وخرج إرهابي آخر يصرخ
في اتصال هاتفي مع قناة إسرائيلية وهو يشكر وزيرا في حكومة الاحتلال
الإسرائيلي على مواقفه التي وصفها بـ "الإنسانية" حيال الإرهابيين في سورية
ويقول بأعلى صوته "إنني أتوجه برسالة شكر وتقدير إلى وزير الإسكان
الإسرائيلي أوري أرئيل لتصريحاته الإنسانية القيمة وإننا نقدر له هذا
الموقف ونشكره جزيل الشكر".
ومن الجدير بالذكر أن الوزير
الإسرائيلي أرئيل الذي يمتدحه الإرهابيون في سورية من أشد وزراء حكومة
الاحتلال تطرفا حيال القضايا العربية ولاسيما الفلسطينية فهو صاحب الدعوة
الشهيرة إلى "هدم المسجد الأقصى المبارك وبناء الهيكل" المزعوم مكانه وكان
أكد أكثر من مرة أن مسألة قيام دولة فلسطينية تعتبر "قصة خيالية" وهو من
يقف وراء بناء أكثر من عشرة آلاف وحدة استيطانية في القدس المحتلة والضفة
الغربية.
كما بثت القناة الثانية الإسرائيلية ما وصفته بـ مقابلة
ودية أجراها موتي كهانا وهو رجل أعمال إسرائيلي أمريكي يعمل منذ أكثر من
عامين على تمويل وتسليح المجموعات الارهابية المسلحة في سورية مع بسام
بيطار الذي عرفت عنه القناة بأنه "سياسي سوري قديم" بينما هو يعمل في حقيقة
الأمر كواجهة للإرهابيين في سورية ومنسقا بينهم وبين الإسرائيليين حيث
أعرب عن شكره وتقديره لإجراء كهانا والقناة الثانية هذه المقابلة معه وقال
"نريد أن نوجه الشكر الكبير من سورية للإسرائيليين الذين يساعدوننا" موجهاً
شكراً خاصا لكل إسرائيلي وطالباً من حكومة الاحتلال الإسرائيلي الدعم
"لإحلال السلام في الشرق الأوسط" كله على حد زعمه.
وإلى جانب ذلك
تواصل الصحف الإسرائيلية مقابلاتها ولقاءاتها مع الإرهابيين ومتزعميهم حيث
يقول أبو عبد الشامي أحد الإرهابيين لصحيفة معاريف الإسرائيلية التي وصفته
بأنه "رئيس الجمعية السورية لحقوق الإنسان" إن "على إسرائيل أن تساعد من
خلف الكواليس أحيانا وأحيانا أخرى بالهجوم على منشآت للجيش السوري" دون أن
ينسى في مقابلته مع الصحيفة المعادية لبلاده أن يشكك في التفاف الشعب حول
الجيش العربي السوري مدعيا أن "المواطنين لا يعتمدون على جيشهم الوطني".
ومن كل ما تقدم يظهر جليا وبما لا يدع مجالا للشك تطابق الوسائل والمشروع
والأهداف بين المجموعات الإرهابية المسلحة ومتزعميها داخل سورية وخارجها
وبين الاحتلال الإسرائيلي الذي لا ينفك ليل نهار يحرض على سورية ويدعو إلى
التدخل عسكريا فيها وصولا إلى تحقيق أهدافه ومخططاته التوسعية العدوانية في
المنطقة