منذ إنهيار السد المنيع في 2003 والطوفان لايزال يغرق كل البيوت العربية...
_ السودان أصبح سودانين !
_ اليمن السعيد لم يبق كذلك وسيغدو يمنان !
_ تونس تشتعل وجموع الشعب بلا خبز !
_ ليبيا بلا رأس ولايوجد بها دواء... لكن شركات النفط التي اشتركت في التغيير تعشق الديمقراطية وتعمل بكامل طاقتها !
_ مصر على فوهة بركان ولاأحد يدري هل سنسمع عن مصر القبطية ومصر الاسلامية قريبا لاسمح الله ويصبح النيل كالفرات !
_ سوريا تنتحر أمام أعيننا ومدنها أضحت نصفها مقابر والنصف الاخر خراب
_ لبنان يجهز كل سيوفه القديمة ويشحذها استعداد للفتنة القادمة التي بدأت تطل برأسها !ا
_ فلسطين المحتلة لم يبق فيها حارة بلا مستوطنين صهاينة ولكنها هادئة وادعة بفضل سلطة دايتون التي تفاوض نفسها بلا إنقطاع،، والمهم هو استمرار تسول رواتب متقاعدي الثورة في رام الله !
_ دول النفط الخليجية تتخصص حاليا في مهنة زرع الغام الفتنة الطائفية في كل بقاع الوطن العربي وتمول كل الطائفيين بجميع أطيافهم بينما تجرم الدعاء على العدو في المساجد بوصفه تحريضا ضد السامية !
من لم يصله الطوفان ممن تبقى من دولنا ستصله طوفان المشردين واللآجئين والباحثين عن العيش والهواء لتنشأ أوطانا جديدة بأسماء جديدة
_ و العدو الصهيوني هو الوحيد العاطل عن العمل ويستجم على شواطئ فلسطين في إجازات طويلة ممتعة يستمتع معها بقرأة ماسرقه من وثائق وآثار بلاد الرافدين يتخللها رسم بعض الخرائط الجديدة وتعديل القديم وأحيانا إجراء بعض تمارين اللياقة استعدادا لمرحلة مابعد الطوفان !
ربما يدرك ابناءنا من بعدنا حجم جريمة العصر التي آرتكبها حلف الصهيوصليبي و سكتنا عنها عندما كسر بوصلة العرب التي كانت مثبتة في بغداد باتجاه واحد وهو....فلسطين .
