شهد هذا العام مجموعة من المواصفات التسويقية الجديدة في هواتف الأندوريد الذكية، بهدف زيادة مبيعات الشركات وإبراز منتجاتها عند طرحها الى الأسواق، ومن أهم هذه المواصفات التي شهدها هذا العام تقنية Force Touch، دقة عرض 4K الى جانب ذاكرة عشوائية 4 جيجا بايت ، لكن ما مدى حاجتك كمستهلك لهذه المواصفات في الهواتف الذكية؟
[caption id="attachment_148637" align="aligncenter" width="750"] LG-G5-4K-display[/caption]
دقة عرض 4K
أكد الكثير من الخبراء أن تقنية دقة العرض QHD التي انتشرت في الهواتف الذكية منذ عام تقريبا، لا تمثل أهمية للمستخدم، لعدم قدرة المستخدم على تميز هذه الدقة في العرض، الا من مسافة قريبة جدا من شاشة الهاتف، أي لا يمكن تمييز وحدات البيكسل الصغيرة التي تتميز بها هذه الدقة في العرض.
الا أن دقة العرض 4K في الهواتف الذكية، تمثل مستقبل الواقع الافتراضي virtual reality على الهواتف الذكية، فهي الدقة المطلوبة في عرض المحتوى لدعم الواقع الافتراضي على الهواتف الذكية في الفترة القادمة، لكنها تقنية لن تكون ذات أهمية للمستخدم بعيدا عن الواقع الافتراضي، نظرا لما تضيفه من تكلفة الى الهواتف الذكية، الى جانب استهلاك أعلى للبطارية.
[caption id="attachment_148638" align="aligncenter" width="1132"] Oppo-R7s-4GB-Ram[/caption]ذاكرة وصول عشوائي 4 جيجا بايت رام
أطلق هاتف Nexus 5X مؤخرا مع ذاكرة وصول عشوائي 2 جيجا بايت رام، مع أحدث أنظمة الأندوريد Marshmallow، وهو من الهواتف التي حققت أداء مميز بهذه المواصفات في ذاكرة الوصول العشوائي، وهو ما يثير التساؤلات في مدى أهمية إضافة ذاكرة وصول عشوائي تصل الى 4 جيجا بايت رام في هواتف مثل هاتف Asus Zenfone 2 وأيضا هاتف وان بلس 2، فعلى الرغم من أن التبديل بين التطبيقات بشكل سريع ميزة رائعة في الهواتف الذكية، الا انها لا تمثل أهمية بالغة الضرورة في الهواتف الذكية، فإلى أن تظهر لها حاجة ملحة خلال العامين القادمين لن يحتاج المستهلك الى ذاكرة وصول عشوائي 4 جيجا بايت رام.
[caption id="attachment_148639" align="aligncenter" width="960"] force-touch[/caption]تقنية قوة اللمس Forced Touch
أحد التقنيات الرائدة التي أضيفت الى الهواتف الذكية، والتي تحتاج الى الاستخدام بشكل موسع وأكثر فعالية في الهواتف الذكية، فعلى الرغم من استخدام الساعات الذكية Android Wear لهذه التقنية، الا أنها عجزت على أن تظهر مدى فعاليتها بشكل صحيح للمستخدم، الى جانب اظهار الفائدة التي يمكن أن تعود على المستهلك في توظيف هذه التقنية في الهواتف الذكية، ومن المنتظر أن يظهر مطوري تطبيقات الطرف الثالث تقنية قوة اللمس Forced Touch بشكل أكبر خلال الفترة القادمة.
بعض التقنيات الجديدة التي تضاف الى الهواتف الذكية تمثل أهمية تتزايد بشكل أكبر مع مرور الوقت، على عكس بعض الابتكارات الأخرى التي لا تمثل أهمية كبيرة للمستهلك، لكن هل تحتاج كمستهلك لهذه التقنيات الجديدة، أم أن حاجتك الأكثر أهمية هي في التركيز على العناصر الرئيسية في هواتف الأندوريد من عمر البطارية وأداء أفضل في الإصدارات القادمة من الهواتف الذكية؟