يجري المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش آخر اللمسات على التشكيلة التي سيدفع بها غدا أمام منتخب البينين، وسط حالة من التململ داخل معسكر المنتخب الوطني، بالمركز التقني للفاف بسيدي موسى، نتيجة للتصريحات النارية التي أطلقها ''البوسني'' والتي اتهم فيها بعض اللاعبين بالنفاق والأنانية والغرور.
صنعت تصريحات التقني حاليلوزيتش خلال الندوة الصحفية التي نشطها صبيحة أول أمس، الحدث في مقر تربص المنتخب وشمل الأمر اللاعبين الذين شاركوا كأساسيين في كأس أمم إفريقيا الأخيرة والذين أعاب عليهم غياب الحماس والاندفاع لديهم خلال نهائيات جنوب إفريقيا، فيما رحب اللاعبون الذين لم يحظوا بفرصتهم خلال ''الكان'' الأخيرة، وهناك من اللاعبين من رأوا بأن تصريحات حاليلوزيتش هي إقرار ضمني منه بأنه أخطأ بعدم الدفع بهم أو استدعائهم.
وكان المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش قد عقد سلسلة اجتماعات فردية مع اللاعبين كان أهمها ذلك الذي جمعه بقلب الهجوم رفيق جبور، والذي تم من خلاله وضع النقاط على الحروف معه بخصوص علاقتهما المتوترة جدا والتي كانت وراء غياب هداف أولمبياكوس اليوناني عن نهائيات أمم إفريقيا الأخيرة بجنوب إفريقيا.
وقد جدد حاليلوزيتش خلال ذات الاجتماع استنكاره لرفض جبور الرد على اتصالاته الهاتفية في كل مرة، ورفض بالمقابل حججه في تغيير هاتفه في كل مرة، ليؤكد حاليلوزيتش بأنه لن يتردد في إبعاده مجددا، إذا تكرر نفس السيناريو.
ومن المتوقع أن يكون رفيق جبور أحد التغييرات الهامة التي سيجريها المدرب الوطني خلال مباراة غد إلى جانب الوجهين الجديدين، ويتعلق الأمر بوسط الميدان الدفاعي لنادي بولونيا سفير تايدير والوسط الهجومي لنادي غرناطة ياسين براهيمي في أول ظهور رسمي لهما بالألوان الوطنية.
وكانت العناصر الوطنية قد باشرت، أمس، معاينة منافسهم المقبل عبر مقاطع فيديو التي حضرها سمير بريكسي، على أن تكون هناك حصة ثانية اليوم لمقاطع خاصة بالمباراة التي فاز بها البينين أمام منتخب مالي.
وتجري العناصر الوطنية عشية اليوم آخر حصة تدريبية، وهي الثامنة لهم منذ انطلاق التربص التحضيري لموعد البينين من دون مصباح وبزاز غير المعنيين بموعد غد، بداعي الإصابة واللذين تم إعفاؤهما وتسريحهما أول أمس.
