Feat

Searching...

ليس دفاعا عن دمشق.. داعمو العصابات الارهابية وراء "مجزرة الكيماوي" البشعة!!

سبتمبر 08, 2013

syrien  Army faighting terrorist
 كلما تزايد الحديث عن امكانية ايجاد حل سياسي للأزمة السورية، سارعت الدول الداعمة للعصابات الارهابية في سوريا الى تصعيد مجازرها وعمليات التفجير في الاراضي السورية، للابقاء على الخيار العسكري قائما، وهذا ما يفسر الحراك الذي تقوم به تركيا والسعودية لتأليب الرأي العام على الدولة السورية، واقناع الولايات المتحدة بشن حرب على سوريا، وهذا ما يفسر أيضا اللقاءات التي تعقدها أنقرة والرياض مع تل أبيب.
ومنذ عامين ونصف تقريبا، لم تنجح هذه الدول الداعمة للارهاب في كسر ارادة الشعب السوري، أو منع الجيش من مواصلة انتصاراته، وهذا يعني أن الحل السياسي هو الانجع للازمة السورية، وهذا ما لا تريده السعودية، وحلفاء أمريكا في المنطقة.
ومؤخرا حقق الجيش العربي السوري نجاحات كبيرة على الأرض، وألحق خسائر فادحة في صفوف الارهابيين الذين راحوا يستغيثون بمموليهم، الذين بدأوا بزيادة عمليات ضخ السلاح والمرتزقة عبر دول الجوار، وكانت الخطة بالزحف الارهابي على العاصمة دمشق، غير أن الجيش السوري لاحق هؤلاء في المناطق الريفية، وعلى أبواب العاصمة، وقتل وأسر الكثير من الارهابيين، كانت خطة الزحف على دمشق السهم الاخير في جعبة دول التآمر لقلب موازين القوى، غير أن هذا السهم تكسر على أيدي القوات المسلحة، وردا على نداءات الاستغاثة من جانب العصابات الارهابية في محيط دمشق المدعومة بقوة من جانب السعودية، نفذت قوى التآمر والارهاب المرحلة الثانية من الخطة، وهي المرحلة التي لجأ اليها الارهابيون بتعليمات من داعميهم في حال فشلهم في احداث الفوضى والذعر في دمشق، وتتمثل باستخدام السلاح الكيماوي ضد المدنيين لوقف انتصارات الجيش السوري وتقدمه، ولفت أنظار العالم ودفعه الى استخدام الخيار العسكري بذريعة واتهام الجيش السوري باستخدام السلاح الكيماوي، وتلقفت امريكا ودول الغرب والمتآمرون في الرياض والدوحة وأنقرة، هذا الاتهام وبدأت نشاطا وتحركا واسعين للتحريض والاستعداء والتجييش.
لكن، دوائر عديدة في هذا العالم ترفض الاتهام الموجه للدولة السورية، فهي أولا ليس بحاجة الى استخدامه اذا ما توفرت لديها هذه الانواع من الاسلحة الكيماوية، وفد اثبتت دمشق أن هذا السلاح من استخدام العصابات الارهابية، بعد أن زودتها به السعودية وقطر والمانيا بمشاركة واسرائيل في لعبة استخبارية باتت مكشوفة تماما، فقد عثرت قوات الجيش على المعمل والادوان والمواد الخاصة بذلك في منطقة جوبر حيث ارتكبت العصابات الارهابية مجزرتها ضد المدنيين.
كذلك، فان روسيا التي تملك أجهزة متطورة أبلغت واشنطن وغيرها بأن الارهابيين هم الذين استخدموا هذا السلاح ونفذوا المجزرة البشعة بحق المواطنين، وأعلنت موسكو أنها تملك الوثائق وصور الاقمار الصناعية الخاصة بذلك.
وأيضا، فان الجيش السوري المتقدم في الميدان ليس بحاجة الى استخدام هذا السلاح ضد شعبه، وهو لن يقدم على ذلك، فهو الذي سيتأثر به، وهناك شبه تلاحم في ميدان المعركة ضد الارهاب.
ورابعا، كيف يمكن للدولة السورية أن تستخدم هذا السلاح وفرق التفتيش موجودة على الاراضي السورية، للتحقيق في مجزرة خان العسل التي ارتكبها الارهابيون.
وخامسا، فان الجيش السوري الذي يواصل انتصاراته، ويحقق نجاحا كبيرا في الميدان ليس بحاجة الى استخدام مثل هذه الاسلحة ان وجدت لديه.
وسادسا، ان استخدام الارهابيون لهذا السلاح الذي زودتهم به الجهات الداعمة والممولة، جاء ايضا لحماية أنفسهم من ملاحقة الجيش الذي أفشل خططهم ولاحقهم في أوكارهم، مفشلا خطط السعودية وتركيا وقطر الرامية الى بث الذعر ونشر الفوضى في دمشق.
وسابعا، فان من بين ما يثبت أن الارهابيين هم الذين استخدموا الكيماوي هو حديث دول الجوار قبل أيام من وقوع المجزرة البشعة، عن طلبهم من الولايات المتحدة أجهزة خاصة لمواجهة امكانية أن يستخدم السلاح الكيماوي في المعارك الدائرة بسوريا.
يضاف الى ذلك، أن هذه المجزرة وكعادة الارهابيين نفذت مع اقتراب عقد جلسات الهيئة الدولية في نيويورك لتتصدر هذا الحدث جداول هذه الجلسات، ليصار الى تنفيذ واعتماد الخيار العسكري لحل الازمة السورية.
وكذلك، فان تزايد وتصاعد الحديث عن ضرورة عقد مؤتمر جنيف، لحل الازمة السورية، أثار غضب الداعمين للعصابات الارهابية، فصدرت التعليمات الى هذه العصابات وبمقابل مالي ضخم لاستخدام هذا السلاح وارتكاب المجزرة لعرقلة التحركات باتجاه عقد مؤتمر "جنيف2"، وفتح الطريق أمام الخيار العسكري ، تقوده أمريكا واسرائيل والسعودية وتركيا وغيرها ضد الشعب السوري.
وهنا، لا بد من الاشارة الى أن فشل واشنطن وأدواتها في الساحة المصرية، دفع كل المتآمرين على سوريا للتعويض عن هذا الفشل بضرب الدولة السورية عسكريا، وكانت المجزرة والاتهامات الباطلة الموجهة للنظام السوري لتكون ذريعة تنفيذ العدوان البربري.
ونورد، هنا، ما قالته دوائر عليمة بأن الفشل الأمريكي في مصر، وصمود الشعب السوري في وجه الحرب الارهابية الكونية، بات يهدد أركان ادارة باراك اوباما الذي فشل في سياسته الخارجية في أكثر المناطق حساسية في العالم، واضافت هذه الدوائر، أن هناك تذمرا داخل العائلة السعودية من سياسة بندر الفاشلة المستندة الى الارهاب،وبالتالي، الصمود السوري سيدفع بهذه العائلة الى اقالة الاستخباري المدلل لدى أجهزة اسرائيل وأمريكا الأمنية، وكذلك الأمر،بالنسبة لحكام تركيا الذين اهتزوا جراء سقوط الاخوان في مصر، وبالتالي، وجدوا أنفسهم أمام هزيمة نكراء، فأرادوا التعويض عن الفشل في مصر، الى تكثيف الارهاب والتآمر ضد الدولة السورية، فصمود هذه الدولة يعني سقوط حكم أردوغان، تماما كما سقط محمد مرسي في القاهرة.
حالات الفشل هذه المتلاحقة، التل تلحق بأمريكا وحلفائها وجواسيسها، دفعت بهذا الفريق الى استخدام الكيماوي في ارتكاب المجازر ومن ثم اتهام القيادة السورية..
لكن، كما يقول المثل:

"التم المتاعيس على خائبي الرجاء" من اوباما الى بندر وأردوغان الى جواسيس الدوحة، والصبية في عواصم مرتعشة.