تصاعدت المواجهات في محيط المقر المركزي لجماعة الإخوان المسلمين، مساء أول أمس، بعد أن حاول المتظاهرون حرق مقر الإخوان عشر مرات، مستعملين قارورات المولوتوف، فتصدت لهم قوات الأمن بالغازات المسيلة للدموع لتفريقهم، ما أدى إلى وقوع اشتباكات عنيفة بين الطرفين، أوقعت عددا كبيرا من الإصابات، وتم اعتقال عشرات المتظاهرين من بينهم صحافيون.
دفعت قوات الأمن بأعداد هامة من أفرادها لتجنب مواجهات جديدة بين شباب الإخوان والمتظاهرين المعارضين للرئيس مرسي، كما تواجد عدد من القيادات الأمنية أمام مقر الإرشاد، وقامت القوات الخاصة بتمشيط المكان.
وقد وقعت، عصر أمس الأول، اشتباكات محدودة بين المتظاهرين الذين رفعوا شعارات منددة بالإخوان، وبين الحرس الخاص بمقر الإرشاد (المقر المركزي للإخوان)، لكن تدخل قوات الأمن المركزي أدى إلى تفريق المتظاهرين في شوارع فرعية، ووقعت اشتباكات عنيفة لم تسلم منها حتى المحلات التجارية، لكن جميع محاولات حرق المقر المركزي للإخوان فشلت، بعد أن تصدت لها قوات الأمن، بينما تبادل المتظاهرون وشباب الإخوان إطلاق الرصاص والمولوتوف، وأشعل المتظاهرون النار في إطارات مطاطية وفي صناديق القمامة وقطعوا الطريق بواسطة حواجز حديدية، وحطموا سيارة للشرطة، وردت قوات الأمن بإطلاق الرصاص على المتظاهرين واعتقال العشرات منهم، عندما حاولوا اقتحام المقر المركزي للإخوان قصد إحراقه، فيما أصيب عدد كبير من المتظاهرين بجروح متفاوتة الخطورة.
من جهة أخرى، أصيبت الحياة في مدينة المحلة المصرية، أمس، بالشلل التام بسبب العصيان المدني الذي وصف بأنه الأكبر في المدينة ضد الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين، حسب موقع أصوات مصرية التابع لوكالة رويترز.