فضيحة مدوية في الجيش المغربي
ضباط مغاربة كبار متورطون في تهريب المخدرات..
"المهربون” العساكر يقومون بجلبها من الصحراء المحتلة باتجاه الجزائر و تونس
تعيش قيادة الجيش المغربي المتواجدة في المناطق الصحراوية المحتلة على ..وقع فضيحة هزت أركانه، ودفعت بالمخزن إلى محاولة احتواء القضية في تجاوزات بسيطة، لكن حجز 20 قنطارا من الحشيش يوم أمس الأول بحوزة مهربين يرافقهم أحد العسكريين المغاربة المحسوبين على قيادات في الجيش المغربي، بعدما تدخلت فرقة عسكرية وأطلقت النار على العسكري ومرافقيه الذين كان يسعى لحمايتهم يؤكد وجود شيء خفي يقوم به المخزن الذي يؤطر عملية إغراق الجزائر بالمخدرات، وفي هذا السياق ذكر موقع إلكتروني مغربي إخباري أورد تفاصيل الحادثة أن منطقة البكاري بجماعة بئر انزران ”250 شمال شرق الداخلة” المحتلة، عرفت ليلة أمس الأول تدخل عناصر الفرقة الوطنية التابعة للدرك الملكي على خط التحقيق في إطلاق عناصر من الجيش المغربي على زميل لهم.
وحسب الموقع المغربي فإن ”دورية للجيش فاجأت المهربين أثناء تفريغ حملتهم من الحشيش، التي قدرت بحوالي طنين، مما اضطرهم إلى الفرار تاركين بضاعتهم، إلى جانب عسكري محسوب على الجهاز الأمني كان برفقتهم ليسهل لهم عملية إخراج البضاعة، وأطلقت الدورية عيارات نارية على السيارة الهاربة، مما أدى إلى إصابة مرافق السائق، الذي تخلص منه عندما اقترب من العيون بالصحراء العربية على بعد 160 كلم”. يضيف المصدر المغربي الذي أشار إلى تورط ضباط وشخصيات كبار في تهريب المخدرات على خلفية وجود عسكري مع المهربين الذين كانوا يحظون بحمايته وأن هذا التواجد لا يأتي من العدم، إذ أنه يعمل بالتنسيق مع قيادات مغربية بارزة في تهريب المخدرات من المناطق الصحراوية المحتلة تجاه الجزائر.
ومن شأن هذه الفضيحة التي لم تعد سرا ولم تقو السلطات المغربية على معالجتها ضمن نطاقها الخاص أن تعصف بالكثير من رؤوس قيادات الجيش المغربي الذي عرف السنة الماضية إحالة عدد من رموزه على التقاعد دون أن يتمكن المخزن من تنظيفه من كبار الجنرالات الذين يقودون جماعات تهريب المخدرات نحو الجزائر. ومعلوم أن الحدود الغربية والجنوب الغربي للبلاد عرف منذ السنوات الثلاث الماضية تدفقا مرعبا للمخدرات من المغرب نحو الولايات الداخلية، وأشارت تقارير أمنية جزائرية إلى أن الكمية التي فاقت في عام 2012 نحو 1200 قنطار من الكيف المغربي لا يمكن أن تتم بمعزل عن أطراف مغربية شبه رسمية ومباركة من أعلى مستويات القيادة في المغرب قصد الضغط على الجزائر بشأن قضايا سيادية ومبدئية، كما حاول المخزن في الكثير من المناسبات الإيحاء بوجود تسرب للمخدرات من المغرب تجاه المناطق الصحراوية المحررة ثم الجزائر، وهذا ما فندته المعاينة الميدانية وعمليات مكافحة تهريب المخدرات عبر الحدود الغربية لبلادنا...