نبذة تاريخية على
الكمبيوتر
من
غير المعقول أن يظن أحدنا أن ما توصل إليه الكمبيوتر اليوم من سرعة فائقة وسعة
تخزين مذهلة وغزو لجميع مجالات الحياة هو وليد البارحة ؟ فإننا إذا غصنا في أعماق
التاريخ الغابرة ورجعنا إلى الوراء 2000 سنة قبل الميلاد لوجدنا أن الصينيين قد
أخترعوا جهاز الكريات الصغيرة (boulier chinois) الذي كان يعتمد عليه في حساباتهم اليومية.
وفي
1643 أخترع عالم الرياضيات الفرنسي Blaise Pascal آلة ميكانيكية تقوم بالجمع
و الطرح فقط، بعدها ظهرت عدة محاولات من طرف علماء وباحثين في إختراع أجهزة تقوم
بالحسابات و التخزين و إخراج المعلومات، إلى أن ظهر أول كمبيوتر بعد الحرب
العالمية الثانية.
أجيال الكمبيوتر
إذا
صح تاريخ الإعلام الآلي فإن هذا الأخير قد نشأ في أمريكا في منتصف القرن العشرين
أثناء الحرب العالمية الثانية، ثم طور بسرعة فائقة نظرا لأهميته، وقد نتج هذا
التطور عن تطور الإنسان في حياته، لذا تجد معظم مبادئ الإعلام الآلي نشأت طيلة
التاريخ البشري.
حيث
قسم تاريخ الكمبيوتر إلى عدة أجيال هي:
الجيل الأول
بدأ في الخمسينات.
إنتاج
كمبيوتر UNIVAC.
أستخدمت
حواسيب هذا الجيل الصمامات المفرغة، وكانت هذه الصمامات تحتاج إلى حرارة عالية،
لذلك فقد كانت تستهلك طاقة كهربائية عالية.
كان
حجم هذه الحواسيب كبيرا جدا، ووزنها ثقيل.
سرعة
تنفيذ العمليات بطيئة إلى حد ما ( 20 ألف عملية في الثانية).
أعتمدت
على لغة الآلة ( التي تعتمد على النظام الثنائي)في كتابة البرامج، و بالتالي كانت البرامج
معقدة.
الجيل الثاني
من
1959 إلى 1965.
أستبدلت
الصمامات المفرغة بالترانزستور حيث كان أصغر حجما و أطول عمرا ولا يحتاج طاقة
كهربائية عالية.
كان
حجم حواسيب هذا الجيل أصغر من الجيل الأول.
أصبح
أكثر سرعة في تنفيذ العمليات حيث بلغت سرعته مئات الآلاف في الثانية الواحدة.
استخدمت
الأشرطة الممغنطة كذاكرة مساندة، واستخدمت الأقراص المغناطيسية الصلبة.
الجيل الثالث
من
1965 إلى 1970
إنتاج
الدوائر المتكاملة و المصنوعة من رقائق السيليكون.
أصبحت
أصغر حجما بكثير وانخفضت تكلفة إنتاج الحواسيب.
تم
إنتاج سلسلة حاسبات IBM 360.
أصبحت
سرعة الحواسيب تقاس بعدد العمليات / نانوثانية.
تم
إنتاج الشاشات الملونة و أجهزة القراءة الضوئية.
تم
إنتاج أجهزة إدخال وإخراج سريعة
ظهرت
الحواسيب المتوسطة Mini Computer System و التي تشترك مجموعة أجهزة طرفية بجهاز كمبيوتر مركزي.
الجيل الرابع
من
1970 إلى 1980
حصلت
ثورة كبيرة من معدات الكمبيوتر وعلى البرمجيات في نفس الوقت.
تميزت حواسيب هذا الجيل بصغر الحجم وزيادة
السرعة و الدقة و الوثوقية وسعة الذاكرة وقلة التكلفة .
أصبحت
السرعة تقاس بملايين العملايات في الثانية الواحدة.
ظهرت
الذاكرة العشوائية RAM و الذاكرة الدائمة ROM.
أصبحت
أجهزة الإدخال و الإخراج أكثر تطورا وأسهل استخداما.
طورت
نظم التشغيل، مما أدى إلى ظهور الحاسبات الشخصية.
ظهرت
لغات ذات المستوى الراقي و الراقي جدا.
ظهرت
الأقراص الصلبة و الأقراص المرنة و الراسمات.
الجيل الخامس
توفر
حاسبات هذا الجيل زيادة في الإنتاجية حيث سيتعامل معها الإنسان مباشرة لأن
بإمكانها فهم المدخلات المحكية، المكتوبة و المرسومة.
زيادة
هائلة في السرعات وسعات التخزين.
ظهور
الذكاء الاصطناعي ولغات متطورة جدا.
حواسب
عملاقة ذات قدرات كبيرة جدا، وتمتاز بدرجة عالية جدا من الدقة.
لذا
أصبح
اليوم إمتلاك هذه الآلة شرطا أساسيا لنجاح كل باحث في عمله وتسيير أشغاله وأخذ
قراره مهما كان ميدان تخصصه.