مدونة التربية و التعليم - تكملة للموضوع السابق الخاص بالتعريف بمادة تكونولوجيا الاعلام و الاتصال نقدم لكم اليوم مواضيع قيمة في هذه المادة و ذلك من اجل تحضير اختبارات مسابقة توظيف الاساتذة للاطوار الثلاثة - ابتدائي - متوسط - ثانوي
مواضيع مادة تكنولوجيا الاعلام و الاتصال :
-
الموضوع الأول : دور التكنولوجيا في التعليم و التعلم
-
الموضوع الثاني : مزايا تكنولوجيا الاعلام و الاتصال
-
الموضوع الثالث : تطور الاتصالات عبر التاريخ
إعداد:أحمد بن صالح معلم تطبيق مدرسة الشريفات
تواجه العملية التربوية في النصف الثاني من القرن العشرين عدة ضغوطات و تحديات. فالتفجر المعرفي و الانفجار السكاني و ثورة المواصلات و الاتصالات و الثورة التكنولوجية و ما يترتب عليها من سرعة انتقال المعرفة، كلها عوامل تضغط على المؤسسة التربوية من أجل مزيد من الفعالية و الاستحداث و التجديد لمجاراة هذه التغيرات.ولقد لجأت دول العالم إلى استخدام التقنيات بدرجات متفاوتة لمواجهة هذه الضغوط و التحديات.
الموضوع الأول : دور التكنولوجيا في التعليم و التعلم
أ- دور تكنولوجيا المعلومات لرفع التحديات الجديدة:
يمكن تلخيص دور تكنولوجيا المعلومات الحديثة لمواجهة هذه الضغوطات والتحديات بما يلي:
3. تغيير دور المعلم و التلميذ من خلال تطبيق المنحى النظامي لتقنيات التعليم، حيث أصبح التلميذ محور العملية التربوية ، و لم يعد دور المعلم قاصر على نقل المعلومات والتلقين، و أصبحت العملية التعلمية التعليمية تشاركية بين التلميذ والمعلم.
4. وفرت تقنيات التعليـم بدائل و أساليب تعليميـة متعددة كالتعليم المبرمج،و الكمبيوتر التعليمـي مما أتاح للمتعلم فرصـة التعليم الذاتي، و التغذية الراجعة.
5. وفرت تكنولوجيا المعلومات إمكانات جيدة لتطوير المناهج و الكتب و أساليب التعليم(الأقراص التفاعلية المدرسية المصاحبة لكتب التلاميذ في اللغة و الرياضيات و الإيقاظ العلمي ...).
6. لعبت تقنيات التعليم دورا مميزا في استيعاب ما نم عن الثورة المعرفية من خلال إدماج تكنولوجيات الاتصال ضمن المسار التعلمي التعليمي .
7. وفرت تقنيات التعليم ملفات متعدّدة لحفظ المعلومات و وسائل اتصال بمراكز البحث و التجديد و البيداغوجي .
و بهذا يمكن القول إن تكنولوجيا المعلومات تلعب دورا كبيرا في :
v تحسين نوعية التعليم و الوصول به درجة الإتقان.
v تحقيق الأهداف التعلمية بكل يسر(من حيث الوقت و الجهد).
v الرفع من مردودية الأنظمة التربوية .
v خفض تكاليف التعليم دون تأثير على نوعيته. (الطيطي، 1991، ص: 44-46)
و يضيف إلى ما سبق د. الحيله في كتابه تكنولوجيا التعليم بين النظرية والتطبيق، أن التقنيات الحديثة تساعد المعلم على مواكبة النظرة التربوية الحديثة التي تعد المتعلم محور العملية التعليمية -التعلمية، و تسعى إلى تنمية شخصية المتعلم من مختلف جوانبها الفسيولوجية، و المعرفية و اللغوية، و الانفعالية، و الخلقية الاجتماعية. (الحيله، 1998، ص: 54)
ب- دور تكنولوجيا المعلومات في إدراك و تعلم التلاميذ:
الإدراك الإنساني هو عملية باطنية نفسية تحدث في عقل الفرد محدثه ما يسمى بالتعلم. و هذا يتم من خلال عمليات متصلة هي :
- الانتباه: و يتمثل في يقظة الحواس الإنسانية كالسمع و البصر و الشم و الذوق واللمس والحاسة السادسة الحدس.
- الإدراك الحسي أوالملاحظة الحسية: وهو شعور الفرد المبدئي بموضوع الإدراك حوله. و تجسد هذه العملية الأساس الفعلي للإدراك الفكري العام، و يتوقف عليها نوعه وقوته ودقته.
- الإدراك الباطني: و يتم خلال عملية التميز والتبويب والتنظيم، وذلك حسب خصائص الموضوع المدرك من حيث الحجم والعمق أوالكثافة والفراغ أوالحيزوالوقت والحركة والصوت، ثم الخبرات السابقة للفرد.
- التعلم: و يحدث عند دمج الفرد للموضوع في خبراته السابقة الفكرية والحياتية وأحداث بناء إدراكي جديد لديه.
الموضوع الثاني : مزايا تكنولوجيا الاعلام و الاتصال:
من فوائد تكنولوجيا المعلومات:
1. توفير الوقت: إن الوسيلة البصرية و الحسية (الوسائل الحسية) تعتبر بديلا عن جميع الجمل و العبارات التي ينطق بها المعلم و يسمعها الطالب والتي يحاول أن يفهمها ويكون لها صورة عقلية في ذهنه ليتمكن من تذكرها.
2. الإدراك الحسي: إن الألفاظ لا تستطيع أن تعطي المتعلم صورة حقيقية جلية تماما عن الشيء موضوع الحديث أو الشرح، تلك الألفاظ لا تستطيع تسيد هذا الشيء مثلما الوسيلة الإيضاحية.
3. الفهم: الفهم هو قدرة الفرد على تمييز المدركات الحسية و تصنيفها و ترتيبها، فإن الفرد يتصل بالأشياء، و المظاهر المختلفة عن طريق حواسه و بالطبع لا يستطيع هذا الفرد أن يفهم المسميات أو الأشياء إلا إذا تم فهمها و التعرف عليها.
4. أسلوب حل المشكلات: حينما يشاهد الطالب تقنية تعلمية، فإنها في الغالب تثير فيه بعض التساؤلات والتي قد لا تكون مرتبطة مباشرة بموضوع الدرس. و قد تنمي هذه التساؤلات أو التي تنبع من حب الاستطلاع، أسلوب حل المشكلات لدى هذا التلميذ إذ في العادة ما يسير هذا الأسلوب.
5. المهارات: تقوم التقنيات التعليمية بتقديم توضيحات علمية للمهارات المطلوبة تعلمها.
6. محاربة اللفظية: عدم معرفة الطالب أحيانا لبعض الجمل أو الكلمات، مما يتسبب بخلط المعنى لديه، ولكن بالصورة توضح المعنى لها.
7. تتيح للمتعلم فترة تذكر أطول للمعلومات.
8. تشوق المتعلم و تجذبه نحو الدرس.
9. تدفع المتعلم ليتعلم عن طريق العمل.
10. تدفع المتعلم نحو التعلم الذاتي.
11. تنمي الحس الجمالي فالتقنية التعليمية تكون في الفر د القدرة على حسن العرض
12. تنمية الميول الايجابية لدى التلاميذ
13. معالجة مشاكل النطق والتاتاة.
و يرى الباحث مزايا أخرى للتكنولوجيا في التعليم:
v إنها تساعد تقوية الشخصية للتلميذ.
v تساعد على التعلم الذاتي.
v تنمي التفكير الإبداعي.
ج- أي دور للمدرس في عصر تكنولوجيات الاتصال
و مهما تكن الحال، فمع الاعتراف بدور الوسائل في إنتاج محتويات مؤثرة إلا أن ذلك لا يلغي دور المعلم في العملية التربوية أو يحد من فعاليته، اعتبارا إلى أن المعلم الخبير مدعو إلى توظيف مختلف الوسائل السمعية البصرية والرقمية التفاعلية من أجل تجويد التمشيات والمكتسبات فيبقى المعلم وحده سيد فصلة فهو الذي يختار المحتويات والمقاطع وفق حاجيات منظوريه.
الموضوع الثالث : تطور الاتصالات عبر التاريخ
على مر التاريخ، استغل الإنسان نمو معرفته بالبيئة المحيطة، واكتشافه لقوانين الطبيعة المختلفة، في تطوير وسائل الاتصال، حتى اشتملت على هاتف لاسلكي، وبرق كاتب، وهاتف خلوي، وشبكات الحاسب الآلي، والاتصال عبر الأقمار الصناعية. يمكن من حيث الاستخدام تقييم أنواع الاتصالات وطرقها، تبعاً لاستخدامها، كما يلي:
1. الاتصال المباشر السمعي، والبصري
الاتصال المباشر هو الأسلوب الأقدم لتقنيات الاتصال، التي عرفها الإنسان؛ واستمر استخدامه، حتى الآن، على الرغم من تطور تقنيات أخرى. والاتصال المباشر، يعتمد، أساساً، على نقل الرسالة شخصياً، بواسطة مندوبين، لتوصيل مضمونها. وقد يختلف الوقت المتاح لإدراك المتلقي لمعنى الرسالة، من موقف إلى آخر.
2. الاتصالات السلكية
استمر الإنسان في سعيه الدائب، لاستحداث وسائل الاتصال وتطويرها؛ فبعد اكتشاف الكهرباء، فكر العلماء في كيفية تطويعها لتحقيق الاتصال، واختصار المسافة والزمن. وفي عام 1837، اخترع البرق الكاتب، التلغراف، في كلّ من المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، حيث نجح صموئيل مورس Samuel Morse، الأمريكي، والسيدان البريطانيان: وليام كوك Sir William Cooke، وشارلز ويتستون Sir Charles Wheatstone، في تطوير إرسال الرسائل بأسلوب كهربي، في لحظة، عبر عدة أميال.
3. الاتصالات اللاسلكية
في عام 1895، أرسل المهندس الإيطالي، جوليلمو ماركوني Guglielmo Marconi، أول إشارة لاسلكية، عبر مسافة 3كم؛ وصنع أول جهاز، أرسل بواسطته رسائل من الشاطئ إلى سفينة قريبة، وكذلك من سفينة إلى أخري. وما إن ثبت نجاح هذا الاختراع، حتى أسرعت البحرية البريطانية، والبحرية الأمريكية، في تبنِّي هذه التقنية الجديدة، لاستخدامها في تحقيق الاتصال بين السفن الحربية، وهي في عرض البحر. ونجح ماركوني، في عام 1901، في إرسال إشارة لاسلكية، عبر المحيط الأطلسي. في بادئ الأمر، كان استخدام الراديو؛ بصفته وسيلة اتصال، مقصوراً على إرسال إشارات المورس Morse Code، الذي انتشر استخدامه في العديد من السفن: التجارية والسفن الحربية؛ فضلاً عن العديد من الاستخدامات البرية.
4 . شبكات الاتصال والحاسب الآلي
يعد العالم جون فينسينت أتانسوف، أول من وضع أساس الحاسب الآلي الإلكتروني؛ فقد وضع، في عام 1939، نموذجاً عملياً لوحدة معالجة بيانات، في جامعة أيوا Iowa الأمريكية. وتلاه، مباشرة، عالم الرياضيات البريطاني، آلان تيرنينج Alan Turning، بهندسته حاسباً آلياً، أطلق عليه اسم كولوساس Colossus، اختص بفك الشفرات، التي كانت تستخدمها القوات الألمانية في الحرب العالمية الثانية؛ ولا يقلّ أثر هذا الحاسب، في تلك الحرب عن الأثر الذي أحدثه جهاز الرادار. وقد أظهرت الحرب العالمية الثانية الحاجة إلى حاسبات سريعة، تتعامل مع المعادلات الرياضية المعقدة، الخاصة بإدارة نيران المدفعية والصواريخ؛ وأدى ذلك، في عام 1946، إلى اختراع الحاسب والمكامل الرقمي الإلكتروني Electronic Numerical Integrator And Calculator EIAC، في جامعة بنسلفانيا Pennsylvania ، الذي احتوى على 17 ألف صمام مفرغ، وكان يزن 30 طناً، ويشغل 15 ألف قدم مكعب.
ملاحظة : اختبار في تكنولوجيا الإعلام والاتصال، للاطوار الثلاث المدة ساعتان2، المعامل1،
بالتوفيق و النجاح للجميع ان شاء الله