تركيا.. قلبها على غزة ويدها مع تل أبيب وعينها على دمشق
بالعودة إلى مكونات السياسة الداخلية والخارجية لتركيا، يتضح جليا عدة تناقضات، على الأقل منذ وصول اوردوغان إلى الحكم، فمن جهة تسعى تركيا الحديثة إلى إحياء الإمبراطورية العثمانية ولكن من خلال إضعاف الدول العربية الكبرى كمصر وسوريا، لدرجة أن الأولوية بنسبة لاوردغان إسقاط نظام بشار الأسد عوض مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، ولكن في المقابل تمكن اوردغان من تحويل تركيا إلى قوى اقتصادية بامتياز تنافس اقتصاديات الدول الكبرى، وأصبحت تركيا اوردغان نموذجا سياسيا واقتصاديا يقتدي به.