رثائيةُ أمّــــــةٍ فقدت البوصلة بقلم :البشير بوكثير بتاريخ :2012-09-03
أحمــــــــــــــلُ أشــــلائي في يـــــدي ...
أرســــم بدمــــــعي نبـــــع المــــورد...
أَهيـــــــمُ حُــــبًّا بذكــــرى "مُحمّـــــــد"...
أيقـــــظَ أُمّةً من سُــــبات المَــــــرْقد...
تركَ النّبراس والسّنا كَيْ تهتـــــدي ...
لكـــنْ وا أسفا عليها... ويا حسرتي ...!
أطفأتْ قنديل الهُدى وأذكتْ نار المعتدي ...
وأهالت التُّربَ على ذكرى المولـــــــد...
حفرتْ لحدا ، غازلتْ دعدا ، راقصتْ هندا ...
دخلتْ غــــــار ضَبٍّ كي تـهتــــــــدي ...
لكن واحرّ قلباه ...انتهتْ فكيف تبتدي ...؟
سكبتُ دموع العين مهراقة، هذا ما بيدي...
نزفتُ دمًا ، أضعتُ فَمًا.. لجيلٍ لم يقتد ...
بهدي نور" مُحمّـــــــــــــــــــــــــــــــــد"...
شرنقةُ العمر تضيــــــــــــــــــــــــــــــق ...
بعدما ضاع الطّــــــــــــــــــــــــــــــريق...
لُجّةُ القهر يَمٌّ عميــــــــــــــــــــــــــــــــق...
كَوّةُ البيت جُبٌّ سحيــــــــــــــــــــــــــــق...
غُصّةُ الهَجْر لظًى وحريــــــــــــــــــتتق...
مثل زندِ نارٍ غسلتُ حـــــــــــــــــوبتي ...
وجدّدتُ مع الخالق تــــــــــــــــــــوبتي ...
وكلّ رجائي لَحْدًا يُواري سَــــــتوْأتي ...
وأنا الغريق وسْط جُبٍّ ســــــــــحيق...