Feat

Searching...

طفله ارسلها الاطباء إلى منزلها لكي تموت.. لكن شيئاً غريباً حدث!

مارس 25, 2016
طفله ارسلها الاطباء إلى منزلها لكي تموت.. لكن شيئاً غريباً حدث!

أرسل الأطباء الطفلة إلى منزلها لكي تموت.. لكن شيئاً غريباً حدث!


ولدت الطفلة أبيغيل جونز في شهر آب 2015 في مدينة فلوريدا بالولايات المتحدة الأمريكية، وعلى الرغم من ذلك كان والداها إيريكا وستيفن يتحضران منذ وقت طويل لوداعها. ففي الأسبوع الثامن عشر من الحمل أكّد الأطبّاء أن الجنين مصاب بمتلازمة داون.

ستكون الطفلة أبيغيل مصابة بخلل في وظائفها العقلية (trisomie 21) وإضافة إلى ذلك لديها ورم خبيث وكبير في رأسها غير قابلللجراحة، كانت إيريكا وستيفن على علم بأن كنزهما الصغير لن يعيش إلا أسابيع معدودة. ولكنهما لم يرغبا في أن تمضي الطفلة حياتها القصيرة في المستشفى لذلك أحضراها إلى المنزل لكي يستطيعا أن يمضيا معها أطول وقت ممكن كما نظّما جلسة تصوير معها ليحتفظا بذكراها.

كبرت أبيغيل مثلها مثل سائر الأطفال، نمت بشكل طبيعي وغالبًا ما كانت تضحك فرحًا وتتفاعل مع بيئتها، مرّت الأسابيع من دون أن يتدهور وضعها لدرجة أن إيريكا وستيفين بدأا يتساءلان إن كان فعلًا مصير ابنتهما الموت المبكر.

اتّصلا بكافة أطباء البلاد علّهما يسمعان رأيًا طبيًا آخر، خضعت الطفلة أبيغيل لصورة IRM لدماغها في مستشفى بوسطن للأطفال وهو مستشفى للأطفال معروف في الولايات المتحدة الأمريكية. وما أظهرته الصور غيّر حياة هذه العائلة تمامًا.

وفسّر الدكتور ألان كوهن وهو جرّاح أعصاب في مستشفى بوسطن للأطفال: "في مستشفى فلوريدا أرسِلَت أبيغيل إلى المنزل لكي تموت ولكنني رأيت صور (IRM) عن قرب ورأيت أمرًا مختلفًا : بالفعل يوجد ورم في رأسها ولكن ربما لا يكون خبيثًا، اتّصلت بالوالدة وقلت لها بأن عليها ألا تفقد الأمل بشفاء أبيغيل".

عندما أغلقت أبيغيل الهاتف غمرها فيض من المشاعر فإلى ذلك الوقت لم تجهّز غرفة للأطفال في منزلها ولم تخطط لتلقيح طفلتها لأنها ما زالت مقتنعة بأن أبيغيل ستموت قبل ذلك الحين.

وتقول إيريكا: "كنت اخشى أن يكون أملي كبيرًا وكنت أحاول ألا أصدّق الأمر والآن فجأة عاد الأمل بأن طفلتي ستعيش وحتى ولو قالوا لي أن إنه لا يوجد فرصة أكيدة 100% إلا أنني أبقى متعلّقة ببصيص الأمل".

بعد عدة فحوصات أكّد الأطبّاء أن الورم حميد وحميد جدًا. ويمكنهم إجراء جراحة له لإزالته من رأس أبيغيل وأكّد الدكتور كوهن أن تشخيصه الأولي كان إيجابياً جدًا. بدأت قصتها حزينة جدًا ولكن نهايتها سعيدة. وفجّرت إيريكا فرحها على صفحة فايسبوك كأن هذا الخبر هو ولادة ثانية لها: "أنا أقفز من الفرح! يكاد نفسي ينقطع عندما أنظر إلى هذه الطفلة الرائعة، طفلتي. الآن أستطيع أن أحتفظ بكِ! أتحرّق شوقًا لرؤيتكِ كيف ستعيشين حياتك! بكل بساطة هذا عجيب!".

استعدّت إيريكا وستيفين لأسوأ الأمور التي يمكن للأهل أن يشهدوها وهو رؤية طفلتهم تموت، ولكن أملهم لم يذهب سدًى والآن أصبح كل ما يتمناه ستيفين وإيريكا هو أن يستمرّ حبهم لأبيغيل وأن تتعافى من العملية في أسرع وقت ممكن.