واشنطن و باريس تحاولان نقل "الربيع الاطلسي" إلى الجزائر عبر بوابة السلفية
دعا المستشار الإعلامي السابق بتنظيم القاعدة، أيمن الفايد، الجزائريين إلى الحيطة والحذر والالتفاف حول قيادتهم السياسية لإبعاد الخطر الأجنبي عن البلاد، مع محاولات واشنطن وباريس نقل ما يسمى بـ”الربيع العربي” إلى الجزائر عبر بوابة السلفية، مؤكدا أن الاستخبارات الأجنبية تحضر لسيناريوهات أخطر من الهجوم الذي تعرضت له القاعدة الغازية بـ”تيغنتورين” لضرب استقرار الجزائر، مستغلين غياب الرئيس بوتفليقة بسبب المرض. وتوقع الفايد في لقاء مع صحيفة ”الفجر” الجزائرية، مزيدا من الاضطرابات والاحتجاجات في الجزائر الأيام المقبلة، في إطار سعي غربي بقيادة أمريكا وفرنسا لخلق ”ربيع عربي” يضرب استقرار البلاد، على غرار ما يحدث في تونس و ليبيا، وقال إن الخلاص الوحيد للجزائريين في التكاتف والوحدة والالتفاف حول القيادة التي يستثمر الغرب في مرض رئيس الجمهورية، مشيرا إلى أن الرئيس بوتفليقة منح للجزائر الكثير، وحذر من مخططات يتم التحضير لها بعد نجاح الجيش الجزائري في احتواء الهجوم الإرهابي على المنشأة الغازية بعين أميناس، ما شكل ضربة قوية لم تستسغها إدارة الرئيس أوباما، التي كانت تبحث عن موطئ قدم لها في المنطقة.
واتهم أيمن الفايد، زعيم تنظيم أنصار الشريعة في تونس، بالعمالة للغرب ولا سيما للولايات المتحدة الأمريكية، وقال إن السلفية الجهادية في تونس وليبيا لا علاقة لها بأي شكل من الأشكال مع تنظيم القاعدة، ”لأن أبو عياض، وأمثاله، من صناعة الاستخبارات الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية”، وتابع بأن واشنطن توظف حاليا السلفية الجهادية بعد أن احترقت ورقة القاعدة التي استخدمتها في احتلال عدة دول، ولم يعد بالإمكان استعمال هذا البعبع في ترهيب الناس، ”خاصة بعد الاعترافات الأخيرة لعميلة بالاستخبارات الأمريكية، التي أكدت أن هجمات 11 سبتمبر مخطط استخباراتي أمريكي، و أكدت أن ما يحدث في مالي مع التدخل الفرنسي، هو مؤامرة تستهدف الجزائر لا غير”.