لأن الربيع العربي كان كما أريد له أن يكون: وسيلة لتهيئة جغرافية العرب للقسمة، فإن التوافق الأمريكي الروسي الأخير حول عقد مؤتمر دولي لتسوية الأزمة السورية، سوف يحسم معركة قتال العرب بالعرب على بساط أخضر، وحول طاولة مستديرة ترسم في غياب العرب خط اقتسام الكبار لنفط الصغار من العرب.
يوم الأربعاء الماضي احتضنت عمان لقاء أصدقاء سورية الذي حول عن مساره التقليدي من لقاء بين المتحالفين من الغرب والعرب في مشروع إسقاط نظام بشار الأسد إلى لقاء عاجل يعيد صياغة الموقف المشترك من المؤتمر الدولي القادم بجنيف حول سورية، وشهد دوران المتآمرين على سورية بمائة وثمانين درجة، نقلهم من خيار التهديد بالتدخل العسكري الوشيك إلى الدخول في ما يشبه الشراكة مع الروس وحلفائهم في إيجاد مخرج سياسي للنزاع في سورية، وربما في إعادة تقسيم الغنائم من قتال العرب بالعرب.
فهل كان هذا تغييرا غير متوقع في الموقف الأمريكي يبرر حالة الارتباك في موقف العرب من دول الخليج وحليفيهما الأوروبيين الأكثر حماسة لإسقاط الرئيس السوري: فرنسا وبريطانيا؟ أم أن المتابعة الدقيقة لمفردات الأزمة السورية وأبعادها الجيوسياسية العالمية كانت تبشر منذ البداية بحصول مثل هذا التوافق بين القوتين العظميين إن عاجلا أم آجلا، بصرف النظر عما يريده حلفاؤهم في هذا الطرف أو ذاك؟ أم أن التحول الحاصل على الأرض، باستعادة النظام السوري زمام إدارة الصراع مع المجاميع المسلحة، وتحقيقه لبعض الانتصارات العسكرية بدعم مباشر من حزب الله، يكون قد أقنع الأمريكيين بأن تمديد الصراع لم يعد لصالح حلفائهم، وقد يرتد على الجميع بانتصار عسكري للنظام لا يبقي للمفاوض ما يتفاوض عليه؟
يوم الأربعاء الماضي احتضنت عمان لقاء أصدقاء سورية الذي حول عن مساره التقليدي من لقاء بين المتحالفين من الغرب والعرب في مشروع إسقاط نظام بشار الأسد إلى لقاء عاجل يعيد صياغة الموقف المشترك من المؤتمر الدولي القادم بجنيف حول سورية، وشهد دوران المتآمرين على سورية بمائة وثمانين درجة، نقلهم من خيار التهديد بالتدخل العسكري الوشيك إلى الدخول في ما يشبه الشراكة مع الروس وحلفائهم في إيجاد مخرج سياسي للنزاع في سورية، وربما في إعادة تقسيم الغنائم من قتال العرب بالعرب.
فهل كان هذا تغييرا غير متوقع في الموقف الأمريكي يبرر حالة الارتباك في موقف العرب من دول الخليج وحليفيهما الأوروبيين الأكثر حماسة لإسقاط الرئيس السوري: فرنسا وبريطانيا؟ أم أن المتابعة الدقيقة لمفردات الأزمة السورية وأبعادها الجيوسياسية العالمية كانت تبشر منذ البداية بحصول مثل هذا التوافق بين القوتين العظميين إن عاجلا أم آجلا، بصرف النظر عما يريده حلفاؤهم في هذا الطرف أو ذاك؟ أم أن التحول الحاصل على الأرض، باستعادة النظام السوري زمام إدارة الصراع مع المجاميع المسلحة، وتحقيقه لبعض الانتصارات العسكرية بدعم مباشر من حزب الله، يكون قد أقنع الأمريكيين بأن تمديد الصراع لم يعد لصالح حلفائهم، وقد يرتد على الجميع بانتصار عسكري للنظام لا يبقي للمفاوض ما يتفاوض عليه؟