لعبه أسقاط الأنظمة ..وموضه الثورات الملونه!!
لقد أعينا الحديث المطول عن هذا الموضوع الجدير بأن نتفهمه جيدا ونستوعبه حتى يتوقف نزيف الدم المهدر فى عالمنا العربى المنكوب وأن لخير دليل على عدم أستيعاب الكثير منا لهذة المآساه التى نعيشها هو الأستمرار على نفس النهج ونفس السيناريو الذى أعد لنا سلفا من قبل الصهاينه الغرب دون الالتفات ولو لبرهه من الزمن والتقاط الانفاس والتفكير ماليا ماذا يراد منا أن نفعل؟؟
حقيقة لا اعلم فيما انشغال الكثير منا من اصحاب القضايا المصيرية من ابناء شعوبنا العربية وفيما انصرافهم عن أهم حدث آلم بعالمنا العربى فيما يعرف بموضه الثورات الملونه التى أجتاحات أوطاننا كريح عاصف فى يوم مطير أغرقتنا فى هوه الفوضى والضياع والأنفلات الأخلاقى !!
لم يكن مصادفه كما تحدثنا سلفا أن يعمل الغرب على حشد العقول وشحذها وتوجيها نحو افكاره المسمومه من أفتعال الأزمات وخلق مناخ خصب لبث سمومه فى عقول شريحة كبيرة من شباب هذة الأمة وبدورهم لم يفوتوا عليه الفرصه بل سعوا اليها فى تقليد أعمى لموضه الثورات الملونه التى اثمرت نتائجها كما راينا عن أسقاط الأنظمة العربية وليس هذا فحسب هو الهدف بل أسقاط دول بأسرها فى اتون الفوضى الخلاقة التى لن تنتهى ونحن منصرفون عن تلك المؤامرات لا أعلم فى ماذا!!!؟؟
لاحظت فى الأونه الاخيره تحول الكثيرين هنا على صفحات المقاومةالتى هى من المفروض أن تكون السلاح المقاوم لهجمات الغرب تجاهنا الى أمور غير مقبوله وأصبحت المحادثات على الشات هى شغلهم الشاغل وصارت الصفحات والمواقع خاويه شبه مهجورة حتى تشبهنا واقولها بوضوح بنفس فكر اصحاب الثورات الملونه !!
هلا فكرنا كيف صنعت أمريكا وتحالفها الغربى من أحد رموز هذة الامة رمز للطاغية الديكتاتور!!؟؟
وأعنى بالطبع (الزعيم والقائد الرمز معمرالقذافى)..على مدار سنوات عدة قبل اندلاع هذة الثورات المزعومه عكف الغرب على تصدير صورة مشوهه لكافة شعوب العالم أن الزعيم معمر القذافى راعى للارهاب وديكتاتور حتى تشرعن لنفسها فكرة الانقضاض عليه وتخليص الشعب منه !!!فكره نبيله تستحق دعمهم ومن هنا طفت فكره الثورات الملونه واقناع العامة من الناس البعيدين عن الساحة السياسية بفكره ثورة أصبحت موضه فى عالمنا العربى!!!
وهذا المنطق التسويقي لدى الغرب يعمل بنفس الطريقة لإقناع شعوبهم بشرعية التدخّل السافر لدولتهم في الشئون الداخليّة لدولةٍ أخرى وفق أهداف السياسة الخارجية. وعلى سبيل المثال، رئيس بلاروسيا الأسبق "ألكساندر لوكشنكو" معروف لدى شعوب الغرب كــ "آخر دكتاتور بأوروبّا" وهذا هو الشعار المميز له في الغرب، وهذا الشعار تمت صناعته لتمهيد الجمهور الغربي لتقبل عزله المفاجئ عن السلطة. وكذلك معمّر القذّافي في ليبيا ظلت مزاعم تبنيه الفساد ورعاية الإرهاب تلاحق صورة القذافي لسنوات عدّة، حتى أصبحت حقيقة استطاعت تمكين حلف شمال الأطلسي (الناتو) ليس فقط من إسقاط القذافي الغير قانوني بل وقتله، حيث ينبغي أن يُنظر لذلك بأنه أمر عادي غير مفاجئ. فقد تمّ التسويق لهذا المصير سلفًا وتم بالفعل تهيأة المجتمع الغربي والعربى للتفاعل مع الحدث دون تدقيق لهذا الانتهاك الصارخ للعدالة الدولية. بل كان مقتل القذّافى بالنسبة للغالبية من الشعوب الغربية والعربية!!! بمثابة "انتصار للشعب".!!!!!!!!
وقس على ذلك كل ما حدث بجميع دول الخريف الصهيونى!!!
وهذا يعود بنا لأمر هام ...الحرب الآن أصبحت في المقام الأول حرب إعلامية أكثر من أي وقتٍ مضى على مدار التاريخ. وسبب أنّ الولايات المتّحدة الأمريكية –على وجه الخصوص– أصبحت ذات تأثير بالغ فى هذا النوع من الحروب يرجع إلى أنّ الهيكل الكلّي للمجتمع الأمريكىّ قائم على أساس "الترويج والاستهلاك" كوسيلة للثراء والسلطة.
وهكذا أصبحنا نحن العرب لقمه سائغه يتلاعب بها الحلف الصهيو أمريكى دون أدنى عناء
ولا نعلم الى متى هذا السبات العميق الذى نحن فيه.....؟؟؟
الدائرة الاعلامية طلائع الجزائريين