خططنا تفشل؛ لأنها تفتقر إلى الهدف، فعندما لا يعرف الإنسان إلى أي ميناء يذهب، فلا رياح مواتية بالنسبة له
إن أحلامك هي التي تشق طريقك إلى
إرضاء الذات، بينما تمهد قدراتك ومواهبك هذا الطريق، أما عزيمتك فهي التي تمده
وتقويه، وأما ما يدفعك قدمًا فهي أهدافك التي حددتها على طول طريقك، إذ إن كل هدف
يعد علامة ودليلًا على النقطة التي ستتوقف عندها في رحلتك نحو إرضاء ذاتك. فالهدف عبارة عن طريق
لتحديد اتجاهك، إنه النقطة القادمة التي تحددها وأنت لا تزال تخطو الخطوة الحالية،
وهناك رباط غير مرئي بين موقفك الذي أنت عليه الآن، وبين النقطة التي تريد
الانتقال إليها، وعندما تتطلع وتتعرف على النقطة التي ستنتقل إليها، فأنت بذلك تحدد
هذا الرباط وتظهره، ويعد تطلعك لتحقيق أهدافك هو السبب في إيجاد حالة من الحماس
الشديد؛ مما يقودك نحو إدراك تلك الأهداف. والمعروف أننا جميعًا
لدينا أحلام، وهي الأشياء التي نريد إنجازها وتحقيقها أو نريد الحصول عليها،
والصور التي نرسمها في مخيلتنا لحياتنا، ولكي نحول هذه الأحلام إلى واقع فلابد من
صياغتها في شكل أهداف واقعية، ولو فعلت ذلك قد تكون قد بدأت في رسم طريق سيأخذك
إلى أكبر أحلامك ويحولها إلى واقع.