراسة عن عدم وجود فروق دالة بين الموهبين والعاديين فى التحصيل المدرسي ,وهذا يتفق مع ما ذكره العديد من الباحثين من الانتقادات التى وجهت للاختبارات التحصيلية ,والاعتماد عليها كمحك لاكتشاف الموهبين . وعلى هذا فان نظرية الذكاءات المتعددة تفتح مجالا للابداع فى جوانب مختلفة ,وتكتشف عن القدرات الذكائية لدى المتعلمين ,والتى تحتاج الى تحسين وتطوير كما انها تعد مدخلا لانشاء علاقات صفية فعالة قادرة على التعلم باساليب مختلفة لتحقيق اهداف محددة ,كما يمكن للمعلم ان يلعب دورا فى هذا المجال ,وخاصة فى تطبيق انشطة تتفق مع انماط الذكاءات المتعددة للمتعلمين ,مما يزيد دافعيتهم للتعلم ويساعد على تكوين اتجاهات ايجابية نحوه بما يؤدى الى نجاحهم الاكاديمي . ويؤكد ذلك دراسة بالديس (2000) والتى استهدفت بناء برنامج لزيادة دافعية التلاميذ نحو التعلم من خلال الذكاءات المتعددة وتكونت عينة البحث من 120تلميذ من نلاميذالصف الثاني والرابع والسادس بمدرسه متوسطه , وااسفرت الدراسه عن عده نتائج منها ان استخدام انشطه الذكاءات المتعدده اعطت التلاميذ الثقه والامان والايجابيه التي كانوا يفتقدونها في الطرق التقليديه , مما ادي الي زياده دافعتهم للتعلم . وكذلك دراسه سميث التي استهدفت بحث تاثير نظريه الذكاءات المتعدده لجاردنر علي النجاح الاكاديمي لطلاب السنه العاشره بمدرسه ثانويه في المواد الدراسيه التاليه : فنون اللغه , الرياضيات , العلوم , الدراسات الاجتماعيه , وتم تقسيم الطلاب الي مجموعتين من الطلاب المتفوقين والعاديين ثم تم اختيار60 طالبا من كل مجموعه للاشتراك في البحث , وتم تحديد انواع الذكاءات السائده لدي كل طالب , وذلك بتطبيق مقياس للذكاءات المتعدده عليهم , وتم تجميع تقديرات الطلاب في نهايه الفصل الدراسي , واظهرت النتائج ان نظريه الذكاءات المتعدده كان لها تاثير دال فيما يتعلق بنجاح الطلاب في هذه المواد . ودراسه ميشل التي استهدفت تحسين اهتمامات التلاميذ وزياده تحصيلهم في الدراسات الاجتماعيه , وتكونت عينه البحث من تلاميذ الصف الاول والرابع بغرب ولايه وتحددت المشكله في اتجهات التلاميذ السلبيه تجاه الدراسات الاجتماعيه وضعف تحصيلهم الاكاديمي في هذه الماده , وتم استخدام مجموعه مختلفه من انشطهالذكاءاتالمتعدده , واسفرت الدراسه عن زياده اهتمامات التلاميذ وارتفاع تحصيلهم الاكاديمي , لدرجه ان الاباء في تقديراتهم شعروا بتحسن ملحوظ في اهتماممات ابنائهم بالقراءه في مجال الدراسات الاجتماعيه في المنزل , مما حفز الاباء انفسهم للسوال عن سبب هذا التحسن الظاهر في ابنائهم . اما في مجال تعليم اللغات بصفه اصه فقد اجريت دراسات عديده استهدفت بحث فعاليه استدام الذكاءات المتعدده لتحقيق اهداف عده ومن هذه الدراسات : دراسه اندريسون التي استهدفت تنميه مفردات اللغه وتحسين القدره علي تذكرها وتكونت عينه الدراسه من مائه طالب من غير الناطقين بالانجليزيه , وتحددت المشكلهفي وجود صعوبه لدي الطلاب في تذكر مفردات اللغه وثم تم التدريس للطلاب باستخدام طرق تعتمد علي اساليب تخاطب الذكاءات التعدده , وتمت مشاركه الطلاب في مهام وانشطه تعتمد علي التعاون فيما بينهم , وتخلي المعلمون عن الطرق التقليديه واسفرت نتائج الدراسه عن زياده في درجات الطلاب في اختبارات المفردات , كما اسفرت عن زياده وعي الطلاب باساليب تقويه ذاكرتهم فيما يتعلق بمفردات اللغه الاجنبيه , وزياده الوعي باساليب التعلم المختلفه عند كل من المعلم والطلاب . ولم تقتصر الدراسات علي تنميه المفردات لدي الناطقين بلغات اري , بل امتدت لتشمل تنميه المفردات في اللغه الام , لدي عينه من اطفال الرياض , وذلك في دراسه كوندسوالتي اعدت برنامجا لتحسين الاداء اللغوي وتنميه المفردات لدي اطفال الرياض من خلال الذكاءات المتعدده , وقد تم التاكد من وجود المشكله عن طريق ملاحظات المعلمين , وملاحظات الاباء , والامتحانات القبليه والبعديه , والتسجيلات الصوتيه لادااالاطفال الحواري , وكانت نظريه الذكاءات المتعددههي احد الحلول المقترحه لحل هذه المشكله وبالفعل تم استخدام اتشطه عديده , تعتمد علي الذكاءات المتعدده , واسفرت النتائج عن تحسن قدره الاطفال علي التعبير , وفهم اللغه , ونمو المفردات اللغويه لديهم . اما دراسهالبير (1997) فقد استهدفت بناء برنامج يعتمد على الذكاءات المتعددة لتحسين درجات التلاميذ فى اختبارات القراءة ,وكانت عينة البحث من تلاميذ الصف الثانى والثالث والرابع من فصول مدرسة متوسطة تقع قريبا من وسط شيكاغو وتحددت المشكلة فى انخفاض درجات التلاميذ فى اختبار القراءة عام1995 فى كل مدارس هذه المنطقة وبتحليل الاسباب المحتملة لتلك المشكلة تم اقتراح مجموعه من الحلول منها الذكاءات المتعددة فى التدريس واسفرت النتائج عن زيادة درجات التلاميذ فى اختبار القراءة كما زادت قدرتهم على ربط ما يقراون بحياتهم الشخصية وفى محاولة لتنمية مهارات الفهم القرائى باستخدام الذكاءات المتعددة فقد صممت جينز (1998) برنامجا يعتمد على الذكاءات المتعددة لتحسين اداء تلاميذ المستوي الابتدائى فى مهارات الفهم القرائى ومهارات التنبؤ والقدرة على تطبيق استرتيجيات القراءة ,وتكونت عينة البحث من تلاميذ السنة الاولى والثانية بجنوب شيكاغو ,ووتم تحديد المشكلة من خلال الاختبارات المعيارية فى الفهم وملاحظات المعلمين وكذلك حوافظ الاعمال الخاصة بنمو الذكاءات المتعددة ,وبعد تحليل مفصل للمشكلة ومراجعة الحلول الممكنة من قبل خبراء التعليم تم تنفيذ منهج تكاملى يعتمد على الذكاءات المتعددة وتدريس قطع القراءة والفهم من خلال انشطة تعتمد على التلاميذ فى تنفيذها ,ويتطلب ذلك ذكاءات متعددة واستيراتجيات جديدة لعملية القراءة واظهرت النتائج بعد تطبيق هذا البرنامج نموا دالآ فى مهارات القراءة لدى هؤلاء التلاميذ . اما دراسة جانيز (1996) فقد قارنت بين فعالية استخدام التعلم بالمشاركة والتعلم التعاونى والذكاءات المتعددة فى تحسين تحصيل التلاميذ فى القراءة وتحسين تحصيل التلاميذ فى القراءة وتحسين دافعيتهم وتكونت عينة البحث من تلاميذ الصف الثانى والثالث بثلاث مدارس ابتدائية ,واستغرقت الدراسة12 اسبوعا ,واسفرت ان نظرية الذكاءات المتعددة كان لها الاثر الايجابى فى زيادة تحصيل التلاميذ فى القراء وزيادة اتجاهاتهم الايجابية نحو انفسهم ونحو مدارسهم . اما دراسة بريتشر (1999) فقد استهدفت تطوير برنامج لتحسين هجاءالكلمات الاكثر تكرارا فى الكتابة اليومية ,وذلك باستخدام الذكاءات المتعدده , وتكونت عينه الدراسه من فصول الصفين الثاني والثالث من مدارس المجتمع بولايه الامريكيه واستخدمت بعض استراتيجيات الذكاءات المتعدده مثل الكتابات الصحفيه والتسجيلات القصصيه , واظهرت النتائج ان التلاميذ اظروا تحسنا في هجاء الكلمات الاكثر تكرارا بطريقه صحيحه , واصبحوا قادرين علي دمجها , واستخدامها في الكتابه اليوميه . مما سبق يتضح ان هناك حركه بحثيه كبيره لتطبيق نظريه الذكاءات المتعدده في مجال تعليم اللغه و واكدت الدراسات ان استخدام الذكاءات المتعدده في عمليه التدريس يحقق جوده المنتج التعليمي , وهذا المنتج ليس حفظا او استظهارا بل معرفه لها معني وقيمه في حياه المتعلم , وتعينه علي حل المشكلات التي تواجهه في حياته , ونحن الان – في البيئه العربيه احوج ما نكون الي تعليم اللغه من هذا المنظور , ولكن الميدان مازال قفرا فلم تعثر الباحثه الاعلي دراسه واحده استهدفت بحث اثر برنامج في ضوء الذكاءات المتعدده علي التحصيل في النحو لدي طلاب الصف الاول الثانوي , وهي دراسه فضلون سعد الدمرداش وتكونت عينه الدراسه من300 طالبه من طالبات الصف الاول الثانويالعام , واعد الباحث برنامجا من عشر جلسات , واعتمد فيه علي اربعه انماط من الذكاءات , وهي الذكاء اللغوي والذكاء الاجتماعي والذكاء المنطقي والذكاء المكاني , واسفرت الدراسه عن فاعليه البرنامج في زياده التحصيل في النحو لدي الطالبات عينه البحث . والخلاصه من الدراسات السابقه ان نظريه الذكاءات المتعدده كان لها العديد من الفؤائدالتربويه , حيث قدمت انماطا جديده للتعلم , تقوم علي ااشباع حاجات التلاميذ ورعايه الموهوبين والمبتكرين , بحيث يكون الفصل الدراسي عالما حقيقياللتلاميذ يمارسون فيه الانشطه التي يفضلونها , والتي تلائم ذكاءاتهم المتعدده , بما يجعلهم اكثر كفاءه وفعاليه في العمليه التعليميه . وقد اوضحت كيرتون(1995) ان نظرية الذكاءات المتعددة تساعد المعلمين على تنمية ذكاءات تلاميذهم ,كما تساعدهم على صياغة انشطة تدريسية تقابل احتياجات التلاميذ وميولهم واسعداداتهم المختلفة . وفى هذا الصدد اكد بون (1997) على ان نظرية جاردنر للذكاءات المتعددة كان لها اكبر الاثر فى تقديم العديد من البرامج التى تعتمد انشطها على الذكاءات المتعددة ,وانه بناء على نظرية جاردنر يمكن تصميم دليل للمعلمين يستخدمونه لمساعدة تلاميذهم ,وذلك بتطوير استراتيجيات تساعد على التحديد الواضح للاهداف ,والكشف عن تطلعاتهم وتنمية تاكيد الذات لديهم . ويوكد احمد اوزى (2.2002) ان نظرية الذكاءات المتعددة احدثت ثورة منذ ظهورها فى مجال الممارسة التربوية فقد غيرت نظرة المعلمين عن تلاميذهم واوضحت الاساليب الملائمة للتعامل معهم وفق ذكاءاتهم ,حيث ان الذكاءات واختلافها لدى المعلمين يقتضى اتباع مدخل تعليمية متنوعة ,لتحقيق التواصل مع كل المتعلمين الموجودين بالفصل ومن ثم كان لهذه النظرية صدى في الاوساط التربوية لما حققتة من تفعيل لعملية التعلم ووضعها فى مسارها الصحيح . التطبيقات التربوية لنظرية الذكاءات المتعددة : ان اعظم تاثير لنظرية جاردنر للذكاءات المتعددة هو ما طرأعلى ميدان التربية والتعليم فخلال سنوات قليلة من نشر هذه النظرية عام1983 قامت عدة مدارس بتنظيم انشطتها التعليمية على اساس الذكاءات المتعددة ومن هذه المدارس The Key School ومدرسة The Mther School ومدرسة New City School واجريت دراسة كمية على هذة المدارس لمعرفة توجهات الطلاب والمدرسين والاباء نحو نظرية الذكاءات المتعددة ,واستخدمت فى الدراسة اساليب متعددة لجمع المعلومات ,ومنها الملاحظات والمقابلات الشخصية والاستبيانات وبناء على اسلوب البحث الكمى تم تحليل البيانات وكانت النتائج هى تقبل جميع الفئات لمفهوم الذكاءات المتعددة وتخلى المربين عن فكرة الذكاء الثابت النسبية وعن الافكار التقليدية التى سادت بان الذكاء ينحصر فيما تقيسة اختبارات الذكاء (1999) وترى تغريد عمران (2001)ان اهم ما يحسب لنظرية الذكاءات المتعددة فى مجال الفكر التربوى هو ما اثارتة من توجيهات ,وما اتاحته من تطبيقات افاضت بمباهجها الدافئة فى مجرى العمل التدريسى . وفيما يلى عرض للتطبيقات التربوية التى اتاحتها نظرية الذكاءات المتعددة: *تحقيق فهم اعمق لنمط ذكاء المتعلم : اكد جاردنر(1995.204)على ضرورة فهم المعلمين لانماط الذكاءات المتعددة لدى تلاميذهم والوعى بنواجى القوة والضعف ,حتى يتسنى لهم تقديم الانشطة التى تناسب هؤلاء التلاميذ ,وتحقيق فى الوقت نفسة الاهداف المنشودة ولقد قدم كل من (توماس ارمسترونج ولندا كامبل )قائمة تتضمن مجموعة مؤشرات لكل نمط من انماط الذكاءات المتعددة ,واكدا على ان هذه القائمة تمثل مؤشرا مبدئيا للكشف عن ذكاءات التلاميذ ,وانه يمكن الاستفادة منها فى تصميم بطاقة ملاحظة مقننة فى ضوء المؤشرات للتقييم الدقيق لذكاءات التلميذ كما للمعلم الافادة من الاساليب التالية للكشف عن ذكاءات تلاميذه *الملاحظة البسيطة : حيث يلاحظ المعلم كيف يسئ التلاميذ السلوك في حجرة الدراسة ,فالتلميذ القوى لغويا سوف يتحدث فى غير دورة ,والتلميذ القوى فى الذكاء الاجتماعى سيميل الي التفاعل الاجتماعي , والنامي جسميا وحركيا سوف لا يستقر في مكانه ...وهكذا , وكان هؤلاء التلاميذ يلمحون – عن طريق انماطهم السيئه .عن اكثر الطرق التي يودون ان يتعلموا من خلالها . وثمه مؤشر اخر جيد لنمط ذكاء التلميذ , وهو ملاحظه كيف يقضي التلاميذ وقتهم الحر في المدرسه ؟ بمعني اخر ماذا يفعلون حينما لايخبرهم احد بما يفعلونه ؟ واذا كان امام التلاميذ وقت حر , وعليهم ان يختاروا نشاطا من بين عدد من الانشطه , فما الانشطه التي يختارها التلاميذ؟ *النظر الي سجلات المدرسه لمتابعه تقديرات التلاميذ. • التحدث مع المدرسين الاخرين , فمثلا مدرس التربيه الفنيه قد يكون افضل شخص نتحدث معه عن ذكاء التلميذ المكاني , ومدرس التربيه الرياضيه نلجا اليه للحصول علي معلومات عن ذكاء التلميذ الحركي , والمرشد النفسي خير من يشارك بالمعلومات عن ذكاء التلميذ الشخصي . وهكذا . • سؤال التلميذ , فبعد ان تشرح لهم فكره الذكاءات المتعدده , يمكن ان تجلس معهم , وتكشف ما يعتبرونه اقوي ذكاءاتهم .) ومن المدهش ان نشرح فكره الذكاءات المتعدده لايستغرق وقتا طويلا , حيث يذكر جابر عبدالحميد (2003-53-56) انه من اكثر الملامح النافعه لنظريه الذكاءات المتعدده اانه يمكن شرحها لمجموعه من الاطفال الصغار _ قد يكونون في الصف الاول الابتدائي _ في فتره زمنيه قصيره قد تبلغ5 دقائق , حيث يبدا المعلم بسؤال التلاميذ : كم عدد من يعتقدون انهم اذكياء ؟ وبغض النظر عن الايدي التي ترفع يقول المعلم : جميعكم اذكياء ولكن ليس بطريقه واحده , فهناك ذكي في الكلمات وذكي في االصور , وذكي في العدد والمنطق , وذكي جسميا وحركيا , وذكي موسيقيا وذكي مع الناس , وذكي شخصيا او مع نفسه , ثم يشرح المعلم النمذج , ويسالهم مجموعه من الاسئله الخاصه بكل ذكاء , فمثلا الذكي في الكلمات : كم عدد من يستطيعون ان يكتبوا؟ كم عدد من يستطيعون ان يعبروا؟ والذكي في العدد والمنطق : كم عدد من يستطعون حل المسائل الحسابيه ؟ والذكي في الصور : كم عدد من يستطعون ان يرسموا ؟ وهكذا مع كل ذكاء يسال المعلم مجموعه من الاسئله , التي تتيح لكل تلميذ ان يري نفسه ذكيا , ويمكن للمعلم ان يعطي ممثالا لشخصيه من المشاهير في كل ذكاء , حتي يطمح التلاميذ لبلوغها . وبعد ان يكشف المعلم عن ذكاءات التلاميذ , ويصبح علي الفه بمواطن القوه ومواطن الضعف , فهل يركز علي نقاط القوه لدي التلاميذ ويعمل علي تطويرها , ام يركز علي نقاط الضعف ويعمل علي معالجتها , ام يتعامل مع كل النواحي المرتبطه بجميع انماط الذكاءات ؟ يجيب عن هذا السؤال ويليامز حيث يذكر ان جميع الباحثين الذين طبقا بالفعل نظريه جاردنر للذكاءات المتعدده , وكذلك المدارس التي نفذت مشاريع قائمه علي هذه النظريه وجدوا انه من المفيد التعامل مع كل انماط الذكاء في مراحل التعليم الاساسيه. وهذا لايعني انه لابد من معالجه كل الموضوعات باستخدام انشطه تلائم جميع انماط الذكاءات في حصه واحده , ولكن التربويين اقترحوا ان تتضمن نقطه الانطلاق في اي محتوي تقديم انشطه تناسب ثلاثه انماط من الذكاءات – علي الاقل – واكدوا ان محاوله وضع انشطه غير ملائمه للاهداف والمحتوي – لمجرد استكمال انشطه جميع انماط الذكاءات - قد يؤدي الي نتائج عكسيه . ويري لازير (1999.83) انه كلما زاد عدد الذكاءات التي يخاطبها الدرس اصبح التعلم اعمق واشمل , وان البره العمليه تؤكد ضروره تضمين ثلاثه اتماط من الذكاءات علي الاقل في كل درس . تقديم انشطه متنوعه تناسب الذكاءات المتعدده من اهم تطبيقات نظريه الذكاءات المتعدده في المجال التربوي انها تتيح الفرصه لاستخدام العديد من الانشطه , التي تناسب ذكاءات التلاميذ المتعدده , وفي الوقت نفسه تلائم المحتوي الذي تقدم من خلاله , والجدول التالي يوضح الانشطه التي تناسب كل نمط من انماط الذكاء والتي قدمها ارمسترونج(1999.195) وفيما يلى توضيح لتلك الانشطة : انشطة الذكاء اللغوى : *القص :يعد القص من الانشطة اللغوية داخل حجرة الدراسة ,وحينما يستخدم المعلم هذا النشاط القصصى فانة ينسخ فى القصة المفاهيم والافكار والاهداف التعليمية التى يسعى اليها . وعلية ان يراعى التسلسل المنطقى للقصة ,حتى يصبح التلاميذ قادرين على اعادة سردها ,او قص قصة اخري شبية بها . *العصف الذهنى :ويتم هذا النشاط بطرح المعلم لقضية مثيرة ,يبدا باثارتها فى فصلة كمجرد شرارة صغيرة ,وسرعان ما تبعث فى عقول التلاميذ سيلا دافقا من اىفكار وكل تلميذ يدلى برأية ,والمعلم يسجل كل شئ مهما كان بسيط ,ثم يبدأ مع تلاميذة رحلة لتصنيف الافكار وتنظيمها على السبورة والتلاميذ جميعا يؤدون ,فهذا يجرب وهذا يسجل فى بطاقة خاصة كا ملاحظة تتوصل اليها المجموعة وهذا يعلق على ما يراه من وجهة نظرة ووينبغى الا يواجة المعلم انتقادات لاية فكرة ,فكل لها اهميتها مهما كانت بسيطة . ويمتاز هذا النشاط بانه نشاط الحركة الحرة للعقل والتى ينتج فيها الكثير من الافكار حول موضوع ما او مشكلة وقد يكون منها العلمى وقد يكون منها الخيالى بعيد الاحتمال او الحدوث ,فالهدف هنا هو الحصول على الكثير من الافكار . *المناقشات :ويقصد بها المناقشات التى تتم بين المعلم والتلاميذ اوبين التلاميذ وبعضهم البعض ,التى يتم فيها التفاعل اللفظى وتبادل المواقف بين التلاميذ ومعلمهم وبما يسمح باشاعة جو من الحرية والمشاركة الفاعلة والحوار الدائم واحترام الرائ الاخر مما يجعل عملية التعليم والتعلم اكثر متعة ,وابعد فى تحقيق الاهداف التربوية المنشودة . وينبغى ان يخطط المعلم مسبقا لهذه المناقشة مع مراعاه المرونة فى اثناء تنفيذ النشاط المخطط مسبقا . انشطة الذكاء المنطقى الرياضى : *التصنيف والوضع فى فئات :وفيها يتم تصميم الاطر المنطقية للمعلومات سواء اكانت لغوية ام رياضية ام اى انواع اخرى من البيانات فمثلا حصة النصوص الابية يمكن للمعلم ان يصمم اطارا للاساليب الواردة وليكن (امر- نهى – استفهام – نداء )ثم يطلب من التلاميذ ان يستخرجوا امثلة لكل نوع . *طرح الاسئلة السقراطية : وهى عملية تحاور نقدى بين المعلم وتلاميذة ,حيث يوجه المعلم اسئلة لتلاميذة حول قضية معينة ,ثم يطلب بان يطرح كل منهم رأية مستهدفا الكشف عن الصواب والخطأ فى معتقداتهم فيفند معهم هذا الرأى ويتجادلون حولة بالادلة وعلى التلميذ ان يرد فاما ان يقنع زملاءة او يقتنع والغرض من ذلك ليس التقليل من شأن التلاميذ او وضعهم موضع الخطأوانما تنمية مهاراتهم فى التفكير *موجهات الكشف :وفى هذا النشاط يطرح المعلم قضية للمناقشة ويحللها مع تلاميذة الى عناصرها الاساسية ,ثم يقترح احد الحلول الممكنة ,ويطلب من التلاميذ التفكير فى بقية الحلول ,او يطلب منهم مشكلات اخري متشابهه والتفكير فى حلها . انشطة الذكاء المكانى البصرى ان المجال الذكاء المكانى البصرى هو الخيالات والصور والالوان وما الى ذلك ,ويستجيب الذكاء المكانى للصور ,اما كصور فى عقل الفرد ,او فى العالم الخارجى مثل الصور الفوتوغرافية او الرسومات والرموز البيانية التوضيحية ,وفيما ياى بعض انشطة الذكاء المكانى البصرى . التصور البصرى : اثبتت الابحاث المعاصرة ان القدرة على التخيل موروثة داخل النظام العصبى وانه يمكن اعادة تعلمها وتحسينها ,كما وجد الباحثون ان اثارة مناطق البصر قد تحدث بحافز داخلى ,وان العديد من العمليات المادية الموجودة فى الادراك الخارجى للعين يمكن ان تمثل بالتصور البصرى . الرسم التخطيطى للفكرة : وفكرة هذا النشاط تتضمن ان يطلب المعلم من التلاميذ رسم المفهوم المحورى للدرس رسما سريعا ,وهذا النشاط يتيح فرصة اكبر للتلانيذ ليفحصوا فكرة معينة بعمق اكبر ,ثم تناقش الرسوم التخطيطية وليس لتقويم الرسومات نفسها ,وانما للتاكد من فهم التلميذ لما قام برسمه وتخطيطه . انشطه الذكاء الجسمي الحركي : ا – مسرح الفصل : ليس الهدف من مسرح الفصل تخريج ممثلين او مخرجين كحترفين , انما الهدف هو توظيف التمثيل المسرحي في العمليه التعليميه , بهدف تنميه قدرات وامكانيات التلاميذ علي نحو افضل . والمسرحه كلمه مستحدثه مؤداها احياء المواد الدراسيه وتجسيدها علي شكل مسرحي يعتمد علي شخصيات تنبض بالحركه والحياه , للتخلص من جمود الكلمات المكتوبه علي صفحات الكتب الدراسيه ( امير القرشي – 2001 , 63 ) . ويمكن اجراء عمليه التمثيل داخل حجره الدراسه , دون الحاجه الي تكاليف مادبه باهظه وذلك بالاستفاده من كل جزء من اجزاء حجرة الدراسة ,مع مراعاة البساطة والسرعة والخيال . ويرى على سعد جاب الله واخرون (21.2005) ان نشاط لعب الدور نشاط لغوى يهدف الى تدريب الطلاب على التحدث والتعبير السليم والطلاقة فى القراءة واجاد فن الحوار وتنمية الثروة اللغوية مع انتقاء الالفاظ ,ووفقا لما يراه زززز فان نشاط فان نشاط لعب الدور الذي يستخدمبصوره صحيحه داخل حجره الدراسه يتصف بالمرونه الشديده عند تطبيقه تربويا , ويمكن استخدامه مع كل انواع الشخصيات , وتحت كل ظروف تعليميه ممكنه لانه عنصر جوهري في جميع انواع السلوك البشري , وتري الباحثه انه يمكن الاعتماد – في هذا الشان - علي التلاميذ الذين يتميزون بالذكاء اللغوي والذكاء الجسمي الحركي في الوقت نفسه . ب – المفاهيم الحركيه : ويتضمن هذا النشاط التعبيربالايماءات عن الفاظ او عبارات محدده من الدرس , بمعني ترجمه المعلومات من نظم رمزيه لغويه الي تعبيرات جسميه حركيه . 5 ) انشطه الذكاءالموسيقي : - الايقاعات والاغاني والدقات والاناشيد : لاشك ان الغناء والانشاد يسهل عمليه حفظ المعلومات وذلك لحسن وقعها علي الاذان , والانسان بطبعه ميال للموسيقا واللحنوالا كان فاسد الطبع والمزاج ويؤكد ذلك قول الامام ابي حامد الغزالي ( 699 , 193 ) من لم يحركه الربيع وازهاره , والعود واوتاره , فهو فاسد المزاج ليس له علاج , وقوله ان لله تعالي سرا في مناسبه النغمات المزونه للارواح حتي انها لتوثرفيها تاثيرا عجيبا , فمن الاصوات ما يفرح , ومنها مايحزن , ومنها ما ينوم , ومنها مايضحك ويطرب , ومنها ما يستخرج من الاعضاء حركات علي وزنها باليد والرجل والراس. ويمكن للمعلم الافاده من ميل المتعلمين الطبيعي للموسيقا واللحن والنغم , ويمكن ان يتم ذلك بان ياخذ جوهر ما يدرسه , ويطلب من التلاميذ وضعه في صيغه ايقاعيه , يمكن غناؤها والتعبير عنها بالنقرات او الاناشيد , ويمككن ان يدعو التلاميذ انفسهم لتاليف الاغاني والدقات التي تلخص المعاني من الموضوعات التي يدرسها . كما يمكن للمعلم ان يجمع الاغاني التي تتحدث عن موضوع درسه , ويربط بينها وبين الدرس , ويناقشتلاميذه في ذلك , كما يمكن استخدام موسيقا مسجله تخلق مناخا انفعاليا لدرس معين , بحيث يضم مؤثرات صوتيه , مثل صوت البحر او الحرب او غيرها من الاصوات . 6 ) انشطه الذكاءالاجتماعي : ا – مشاركه الاتراب : وفيها يشارك التلميذ زميلا قريبا منه في اداء مهمه محدده , وقد يشارك التلميذ الزميل نفسه في كل مره , او يشجع المعلم التلاميذ علي مشاركه اعضاء اخرين الصف نفسه . ب – المجموعات التعاونيه : وفيها يتم تقسيم التلاميذ الي مجموعات صغيره غير متجانسه تحصيليا, لتحقيق هدف مشترك , ويتراوح عدد افراد كل مجموعه ما بين 4 – 6 تلاميذ يعملون في تعاون , ويكون المعلم موجها ومرشدا لهم . ج – المحاكاه : ويتطلب هذا النشاط ان يساعد المعلم تلاميذه علي صنع بيئه تحالكي البيئه المستهدفه , ويصبح هذا الوضع سياقا لاحداث الاحتكاك مع الماده التي يتم تعلمها , فمثلا قد يرتدي التلاميذ الذين يدرسون وحده تاريخيه معينه ملابس ذلك الزمان , ويحولون الفصل الي مكان ربما يكون مثل الذي وجد انذاك , ويبداون في التمثيل كما لو كانوا يعيشون في تلك الحقبه . ويمكن ان تكون المحاكاه قصيره وارتجاليه , حيث يقدم المعلم مشهدا فوريا , ثم يقوم مجموعه من التلاميذ بتمثيله بمجرد عرضه , ويتميز هذا النشاط بانه يساعد التلاميذ علي الفهم , ويجعلهم يستمتعون بالحوار والتفاعلات الانسانيه , التي تتم في اثناء عمليه المحاكاه . 7 – انشطه الذكاء الشخصي: ا – ربط التعليم بالروابط الشخصيه : وهذا النشاط يقضي ان يطلب المعلم من التلاميذ ربط ما يتعلمه بخبراته الشخصيه , ويساله دائما عن الخبرات التي حدثت في حياته وتكون مرتبطه بموضوع الدرس , فهذا يجعل التلميذ يشعر بقيمه ما يتعلمه . ب – خلق لحظات انفعاليه : يري لازير ( 60 – 1999 ) انه كلما نجح المعلم في خلق جو من الاتياح الانفعالي لدي تلاميذه زادت سرعه تعلمهم , ويمكن ان يتم باحد الاساليب التاليه : 1 – دقائق للتفكير : وذلك بان يسمح للمعلم لتلاميذه بالتفكير في صمت دون مقاطعه – سواء اكان هذا التفكير في محتوي الدرس ام في انشطته – ثم يسالهم ان يعبروا عن افكارهم , وما توصلوا اليه , وهذا يثل احتراما لتفكيرهم ولارائهم , وتشجيعا لهم علي طرح ما يدور في عقولهم بحريه وطمانينه 2 – جلسات تحديد الاهداف : وفيها يوفر المعلم للتلاميذ فرصا لتحديد اهدافهم , كان يطلب منهم مثلا ان يكتبوا قائمه بثلاثه اشياء يجب ان يتعلموها من درس اليوم . وسعيا للاستفاده من الانشطه التدريسيه السابقه اجري حمد الالدي (5002 ) دراسه استهدفت تدريب معلمي العلوم بالمملكه العربيه السعوديه علي انشطه الذكاءات المتعدده – وان كان قد اطلق عليها استراتيجيات – وسعيا لتحقيق هذا الهدف اعد برنامجا تدريبيا , واعتمد في اعداده علي المنهج الوصفي التحليلي , وتضمن محتوي البرنامج التدريبي عده عناصر لعل من تبرزها : مؤشرات الذكاءات المتعدده , ودرب المعلمين علي استخدام هذه المؤشرات في معرفه البرويل الخاص بالمتعلمين , لمعرفه نمط الذكاء الشئع لديهم , واشار الي ان هذا البروفيل هو البدايه لاستخدامه في اختيار الانشطه المناسبه للمتعلمين , كما تضمن البرنامج التدريبي عرضا للانشطه التدريسيه , التي امكن استخدامها مع كل نوع من انواع الذكاءات المتعدده , وقد افادت الباحثه من المؤشرات التي قدمها في اعداد مقياس الذكاءات المتعدده , وكذلك في اعداع بطاقه ملاحظه للكشف عن الذكاءات المتعدده . اعداد خطط دروس تناسب الذكاءات المتعددة : يتطلب التخطيط لدرس – فى ضوء الذكاءات المتعددة تحديد المفهوم او المهارات التى نريد تدريسها ,ثم تحديد الذكاءات التى تبدو اكثر ملائمة للتوصل مع هذا المفهوم او تلك المهارة ,وبالتالى تحديد الانشطة المناسبة للتعامل مع الذكاءات السابق تحديدها ,ثم يختار المعلم منها ما يناسب محتوى درسه وفى الوقت نفسة يناسب تلاميذه والجدير بالذكر هنا انه لايوجد نموذج محدد لتخطيط درس بناء على نظرية الذكاءات المتعددة ,ولكن المعلم هو الذى يبدع فى خلق النموذج ,الذى يلائم محتوى الدرس واحتياجات التلاميذ وذكاءاتهم . وفى هذا المعنى يذكرتوماس ارمسترونج (58.2006) ان نظرية الذكاءات المتعددة تمثل نموذجا تدريسيا ليست له قواعد خاصة ,وبامكان المعلمين ان ينتقوا ويختاورا من بين الانشطة السابقة لينفذوا النظرية بطرق تلائم اسلوبهم التعليمى الفريد ,وتنسجم مع فلسفتهم التربوية طالما ان تلك الفلسفة لاتدعى ان جميع التلاميذ يتعلمون بالطريقة نفسها . لذا لابد من البحث عن المحددات التى توفر سياقا يساعد المعلمين على معالجة اية مهارة او مادة او هدف تدريسى ,ويوضح لهم كيف يمكن استخدام انشطة ثلاثة ذكاءات –على الاقل –فى الدرس الواحد .وبمعنى اخر ما اطار العمل التنظيمى الذى يساعد المعام على وضع خطة درس معتمدا على نظرية الذكاءات المتعددة ؟ للاجابة عن هذا السؤال فقد تم تحديد وصياغة مجموعة من الخطوات تمثا اطارا تنظيميا للتخطيط لدرس فى ضوء نظرية الذكاءات المتعددة ,وفيما يلى تفصيل لهذه الخطوات 1-التركيز على هدف محدد: يقوم المعلم بتحديد الهدف ,وصياغتة بدقة ,وهذا يتطلب ان يسال المعلم نفسه الاسئلة التالية : -هل الدرس الذى خطط له يشكل جزء من منهج يدرس على مدار العام ؟ -هل الدرس الذى طط له يعالج حاجة معينة للطلاب ؟ -هل الدرس الذى خطط له يسعى لتحقيق هدف محدد ؟ ثم يضع المعلم الهدف فى مركز او وسط الصفحة . 2- طرح مجموعة من الاسئلة المرتبطة بالذكاءات المتعددة ,والتى توضح كيف يمكن دمج الذكاءات المتعددة بفاعلية فى الدرس . 3- تحديد انماط الذكاءات التى سيعتمد عليها فى الدرس بناء على طرح الاسئلة السابقة واجاب المعلم عنها فان المعلم يحدد على الاقل ثلاثة انماط للذكاءات التى يمكن تفعيلها فى الدرس . 4- نفحص بدائل الانشطة :حيث ان هناك مجموعة انشطة لكل نمط من انماط الذكاءات ,ويقوم المعلم بفحص هذه الانشطة ويدرسها ويحدد الاكثر ملائمة لتحقيق اهداف الدرس . 5-وضع خطة تتابعية :يحدد المعلم الترتيب المناسب لعرض وتنفيذ الانشطة التى حددها مسبقا ,كان نبدا بالانشطة اللغوية ثم الموسيقسة ثم الاجتماعية . المصدر / http://homeeconomics.mountada.biz/montada-f19/topic-t398.htm |